4997- عن أسماء بنت أبي بكر، أن امرأة، قالت: يا رسول الله، إن لي جارة - تعني ضرة - هل علي جناح إن تشبعت لها بما لم يعط زوجي، قال: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٥٢١٩) عن سليمان بن حرب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٥٢١٩)، ومسلم (٢١٣٠) (١٢٧)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٧٢) و (٨٨٧٣) من طرق عن هشام بن عروة، به وهو في "مسند أحمد" (٢٦٩٢١)، و"صحيح ابن حبان" (٥٧٣٨).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٣٤ - ١٣٥: العرب تسمى امرأة الرجل جارته، وتدعو الزوجتين الضرتين جارتين، وذلك لقرب أشخاصهما كالجارتين المتصاقبتين في الدارين تسكنانهما، ومن هذا قول الأعشى لامرأته:
أجارتنا بيني فإنك طالقه
ومن هذا النحو قول امرئ القيس:
أجارتنا إنا غريبان ها هنا .
وكل غريب للغريب نسيب
قال البغوي في "شرح السنة" ٩/ ١٦١ - ١٦٢: المتشبع: المتكثر بأكثر مما عنده يتصلف به، وهو الرجل يرى أنه شبعان، وليس كذلك "كلابس ثوبي زور"، قال أبو عبيد: هو المرائي يلبس ثياب الزهاد، يرى أنه زاهد، قال غيره: هو أن يلبس قميصا يصل بكميه كمين آخرين، يرى أنه لابس قميصين، فكأنه يسخر من نفسه، ويروى عن بعضهم أنه كان يكون في الحي الرجل له هيئة ونبل، فإذا احتيج إلى شهادة زور، شهد بها , فلا ترد من أجل نبله وحسن ثوبيه، وقيل: أراد بالثوب نفسه، فهو كناية عن حاله ومذهبه، والعرب تكني بالثوب عن حال لابسه , تقول: فلان نقي الثياب , إذا كان بريئا من الدنس، وفلان دنس الثياب، إذا كان بخلافه، ومعناه: المتشبع بما لم يعط بمنزلة الكاذب القائل ما لم يكن.
وانظر "الفتح" ٩/ ٣١٧ - ٣١٨.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ لِي جَارَة ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنَّ الْعَرَب تُسَمِّي اِمْرَأَة الرَّجُل جَارَة وَتَدْعُو الزَّوْجَيْنِ وَالضَّرَّتَيْنِ جَارَتَيْنِ وَذَلِكَ لِقُرْبِ مَحَلّ أَشْخَاصهمَا كَالْجَارَيْنِ الْمُتَضَايِقَيْنِ فِي الدَّارَيْنِ يَسْكُنَانِهِمَا كَقَوْلِ اِمْرِئِ الْقَيْس أَجَارَتنَا إِنَّا غَرِيبَانِ هَا هُنَا وَكُلّ غَرِيب لِلْغَرِيبِ أَنِيس ( تَعْنِي ضَرَّة ) : فِي الْقَامُوس الضَّرَّتَانِ زَوْجَتَاك وَكُلّ ضَرَّة لِلْأُخْرَى وَهُنَّ ضَرَائِر ( هَلْ عَلَيَّ جُنَاح ) : أَيْ إِثْم وَبَأْس ( إِنْ تَشَبَّعْت لَهَا بِمَا لَمْ يُعْطِ زَوْجِي ) : أَيْ تَكَثَّرْت بِأَكْثَر مِمَّا عِنْدِي وَأَظْهَرْت لِضَرَّتِي أَنَّهُ يُعْطِينِي أَكْثَر مِمَّا يُعْطِيهَا إِدْخَالًا لِلْغَيْظِ عَلَيْهَا ( قَالَ الْمُتَشَبِّع إِلَخْ ) : قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده وَيَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور.
قَالَ أَبُو عُبَيْد وَآخَرُونَ : هُوَ الَّذِي يَلْبَس أَهْل الزُّهْد وَالْعِبَادَة وَالْوَرَع وَمَقْصُوده أَنْ يُظْهِر لِلنَّاسِ أَنَّهُ مُتَّصِف بِتِلْكَ الصِّفَة وَيُظْهِر مِنْ التَّخَشُّع وَالزُّهْد أَكْثَر مِمَّا فِي قَلْبه , فَهَذِهِ ثِيَاب زُور وَرِيَاء , وَقِيلَ هُوَ كَمَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ لِغَيْرِهِ وَأَوْهَمَ أَنَّهُمَا لَهُ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَارَةً تَعْنِي ضَرَّةً هَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ لَهَا بِمَا لَمْ يُعْطِ زَوْجِي قَالَ الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ
عن أنس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، احملني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا حاملوك على ولد ناقة» قال: وما أصنع بولد ا...
عن النعمان بن بشير، قال: استأذن أبو بكر رحمة الله عليه على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا، فلما دخل تناولها ليلطمها، وقال: ألا أراك ترف...
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فسلمت فرد وقال: «ادخل» فقلت: أكلي يا رسول الله؟ قال: «ك...
عن أنس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ذا الأذنين»
عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا، ولا جادا» وقال سليمان: «ل...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حب...
عن عبد الله، قال أبو داود: «هو ابن عمرو» قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة ب...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال، أو الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا»
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: قدم رجلان من المشرق، فخطبا، فعجب الناس - يعني لبيانهما - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا» أو «إن ب...