2830- عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى فقال: «لا يختلجن في صدرك طعام ضارعت فيه نصرانية»
إسناده ضعيف، قبيصة بن هلب مجهول كما قال ابن المديني والنسائي.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه أبو داود (٣٧٨٤)، والترمذي (١٦٥٣) و (١٦٥٤) من طريق سماك بن حرب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٩٦٥).
وأخرجه أحمد (١٦٢٦٢)، وابن حبان (٣٣٢) من طريق شعبة، عن سماك، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم، فجعله من مسند عدي.
وهذا سند صحيح، ومري بن قطري وثقه ابن معين في رواية عثمان الدارمي، "المنفردات والوحدان" (٤٢٦) فيمن تفرد عنه سماك بالرواية.
قوله: "يتحلجن" قال ابن الأثير في "النهاية": أصله من الحلج: وهو الحركة والاضطراب، ويروى بالخاء المعجمة وهو بمعناه.
وقوله: "ضارعت" أي: شابهت به الملة النصرانية، أي: أهلها، والمعنى لا يختلج في صدرك طعام تشبه فيه النصارى، يعني أن التشبه الممنوع إنما في الدين والعادات والأخلاق لا في الطعام الذي يحتاج إليه كل أحد، والتشبه فيه لازم لاتحاد جنس مأكول الفريقين، وقد أذن الله تعالى فيه بقوله: {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم} [المائدة: ٥] فالتشبه في مثله لا عبرة به، ولا يختلج في صدرك لتسأل عنه.
قاله السندي في حاشيته على "مسند أحمد".
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لَا يَخْتَلِجَنَّ ) قَدْ اُخْتُلِفَ فِي رِوَايَته مَادَّة وَهَيْئَة أَمَّا الْأَوَّل فَقَالَ الْعِرَاقِيّ الْمَشْهُور أَنَّهُ بِتَقْدِيمِ الْخَاء عَلَى الْجِيم وَرُوِيَ بِتَقْدِيمِ الْحَاء الْمُهْمَلَة عَلَى الْجِيم وَظَاهِر هَذَا الْكَلَام أَنَّهُ تَطْبِيقٌ فَالْجَوَاب إِفَادَة الْإِبَاحَة وَالْإِذْن فِيهِ وَهُوَ الْمَشْهُور بَيْن الْجُمْهُور لِحَدِيثِ الْإِثْم مَا حَاكَ فِي صَدْرك لَكِنَّ قَوْله ضَارَعْت بِسُكُونِ الْعَيْن وَفَتْح التَّاء عَلَى صِيغَة الْخِطَاب أَيْ شَابَهْت بِهِ مِلَّة نَصْرَانِيَّة أَيْ أَهْلهَا يُفِيدَانِ سَوْق الْجَوَاب لِإِفَادَةِ الْمَنْع مِنْهُ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى فَقَالَ إِنَّهُ مُنِعَ مِنْهُ وَذَلِكَ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ طَعَام النَّصَارَى فَكَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَحَرَّكَ فِي ذَلِكَ شَكَّ إِذْ مَا شُبِّهَتْ فِيهِ النَّصَارَى حَرَام خَبِيث أَوْ مَكْرُوه لَكِنْ قَدْ يُقَالُ إِذَا كَانَ سَوْق الْجَوَاب لِلْمَنْعِ فَالتَّرَدُّد بَيْن كَوْنه حَرَامًا أَوْ مَكْرُوهًا مَوْجُود فَلَا يَسْتَقِيمُ نَفْي التَّرَدُّد بَيْن كَوْنه مُبَاحًا أَوْ مَمْنُوعًا أَوْ أَثْبَتَ فِيهِ الْمَنْع وَالتَّرَدُّد بَعْد ذَلِكَ فِي أَقْسَام الْمَمْنُوع لَا يُنَافِيهِ وَلِذَلِكَ جَزَمَ بَعْضهمْ أَنَّ سِيَاق الْحَدِيث لَا يُنَاسِبُ الْإِذْن وَإِنَّمَا يُنَاسِبُ الْمَنْع وَقَدْ يُقَالُ إِنَّهُ لِلْإِذْنِ وَمَحَطّ الْكَلَام إِنَّمَا هُوَ الْمَقَام وَالْمَعْنَى لَا يَخْتَلِجُ فِي صَدْرك طَعَامٌ يَعْنِي أَنَّ التَّشْبِيه الْمَمْنُوع إِنَّمَا هُوَ فِي الدِّين وَالْعَادَات وَالْأَخْلَاق لَا فِي الطَّعَام الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَيْهِ كُلّ وَاحِد وَالتَّشْبِيه فِيهِ لَازِم لِاتِّحَادِ جِنْس مَأْكُول الْفَرِيقَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ اللَّه تَعَالَى بِقَوْلِهِ { الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ) فَالتَّشْبِيه فِيهِ مِثْله لَا عِبْرَة بِهِ وَلَا يَخْتَلِجُ فِي الصُّدُور حَتَّى تَسْأَلَ عَنْهُ وَأَجَابَ الطِّيبِيُّ بِأَنَّ جُمْلَة ضَارَعْت جَوَاب شَرْط مَحْذُوف أَيْ إِنْ شَكَكْت شَابَهْت فِيهِ الرَّهْبَانِيَّة وَالْجُمْلَة الشَّرْطِيَّة مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ سَبَب النَّهْي وَالْمَعْنَى لَا يَدْخُلُ فِي قَلْبك ضِيق وَحَرَج لِأَنَّك عَلَى الْحَنِيفِيَّة السَّهْلَة السَّمْحَة فَإِذَا شَكَكْت وَشَدَّدْت عَلَى نَفْسك بِمِثْلِ هَذَا شَابَهْت فِيهِ الرَّهْبَانِيَّة وَبِالْجُمْلَةِ فَأُوَلِّ الْحَدِيث إِلَى الْإِذْن أَقْرَب وَآخِره بِالْمَنْعِ أَنْسَب فَاخْتَلَفَتْ كَلِمَات الْقَوْم فِي ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ النَّصَارَى فَقَالَ لَا يَخْتَلِجَنَّ فِي صَدْرِكَ طَعَامٌ ضَارَعْتَ فِيهِ نَصْرَانِيَّةً
عن أبي ثعلبة الخشني، - قال: ولقيه وكلمه - قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فقلت: يا رسول الله، قدور المشركين نطبخ فيها؟ قال «لا تطبخوا في...
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا لا نستعين بمشرك» قال علي في حديثه: عبد الله بن يزيد أو زيد
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحرب خدعة»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحرب خدعة»
عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم: «لنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر» {هذان خصمان اختصموا في ربهم} [الحج: ١٩] إلى قوله {الحريق} [الحج:...
عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: «بارزت رجلا فقتلته، فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سلبه»
عن أبي قتادة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفله سلب قتيل قتله يوم حنين»
عن ابن سمرة بن جندب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل فله السلب»
عن الصعب بن جثامة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، عن أهل الدار من المشركين يبيتون، فيصاب النساء والصبيان قال: «هم منهم»