2239- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ابتاع مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام، فإن ردها رد معها صاعا من تمر، لا سمراء» يعني: الحنطة
إسناده صحيح.
أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه مسلم (١٥٢٤) (٢٥) و (٢٦)، وأبو داود (٣٤٤٤)، والترمذي (١٢٩٦)، والنسائي ٧/ ٢٥٤ من طرق عن محمد بن سيرين، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٨٥) و (٧٥٢٣).
وأخرجه البخاري (٢١٤٨) و (٢١٥٠) و (٢١٥١)، ومسلم (١٥٢٤) (٢٣) و (٢٤) و (٢٧)، وأبو داود (٣٤٤٣) و (٣٤٤٥)، والترمذي (١٢٩٥)، والنسائي ٧/ ٢٥٣ من طرق عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٠٥) و (٨٢١٠) و (٩٠٠٦) و (٩٣٩٧) و (٩٩٦٠).
والمصراة: من التصرية، وهو حبس اللبن في ضروع الماشية تغريرا للمشتري.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مُصَرَّاة ) مِنْ التَّصْرِيَة وَهُوَ حَبْس اللَّبَن فِي ضُرُوع الْإِبِل وَالْغَنَم تَغْرِيرًا لِلْمُشْتَرِي قَوْله ( رَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْر ) أَيْ صَاعًا مِمَّا هُوَ غَالِب عَيْش أَهْل الْبَلَد وَأَخَذَ بِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيث غَالِبُ أَهْل الْعِلْم قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ إِنَّ لَبَن التَّصْرِيَة اِخْتَلَطَ بِاللَّبَنِ الطَّارِئ فِي مِلْك الْمُشْتَرِي فَلَمْ يَتَهَيَّأْ تَقْوِيم مَال الْبَائِع مِنْهُ لِأَنَّ مَا لَا يُعْرَف غَيْر مُمْكِن تَقْوِيمه فَحَكَمَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَاعٍ مِنْ تَمْر قَطْعًا لِلنِّزَاعِ وَالْحَاصِل أَنَّ الطَّعَام بَدَل اللَّبَن الْمَوْجُود فِي الضَّرْع حَال الْبَيْع وَأَمَّا الْحَادِث بَعْدَ ذَلِكَ فَقَدْ حَدَثَ عَلَى مِلْك الْمُشْتَرِي لِأَنَّهُ فِي ضَمَانه وَقَدْ أَخَذَ الْجُمْهُور بِالْحَدِيثِ وَمَنْ لَا يَأْخُذ بِهِ يَعْتَذِر عَنْهُ بِأَنَّ الْمَعْلُوم مِنْ قَوَاعِد الدِّين هُوَ الضَّمَان بِالْقِيمَةِ أَوْ الْمِثْل أَوْ الثَّمَن وَهَذَا الضَّمَان لَيْسَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَلَا يُثْبِتُهُ بِحَدِيثِ الْآحَاد عَلَى خِلَاف ذَلِكَ الْمَعْلُوم قَطْعًا وَقَالُوا الْحَدِيث مِنْ رُوَاته أَبُو هُرَيْرَة وَهُوَ غَيْر فَقِيه وَأَجَابَ الْجُمْهُور بِأَنَّ لَهُ نَظَائِر كَالدِّيَةِ فَإِنَّهَا مِائَة بَعِير وَلَا يَخْتَلِف بِاخْتِلَافِ حَال الْقَتِيل وَالْغُرَّة فِي الْجِنَايَة عَلَى الْجَنِين وَكُلّ ذَلِكَ شُرِعَ قَطْعًا لِلنِّزَاعِ وَأَمَّا الْحَدِيث فَقَدْ جَاءَ رِوَايَة اِبْن عُمَر وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِوَجْهٍ وَالطَّبَرَانِيُّ بِآخَر مِنْ رِوَايَة أَنَس أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَمِنْ رِوَايَة عَمْرو بْنِ عَوْف أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْخِلَافِيَّات وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن مَسْعُود مَوْقُوفًا كَمَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَالْمَوْقُوف لَهُ حُكْم الرَّفْع لِتَصْرِيحِهِمْ أَنَّهُ مُخَالِف لِلْأَقْيِسَةِ وَالْمَوْقُوف الْمُخَالِف مَرْفُوع حُكْمًا وَابْن مَسْعُود مِنْ أَجِلَّاء الْفُقَهَاء بِالِاتِّفَاقِ وَقَوْلهمْ أَبُو هُرَيْرَة غَيْر فَقِيه ضَعِيف أَيْضًا فَقَدْ ذَكَرَهُ فِي الْإِصَابَة مِنْ فُقَهَاء الصَّحَابَة وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي وَمَنْ يَتَتَبَّعُ كُتُب الْحَدِيث يَجِدُهُ حَقًّا بِلَا رَيْبٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ ابْتَاعَ مُصَرَّاةً فَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لَا سَمْرَاءَ يَعْنِي الْحِنْطَةَ
حدثنا عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس من باع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام، فإن ردها رد معها مثلي لبنها - أو قال...
عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: أشهد على الصادق المصدوق أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، أنه حدثنا، قال: «بيع المحفلات خلابة، ولا تحل الخلابة لمسلم»
عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن خراج العبد بضمانه»
عن عائشة، أن رجلا اشترى عبدا فاستغله، ثم وجد به عيبا، فرده، فقال: يا رسول الله إنه قد استغل غلامي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخراج بالضمان»...
عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عهدة الرقيق ثلاثة أيام»
عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا عهدة بعد أربع»
عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب إلا بينه له»
عن واثلة بن الأسقع، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من باع عيبا لم يبينه، لم يزل في مقت الله، ولم تزل الملائكة تلعنه»
عن عبد الله بن مسعود، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، «إذا أتي بالسبي، أعطى أهل البيت جميعا، كراهية أن يفرق بينهم»