3107- عن علقمة بن نضلة، قال: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وما تدعى رباع مكة، إلا السوائب، من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن»
إسناده ضعيف لجهالة حال علقمة بن نضلة، وهو تابعي لا تصح صحبته، فالحديث مرسل.
وهو في "مصنف ابن أبي شبة" الجزء الذي نشره العمروي ص ٣٧٢، وتحرف فيه عمر بن سعيد إلى عمرو، ومن طريقه أخرجه الطبراني ١٨/ (٧)، والدارقطني (٣٠١٩).
وأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٩٢، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٢٨٧، والطبراني ١٨/ (٧) من طريق مسدد بن مسرهد، عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وجاء في رواية ابن أبي حاتم: عثمان بن سليمان، قال أبو حاتم: كذا قال مسدد، وإنما هو عثمان بن أبي سليمان.
قلنا: وقد جاءت روايته على الصواب عند الطبراني وابن قانع.
وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ١٦٢ - ١٦٣، والفاكهي في "أخبار مكة" (٢٠٤٧)، والطحاوي ٤/ ٤٨ و ٤٩، وابن عدي في ترجمة يحيى بن نصر من "الكامل" ٧/ ٢٧٠١، والدارقطني (٣٠٢٠) من طرق عن عمر بن سعيد، به.
وأخرجه البيهقي ٦/ ٣٥ من طريق أبي الجواب الأحوص بن جواب، عن سفيان الثوري، عن عمر بن سعيد، به.
وتابع أبا جواب عليه محمد بن يوسف الفريابي عن ابن منده، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي عند الطبراني، فيما ذكر الحافظ في "الإصابة" ٤/ ٢٥٠، إلا أن الفريابي سمى علقمة: عبد الله بن نضلة.
وخالفهم معاوية بن هشام عند الدارقطني (٣٠٢٠)، فرواه عن سفيان، عن عمر بن سعيد، عن عثمان بن أبي سليمان، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علقمة ابن نضلة.
فزاد نافعا، ونافع ثقة، وكان البيهقي وابن حجر في "الفتح" ٣/ ٤٥٠ حكما بانقطاع الإسناد الأول لهذه الزيادة، لكن قد إنفرد بذكره في هذا الإسناد معاوية بن هشام، وهو صدوق له أوهام، وخالفه الرواة عن سفيان، والرواة عن عمر ابن سعيد، ثم قد صرح عثمان بن أبي سليمان بسماعه من علقمة عند الدارقطني (٣٠٢٠)، وابن منده كما في "الإصابة" ٤/ ٢٥٠، وهو ثقة على كل حال، فتبقى علة الحديث الإرسال، وأن مرسله مجهول الحال.
والله أعلم.
وانظر في مسألة تأجير بيوت مكة "شرح معاني الآثار" ٤/ ٤٨ - ٥١، و "فتح الباري" ٣/ ٤٥٠.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( رِبَاع مَكَّةَ ) بِكَسْرِ الرَّاء دُورهَا إِلَّا السَّوَائِب أَيْ الْغَيْر الْمَمْلُوكَة لِأَهْلِهَا بَلْ الْمَتْرُوكَة لِلَّهِ لِيَنْتَفِع بِهَا الْمُحْتَاج إِلَيْهَا ( أَسْكَنَ ) غَيْره بِلَا إِجَارَة وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِمٍ وَلَيْسَ لِعَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ عِنْد اِبْنِ مَاجَهْ سِوَى هَذَا الْحَدِيث وَلَيْسَ لَهُ شَيْء فِي بَقِيَّة الْكُتُب قُلْت الْحَدِيث حُجَّة إِذْ يُرْوَى ذَلِكَ لَكِنْ قَالَ الدَّمِيرِيُّ عَلْقَمَةُ بْنُ نَضْلَةَ لَا يَصِحّ لَهُ صُحْبَة وَلَيْسَ لَهُ فِي الْكُتُب شَيْء سِوَاهُ ذَكَرَهُ اِبْن حِبَّانَ فِي اِتِّبَاعِ التَّابِعِينَ مِنْ الثِّقَات وَهَذَا الْحَدِيث ضَعِيف وَإِنْ كَانَ الْحَاكِم رَوَاهُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ ا ه قُلْت كَأَنَّهُ قَصَدَ بِذَلِكَ الْجَوَاب عَنْ مَذْهَبه.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ قَالَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا تُدْعَى رِبَاعُ مَكَّةَ إِلَّا السَّوَائِبَ مَنْ احْتَاجَ سَكَنَ وَمَنْ اسْتَغْنَى أَسْكَنَ
عن عبد الله بن عدي بن الحمراء، قال له: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على ناقته، واقف بالحزورة يقول: «والله إنك، لخير أرض الله، وأحب أرض الله...
عن صفية بنت شيبة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عام الفتح، فقال: «يا أيها الناس إن الله حرم مكة، يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام إلى يوم ا...
عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال هذه الأمة بخير، ما عظموا هذه الحرمة، حق تعظيمها، فإذا ضيعوا ذلك، هلكوا»...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة، كما تأرز الحية إلى جحرها»
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منكم أن يموت بالمدينة، فليفعل، فإني أشهد لمن مات بها»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم إن إبراهيم خليلك ونبيك، وإنك حرمت مكة على لسان إبراهيم، اللهم وأنا عبدك ونبيك، وإني أحرم ما بين...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد أهل المدينة بسوء، أذابه الله، كما يذوب الملح في الماء»
عن أنس بن مالك، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدا جبل يحبنا ونحبه، وهو على ترعة من ترع الجنة، وعير على ترعة من ترع النار»
عن شقيق، قال: بعث رجل معي بدراهم هدية إلى البيت، قال: فدخلت البيت وشيبة جالس على كرسي، فناولته إياها، فقال: ألك هذه؟ قلت: لا، ولو كانت لي، لم آتك بها،...