1699- عن سلمان بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على الماء؛ فإنه طهور»
صحيح من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا إسناد حسن في الشواهد، الرباب بنت صليع لم يرو عنها غير حفصة بنت سيرين، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال الترمذي عن حديثها: حسن صحيح، وقال مرة: حسن فقط.
وأخرجه أبو داود (٢٣٥٥)، والترمذي (٦٦٤) و (٧٠٤)، والنسائي في "الكبرى" (٣٣٠٥) و (٣٣٠٦) و (٣٣١١) و (٣٣١٢) من طرق عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد.
ورواه شعبة بن الحجاج، عن عاصم الأحول فأسقط من إسناده الرباب، كذلك أخرجه أحمد (١٦٢٤٢)، والنسائي (٣٣٠١)، وكذلك رواه شعبة عن هشام بن حسان عند النسائي (٣٣٠٠)، وكذا رواه عن خالد الحذاء عنده أيضا (٣٣٠٢).
ورواه هشام بن حسان، واختلف عليه في رفع الحديث ووقفه:
فرواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٥٨٦)، ومن طريقه أحمد (١٦٢٣٢)، وابن حبان (٣٥١٥)، وكذلك إسماعيل ابن علية عند النسائي (٣٣٠٦)، وخالد بن الحارث عنده أيضا (٣٣٠٩)، وقران بن تمام عنده (٣٣٠٨) وعبد الله بن بكر السهمي عند الخطيب في "الفصل للوصل" ١/ ٥٩٠ كلهم عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان بن عامر مرفوعا.
وخالفهم آخرون عن هشام، فرواه محمد بن جعفر عند أحمد (١٦٢٢٥)، ومن طريق أحمد الخطيب في "الفصل للوصل" ١/ ٥٩٢، وحماد بن مسعدة عند النسائي (٣٣١٠)، ويوسف بن يعقوب عنده أيضا (٣٣١٢)، وحماد بن زيد عند الخطيب في "الفصل" ١/ ٥٩٢، وروح بن عبادة عنده فيه ١/ ٥٩١، كلهم عن هشام ابن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن عمها سلمان بن عامر موقوفا.
وقد بين الخطيب في "الفصل" ١/ ٥٩١ أن ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه لم يسمعه هشام من حفصة بنت سيرين، وإنما سمعه من عاصم بن سليمان الأحول عنها، وأن الرفع مدرج في حديث الذين رووه عن هشام عن حفصة.
ذلك أن عددا من الثقات روى الحديث عن هشام ففصل بين رواية هشام عن حفصة الموقوفة، وبين رواية هشام، عن عاصم الأحول، عن حفصة المرفوعة، ومن هؤلاء: محمد بن جعفر عند أحمد (١٦٢٢٥)، ومن طريقه الخطيب في "الفصل" ١/ ٥٩٢، وحماد بن مسعدة عند النسائي (٣٣١٠) و (٣٣١١)، ويوسف بن يعقوب عنده (٣٣١٢)، وروح بن عبادة عند الخطيب ١/ ٥٩١ - ٥٩٢.
وأخرج الترمذي (٧٠٣)، والنسائي (٣٣٠٣) من طريق سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا سند ظاهره الصحة لكنه معلول.
قال الترمذي: حديث أنس لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر، وهو حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس.
وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن حفصة ابنة سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أصح من حديث سعيد بن عامر، وهكذا رووا عن شعبة، عن عاصم، عن حفصة ابنة سيرين، عن سلمان، ولم يذكر فيه شعبة: عن الرباب، والصحيح ما روى سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر.
ونقل عن شيخه البخاري في "العلل الكبير" ١/ ٣٣٦ قوله: حديث سعيد بن عامر وهم.
وقال النسائي: حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب خطأ.
قلنا: ومما يدل على خطأ سعيد بن عامر فيه أن النسائي رواه في "الكبرى" (٣٣٠٢)، وابن حبان (٣٥١٤) من طريق سعيد بن عامر، عن شعبة، عن خالد الحذاء، عن حفصة، عن سلمان، ولا يعرف ذكر خالد الحذاء إلا من طريقه، تفرد به.
ومع ذلك فقد صححه ابن خزيمة برقم (٢٠٦٦).
وقد صح عن أنس بن مالك بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٦٧٦)، و"سنن أبي داود" (٢٣٥٦)، و "جامع الترمذي" (٧٠٥).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْر ) قِيلَ لِأَنَّهُ يُقَوِّي الْبَصَر وَيَدْفَع الضَّعْف الْحَاصِل فِيهِ بِالصَّوْمِ قَوْله ( فَإِنَّهُ طَهُور ) أَيْ فَهُوَ أَحَقّ مَا يُسْتَعْمَل فِي الْإِفْطَار الَّذِي هُوَ قُرْبَة وَتَتْمِيم لِقُرُبَاتِهِ وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ح و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ الرَّبَابِ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعٍ عَنْ عَمِّهَا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ
عن حفصة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صيام لمن لم يفرضه من الليل»
عن عائشة، قالت " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هل عندكم شيء؟» فنقول: لا، فيقول: «إني صائم» فيقيم على صومه، ثم يهدى لنا شيء، فيفطر، قالت...
عن عبد الله بن عمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: لا ورب الكعبة ما أنا قلت " من أصبح وهو جنب فليفطر، محمد صلى الله عليه وسلم قاله
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت جنبا، فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل، فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه، ثم يخرج فأسمع صوته ف...
عن نافع، قال: سألت أم سلمة، عن الرجل يصبح وهو جنب، يريد الصوم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصبح جنبا من الوقاع، لا من احتلام، ثم يغتسل، و...
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام الأبد، فلا صام، ولا أفطر»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صام من صام الأبد»
عن عبد الملك بن المنهال، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان " يأمر بصيام البيض، ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، ويقول: هو كصوم الدهر،...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فذلك صوم الدهر، فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه: {من جاء بالحسنة...