3092- عن طلحة بن عبيد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أعطاه حمار وحش، وأمره أن يفرقه في الرفاق، وهم محرمون»
حديث صحيح على وهم من سفيان بن عيينة في إسناده، فقد جعله من حديث عيسى بن طلحة عن طلحة بن عبيد الله، والصواب أنه من حديث عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة.
وقد نبه على وهم سفيان في هذا الحديث غير واحد من أهل العلم منهم الدارقطني في "العلل" ٤/ ٢٠٩، والمزي في "تحفة الأشراف" (٥٠٠٦).
وأخرجه علي ابن المديني في "العلل"، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" -كما في "النكت الظراف" لابن حجر (٥٠٠٦) - عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وقال ابن المديني: قلت لسفيان: إنه كان في كتاب الثقفي: "عن يحيى بن سعيد، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي" قال: فقال لي سفيان: ظننت أنه طلحة وليس أستيقنه، وأما الحديث فقد جئتك به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/ ٣٥١ - ومن طريقه عبد الرزاق (٨٣٣٩)، والنسائي ٥/ ١٨٢ - ١٨٣، وابن حبان (٥١١١)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ٢٣١، والبيهقي ٦/ ١٧١ و ٩/ ٢٤٣ و٣٢٠ - ، وأخرجه أحمد (١٥٧٤٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٨٢)، والطحاوي ٢/ ١٧٢، والطبراني (٥٢٨٣)، والبيهقي ٥/ ١٨٨ من طريق يزيد بن هارون، والبيهقي ٩/ ٢٤٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٣٤٢ من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم (مالك ويزيد وحماد) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالعرج، فإذا هو بحمار عقير، فلم يلبث أن جاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، هذه رميتي فشأنكم بها، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر، فقسمه بين الرفاق .
وبعضهم يقول: عن عمير بن سلمة عن رجل من بهز.
والظاهر أنه يعني: عن قصة الرجل من بهز، وأن عميرا حضر القصة مباشرة، كما رجحه أبو حاتم في "العلل" ١/ ٢٩٩، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٣٤٢ - ٣٤٣.
وأخرجه ابن أبي عاصم (٩٧٢)، والنسائي ٧/ ٢٠٥، والطحاوي ٢/ ١٧٢، وابن حبان (٥١١٢)، والحاكم ٣/ ٦٢٣ - ٦٢٤ من طريق يزيد بن الهاد، عن محمد ابن إبراهيم، به على الصواب.
وكذلك رواه عن محمد بن إبراهيم عبد ربه بن سعيد ويحيى بن أبي كثير كما في "علل الدارقطني" ٤/ ٢٠٩.
أما حديث طلحة فحديث آخر في طير مصيد لا حمار وحش، وقد أخرجه مسلم (١١٩٧)، والنسائي ٥/ ١٨٢.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَعْطَاهُ حِمَار وَحْش ) فِي الزَّوَائِد رِجَال إِسْنَاده ثِقَات فِي الْأَطْرَاف قَالَ يَعْقُوب بْنُ شَيْبَةَ هَذَا الْحَدِيث لَا أَعْلَم رَوَاهُ هَكَذَا غَيْر اِبْنِ عُيَيْنَةَ وَأَحْسَبهُ أَرَادَ أَنْ يَخْتَصِرهُ فَأَخْطَأَ فِيهِ وَقَدْ خَالَفَهُ النَّاس جَمِيعًا فَقَالُوا فِي حَدِيثهمْ فَأَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يَقْسِمهُ فِي الرِّقَاب وَهُمْ مُحْرِمُونَ.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ حِمَارَ وَحْشٍ وَأَمَرَهُ أَنْ يُفَرِّقَهُ فِي الرِّفَاقِ وَهُمْ مُحْرِمُونَ
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، فأحرم أصحابه، ولم أحرم، فرأيت حمارا، فحملت عليه واصطدته، فذ...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يهدي من المدينة، فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئا، مما يجتنب المحرم...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كنت أفتل القلائد، لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فيقلد هديه، ثم يبعث به، ثم يقيم لا يجتنب شيئا، مما يجتن...
عن عائشة قالت: «أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة غنما إلى البيت فقلدها»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أشعر الهدي في السنام الأيمن، وأماط عنه الدم» وقال علي في حديثه: بذي الحليفة، وقلد نعلين
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «قلد، وأشعر وأرسل بها، ولم يجتنب، ما يجتنب المحرم»
عن علي بن أبي طالب، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه، وأن أقسم جلالها وجلودها، وأن لا أعطي الجازر منها شيئا، وقال: «نحن نعطيه...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أهدى في بدنه، جملا لأبي جهل، برته من فضة»
عن إياس بن سلمة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان في بدنه جمل»