5002- عن أنس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأذنين»
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، شريك -وهو ابن عبد الله النخعي- سيى الحفظ.
عاصم: هو ابن سليمان الاحول.
وأخرجه الترمذي (٢١٠٩) و (٤١٦٤) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن شريك، بهذا الإسناد.
وفي آخر الرواية: قال أبو أسامة: إنما يعني به أنه يمازحه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٦٢) من طريق حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس.
وهذا سند حسن يتقوى الحديث به.
ولشريك متابعات أخرى أوردناها في "المسند" عند الحديث (١٢١٦٤).
فانظرها قال الخطابي في "معالم السنن": كان مزح النبي-صلى الله عليه وسلم- مزحا لا يدخله الكذب والتزيد، وكل إنسان له أذنان، فهو صادق في وصفه إياه بذلك.
وقد يحتمل وجها آخر وهو أن لا يكون قصد بهذا القول المزاح، وإنما معناه:
الحض والتنبيه على حسن الاستماع والتلقف لما يقوله، ويعلمه إياه، وسماه ذا الأذنين إذ كان الاستماع إنما يكون بحاسة الأذن، وقد خلق الله تعالى له أذنين يسمع بكل واحدة منهما وجعلهما حجة عليه، فلا يعذر معهما إن أغفل الاستماع له ولم يحسن الوعى له.
والله أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ ) : مَعْنَاهُ الْحَضّ وَالتَّنْبِيه عَلَى حُسْن الِاسْتِمَاع لِمَا يُقَال لَهُ لِأَنَّ السَّمْع بِحَاسَّةِ الْأُذُن , وَمَنْ خَلَقَ اللَّه لَهُ الْأُذُنَيْنِ وَغَفَلَ وَلَمْ يُحْسِن الْوَعْي لَمْ يُعْذَر.
وَقِيلَ إِنَّ هَذَا الْقَوْل مِنْ جُمْلَة مُدَاعَبَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَطِيف أَخْلَاقه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا ذَا الْأُذُنَيْنِ
عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا، ولا جادا» وقال سليمان: «ل...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حب...
عن عبد الله، قال أبو داود: «هو ابن عمرو» قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة ب...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال، أو الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا»
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قدم رجلان من المشرق، فخطبا، فعجب الناس - يعني لبيانهما - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا» أو «إن ب...
عن شريح بن عبيد، قال: حدثنا أبو ظبية، أن عمرو ابن العاص، قال: يوما - وقام رجل فأكثر القول - فقال عمرو: لو قصد في قوله لكان خيرا له، سمعت رسول الله صلى...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا، خير له من أن يمتلئ شعرا» قال أبو علي: بلغني عن أبي عبيد أنه قال: وجهه...
عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن من الشعر حكمة»
عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما»