4994- عن صفية، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته وقمت، فانقلبت، فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «على رسلكما إنها صفية بنت حيي» قالا: سبحان الله يا رسول الله قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا» أو قال: «شرا»
إسناده صحيح.
عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد، وعلي بن الحسين: هو ابن علي بن أبي طالب.
وقد سلف برقم (٢٤٧٠).
وانظر تمام تخريجه فيه.
وقولها: فانقلبت، أي: رجحت إلى بيتي، ليقلبني، أي: يصحبني إلى منزلي.
وفيه من العلم استحباب أن يتحرز الإنسان في كل أمر من المكروه مما تجري به الظنون، ويخطر بالقلوب، وأن يطلب السلامة من الناس بإظهار البراءة من الريب.
قاله الخطابي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ صَفِيَّة ) : أَيْ زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَأَتَيْته ) : أَيْ فِي الْمَسْجِد ( فَانْقَلَبَتْ ) : أَيْ رَجَعَتْ ( لِيُقَلِّبَنِي ) : بِضَمِّ الْيَاء وَفَتْح الْقَاف وَتَشْدِيد اللَّام أَوْ بِفَتْحِ الْيَاء وَسُكُون الْقَاف أَيْ لِيَرُدّنِي إِلَى مَنْزِلِي ( وَكَانَ مَسْكَنهَا ) : أَيْ مَسْكَن صَفِيَّة ( أَسْرَعَا ) : أَيْ فِي الْمَشْي ( عَلَى رِسْلكُمَا ) : بِكَسْرِ الرَّاء وَيَجُوز فَتْحهَا أَيْ عَلَى هَيْئَتكُمَا فِي الْمَشْي فَلَيْسَ هُنَا شَيْء تَكْرَهَانِهِ , وَفِيهِ شَيْء مَحْذُوف تَقْدِيره اِمْشِيَا عَلَى هَيْئَتكُمَا ( إِنَّ الشَّيْطَان يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم ) : قِيلَ هُوَ عَلَى ظَاهِره وَإِنَّ اللَّه تَعَالَى أَقْدَرَهُ عَلَى ذَلِكَ , وَقِيلَ هُوَ عَلَى سَبِيل الِاسْتِعَارَة مِنْ كَثْرَة إِغْوَائِهِ وَكَأَنَّهُ لَا يُفَارِق كَالدَّمِ فَاشْتَرَكَا فِي شِدَّة الِاتِّصَال وَعَدَم الْمُفَارَقَة ( أَنْ يَقْذِف ) : أَيْ يُلْقِي الشَّيْطَان ( شَيْئًا ) أَيْ مِنْ السُّوء ( أَوْ قَالَ شَرًّا ) : شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الصِّيَام.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ صَفِيَّةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ وَقُمْتُ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ قَالَا سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ فَخَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا أَوْ قَالَ شَرًّا
عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا وعد الرجل أخاه، ومن نيته أن يفي له فلم يف ولم يجئ للميعاد فلا إثم عليه»
عن عبد الله بن أبي الحمساء، قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه، فنسيت، ثم ذكرت بعد ثلاث، ف...
عن أسماء بنت أبي بكر، أن امرأة، قالت: يا رسول الله، إن لي جارة - تعني ضرة - هل علي جناح إن تشبعت لها بما لم يعط زوجي، قال: «المتشبع بما لم يعط كلابس ث...
عن أنس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، احملني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا حاملوك على ولد ناقة» قال: وما أصنع بولد ا...
عن النعمان بن بشير، قال: استأذن أبو بكر رحمة الله عليه على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا، فلما دخل تناولها ليلطمها، وقال: ألا أراك ترف...
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فسلمت فرد وقال: «ادخل» فقلت: أكلي يا رسول الله؟ قال: «ك...
عن أنس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأذنين»
عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا، ولا جادا» وقال سليمان: «ل...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حب...