5024- عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من صور صورة عذبه الله بها يوم القيامة، حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ، ومن تحلم كلف أن يعقد شعيرة، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون به منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة»
إسناده صحيح.
حماد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة.
وأخرجه الترمذي (١٨٤٧)، والنسائي في" "الكبرى" (٩٦٩٨) مختصرا عن قتيبة ابن سعيد، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧٠٤٢) من طريق سفيان بن عيينة، ومختصرا الترمذي (٢٤٣٦)
من طريق عبد الوهاب، كلاهما عن أيوب، به.
وأخرجه بأخصر مما هنا وفيه قصة البخاري (٢٢٢٥) من طريق سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس.
وأخرجه كذلك البخاري (٥٩٦٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٦٩٧) من طريق النضر بن أنس، عن ابن عباس.
وأخرجه البخاري بإثر (٧٠٤٢) موقوفا على ابن عباس من طريق خالد، عن عكرمة، عنه.
وقال: تابعه هشام عن عكرمة عن ابن عباس.
قوله.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٦٦)، و"صحيح ابن حبان" (٥٦٨٥).
قال الخطابي: قوله: "تحلم"، معناه: تكذب بما لم يره في منامه، يقال: حلم الرجل يحلم، إذا رأى حلما، وحلم: بالضم، إذا صار حليما، وحلم الأديم: بكسر اللام حلما.
ومعنى عقد الشعيرة: أنه يكلف ما لا يكون ليطول عذابه في النار.
وذلك: أن عقد ما بين طرفي الشعيرة غير ممكن.
والآنك: الأسردب: قلنا: هو الرصاص المذاب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ صَوَّرَ صُورَة ) : أَيْ ذَات رُوح ( حَتَّى يَنْفُخ ) : أَيْ الرُّوح ( فِيهَا ) : أَيْ فِي تِلْكَ الصُّورَة ( وَلَيْسَ بِنَافِخٍ ) : أَيْ وَلَيْسَ بِقَادِرٍ عَلَى النَّفْخ فَتَعْذِيبه يَسْتَمِرّ لِأَنَّهُ نَازَعَ الْخَالِق فِي قُدْرَته ( وَمَنْ تَحَلَّمَ ) : أَيْ اِدَّعَى أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا ( كُلِّفَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ التَّكْلِيف أَيْ يَوْم الْقِيَامَة ( أَنْ يَعْقِد شُعَيْرَة ) : أَيْ وَلَا يَسْتَطِيع ذَلِكَ لِأَنَّ الْعَقْد بَيْن طَرَفَيْ شُعَيْرَة غَيْر مُمْكِن.
وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ : أَنْ يَعْقِد بَيْن شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَل , قَالَ الْقَسْطَلَانِيّ : وَذَلِكَ لِأَنَّ إِيصَال إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى غَيْر مُمْكِن عَادَة , وَهُوَ كِنَايَة عَنْ اِسْتِمْرَار التَّعْذِيب اِنْتَهَى ( يَفِرُّونَ بِهِ مِنْهُ ) : أَيْ لَا يُرِيدُونَ اِسْتِمَاعه ( صُبَّ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ سُكِبَ ( الْآنُك ) : بِالْمَدِّ وَضَمِّ النُّون أَيْ الرَّصَاص الْمُذَاب.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَوَّرَ صُورَةً عَذَّبَهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ وَمَنْ تَحَلَّمَ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَةً وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ يَفِرُّونَ بِهِ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «رأيت الليلة كأنا في دار عقبة بن رافع، وأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا...
عن ابن أبى سعيد الخدري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه، فإن الشيطان يدخل» (1) 5027- عن سه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، ولا يقل هاه هاه، فإنما ذلك...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض أو غض بها صوته» - شك يحيى -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس تجب للمسلم على أخيه، رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنازة»
عن هلال بن يساف، قال: كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت مما قلت لك، قال: لود...
عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال، وليقل أخوه أو صاحبه يرحم...
عن أبي هريرة، قال «شمت أخاك ثلاثا فما زاد فهو زكام»(1) 5035- عن أبي هريرة، قال: لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال...
عن عبيدة بنت عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «تشمت العاطس ثلاثا، فإن شئت أن تشمته فشمته وإن شئت فكف»