4971- عن سفيان بن أسيد الحضرمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب»
إسناده ضعيف لضعف بقية بن الوليد، وجهالة ضبارة -وهو ابن عبد الله بن مالك، وقيل: ضبارة بن مالك كما هو هنا، وقيل: هما اثنان-، وجهالة والد ضبارة.
وهو عند البيهقي في "السنن" ١٠/ ١٩٩ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٣٩٣)، والطبراني في "الكبير" ٧/ (٦٤٠٢) من طريق حيوة بن شريح، به.
وأخرجه ابن عدي ١/ ٥٠، والطبراني في "الكبير" ٧/ (٦٤٠٢)، والقضاعي في " مسند الشهاب" (٦١١) و (٦١٢) و (٦١٣)، والبيهقي في "السنن " ١٠/ ١٩٩ من طرق عن بقيه، به.
وتابع بقية محمد بن ضبارة، عند ابن عدي ١/ ٥٠ من طريقه عن ضبارة -أبيه-، به.
ومحمد بن ضبارة ذكره ابن حبان في "الثقات" ٩/ ٨٥، ولم يذكر في الرواة عنه سوى سليمان بن عبد الحميد البهراني، فهو مجهول.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١٧٦٣٥) عن عمر بن هارون، عن ثور بن يزيد، عن شريح، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن نواس بن سمعان، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فذكره.
وإسناده ضعيف جدا من أجل عمر بن هارون -وهو ابن يزيد بن جابر البلخي- وقد تابعه عليه الوليد بن مسلم- عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٨٦ - والوليد وإن كان ثقة- إلا أنه يدلس تدليس التسوية، وقد عنعنه فلا يفرح بهذه المتابعة، فقد يكون سمعه من عمر بن هارون ثم دلسه عنه، ولا سيما وقد قال أبو نعيم: تفرد به عمر بن هارون.
اهـ.
والله تعالى أعلم.
وقوله: "كبرت خيانة .
" إلخ قال السند: وذلك لأن الكذب قبيح في ذاته، وقد ازداد ها هنا قبحا باعتماد المخاطب وظنه أنه صادق، فالاجتراء على الكذب في هذه الحالة أقبح وأشنع.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ ضُبَارَة ) : بِضَمِّ الضَّاد الْمُعْجَمَة وَبِالْمُوَحَّدَةِ اِبْن عَبْد اللَّه بْن مَالِك مَجْهُول ( كَبُرَتْ ) : بِفَتْحٍ فَضَمٍّ أَيْ عَظُمَتْ ( خِيَانَة ) : تَمْيِيز ( أَنْ تُحَدِّث أَخَاك ) : فَاعِل كَبُرَتْ ( هُوَ لَك بِهِ مُصَدِّق ) : أَيْ أَخُوك مُصَدِّق لَك بِذَلِكَ الْحَدِيث ( وَأَنْتَ لَهُ ) : أَيْ لِأَخِيك ( بِهِ ) : أَيْ بِذَلِكَ الْحَدِيث ( كَاذِب ) : لِأَنَّهُ اِئْتَمَنَك فِيمَا تُحَدِّثهُ بِهِ فَإِذَا كَذَبْت فَقَدْ خُنْت أَمَانَته وَخُنْت أَمَانَة الْإِيمَان , فِيمَا أَوْجَبَ مِنْ نَصِيحَة الْإِخْوَان.
قَالَ الْمَنَاوِيُّ : أَنْ تُحَدِّث أَخَاك فَاعِل كَبُرَتْ وَأَنَّثَ الْفِعْل لَهُ بِاعْتِبَارِ التَّمْيِيز لِأَنَّ نَفْس الْخِيَانَة هِيَ الْكَبِيرَة وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّب كَمَا فِي { كَبُرَ مَقْتًا عِنْد اللَّه } وَالْمُرَاد خِيَانَة عَظِيمَة مِنْك إِذَا حَدَّثْت أَخَاك الْمُسْلِم بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَعْتَمِد عَلَيْك اِعْتِمَادًا عَلَى أَنَّك مُسْلِم لَا تَكْذِب فَيُصَدِّقك وَالْحَال أَنَّك كَاذِب.
قَالَ النَّوَوِيّ : وَالتَّوْرِيَة وَالتَّعْرِيض إِطْلَاق لَفْظ هُوَ ظَاهِر فِي مَعْنًى , وَيُرِيد مَعْنًى آخَر يَتَنَاوَلهُ اللَّفْظ لَكِنَّهُ خِلَاف ظَاهِره , وَهُوَ ضَرْب مِنْ التَّغْرِير وَالْخِدَاع فَإِنْ دَعَتْ إِلَيْهِ مَصْلَحَة شَرْعِيَّة رَاجِحَة عَلَى خِدَاع الْمُخَاطَب أَوْ حَاجَة لَا مَحِيص عَنْهَا إِلَّا بِهِ فَلَا بَأْس وَإِلَّا كَرِهَ , فَإِنْ تَوَصَّلَ بِهِ إِلَى أَخْذ بَاطِل أَوْ دَفْع حَقٍّ , حَرَّمَ عَلَيْهِ.
اِنْتَهَى.
قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار : هَذَا الْحَدِيث فِيهِ ضَعْف.
قَالَ الْمَنَاوِيُّ : لَكِنْ وَضَعَ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابه فَاقْتَضَى كَوْنه حَسَنًا عِنْده.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِير عَنْ النَّوَّاس اِبْن سَمْعَان.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ أَحْمَد عَنْ شَيْخه عُمَر بْن هَارُون وَفِيهِ ضَعْف , وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات.
وَقَالَ الْهَيْثَمِيُّ : فِيهِ شَيْخ الْإِمَام أَحْمَد عُمَر بْن هَارُون ضَعِيف , وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات.
وَقَالَ شَيْخه الْعِرَاقِيّ فِي حَدِيث سُفْيَان : ضَعَّفَهُ اِبْن عَدِيّ وَحَدِيث النَّوَّاس سَنَده جَيِّد.
اِنْتَهَى كَلَام الْمَنَاوِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده بَقِيَّة بْن الْوَلِيد وَفِيهِ مَقَال.
وَذَكَرَ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيُّ سُفْيَان بْن أَسِيدٍ هَذَا وَقَالَ : لَا أَعْلَم رَوَى غَيْر هَذَا الْحَدِيث.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَأَسِيد بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْر السِّين الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَدَال مُهْمَلَة وَيُقَال فِيهِ اِبْن أَسِيد أَيْضًا.
قَالَ النَّمَرِيُّ : حَدِيثه مِنْ حَدِيث الْحِمْصِيِّينَ حَدَّثَ عَنْهُ بَقِيَّة.
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ حِمْصَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ ضُبَارَةَ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم»
أن الضحاك بن قيس، سأل النعمان بن بشير، ماذا كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ فقال: «كان يقرأ بهل أتاك حديث الغ...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»
حدثنا حماد، قال: أخبرني حميد، كان الحسن يقول: " لأن يسقط من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يقول: الأمر بيدي "
عن أم سلمة، قالت: " لما نزلت: {يدنين عليهن من جلابيبهن} [الأحزاب: ٥٩]، خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية "
عن ابن عباس، قال: كان قريظة والنضير، وكان النضير أشرف من قريظة، فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النضير قتل به، وإذا قتل رجل من النضير رجلا من قريظة...
عن الحسن، {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين} [الحجر: ١٢] قال: «الشرك»
عن عبد الله بن عمرو، - يرويه قال: ابن السرح - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا فليس منا»
عن أبي تميمة، عن رجل، من قومه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، سمع رجلا يقول لامرأته: يا أخية «فنهاه»