5111- عن أبي هريرة، قال: جاءه ناس من أصحابه فقالوا يا رسول الله، نجد في أنفسنا الشيء نعظم أن نتكلم به، أو الكلام به، ما نحب أن لنا وأنا تكلمنا به، قال: «أوقد وجدتموه؟» قالوا: نعم، قال: «ذاك صريح الإيمان»
إسناده صحيح.
زهير: هو ابن معاوية بن حديج الجعفي، وسهيل: هو ابن أبي صالح ذكوان السمان.
وأخرجه مسلم (١٣٢)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٤٢٦) من طريق جرير، عن سهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٣٢)، والنسائي (١٠٤٢٨) من طريق الأعمش، والنسائي (١٠٤٢٧) و (١٠٤٢٩) من طريق عاصم بن أبي النجود، كلاهما عن أبي صالح ذكوان، وهو في "مسند أحمد" (٩١٥٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٨).
قال الخطابي: قوله: "ذاك صريح الإيمان".
معناه أن صريح الإيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم، والتصديق به حتى يصير ذلك وسوسة، لا يتمكن من قلوبكم، ولا تطمئن إليه نفوسكم، وليس معناه: أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان، وذلك أنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله، فكيف يكون إيمانا صريحا؟ وقد روي في الحديث الآخر وهو عند المصنف (٥١١٢) أنهم لما شكوا إليه ذلك، قال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( جَاءَهُ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أُنَاس مِنْ أَصْحَابه ) : أَيْ جَمَاعَة مِنْهُمْ ( نَجِد فِي أَنْفُسنَا الشَّيْء ) : أَيْ الْقَبِيح ( نَعْظُم أَنْ نَتَكَلَّم بِهِ ) : مِنْ الْإِعْظَام أَيْ نَجِد التَّكَلُّم بِهِ عَظِيمًا لِغَايَةِ قُبْحه وَالْمَعْنَى نَجِد فِي أَنْفُسنَا الشَّيْء الْقَبِيح نَحْو مَنْ خَلَقَ اللَّه وَكَيْف هُوَ وَمِنْ أَيّ شَيْء هُوَ وَنَحْو ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَاظَم النُّطْق بِهِ فَمَا حُكْم جَرَيَان ذَلِكَ فِي خَوَاطِرنَا ( أَوْ الْكَلَام بِهِ ) : شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي ( مَا نُحِبّ أَنَّ لَنَا ) : كَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَال ( وَأَنَّا تَكَلَّمْنَا ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم مِنْ بَاب التَّفَعُّل ( بِهِ ) : أَيْ بِالشَّيْءِ الْقَبِيح الَّذِي يَخْطِر فِي قُلُوبنَا ( قَالَ أَوَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ) : الْهَمْزَة لِلِاسْتِفْهَامِ التَّقْرِيرِيّ وَالْوَاو الْمَقْرُونَة بِهَا لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّر أَيْ اُحْصُلْ ذَلِكَ وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ , وَالضَّمِير لِلشَّيْءِ ( قَالَ ذَاكَ صَرِيح الْإِيمَان ) مَعْنَاهُ أَنَّ صَرِيح الْإِيمَان هُوَ الَّذِي يَمْنَعكُمْ مِنْ قَبُول مَا يُلْقِيه الشَّيْطَان فِي أَنْفُسكُمْ وَالتَّصْدِيق بِهِ حَتَّى يَصِير ذَلِكَ وَسْوَسَة لَا يَتَمَكَّن مِنْ قُلُوبكُمْ وَلَا تَطْمَئِنّ إِلَيْهِ نُفُوسكُمْ , وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّ الْوَسْوَسَة نَفْسهَا صَرِيح الْإِيمَان وَذَلِكَ أَنَّهَا إِنَّمَا تَتَوَلَّد مِنْ فِعْل الشَّيْطَان وَتَسْوِيله فَكَيْف يَكُون إِيمَانًا صَرِيحًا.
وَقَدْ رُوِيَ فِي حَدِيث آخَر أَنَّهُمْ لَمَّا شَكَوْا إِلَيْهِ ذَلِكَ قَالَ الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْده إِلَى الْوَسْوَسَة قَالَهُ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا الشَّيْءَ نُعْظِمُ أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهِ أَوْ الْكَلَامَ بِهِ مَا نُحِبُّ أَنَّ لَنَا وَأَنَّا تَكَلَّمْنَا بِهِ قَالَ أَوَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ
عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه، يعرض بالشيء، لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به،...
عن سعد بن مالك، قال: سمعته أذناي ووعاه، قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من ادعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام» قال:...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل، ول...
عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله المتتابعة، إلى يوم القي...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم...
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: «من نصر قومه على غير الحق، فهو كالبعير الذي ردي، فهو ينزع بذنبه» (1) 5118- عن عبد الرحمن بن عبد الل...
عن بنت واثلة بن الأسقع، أنها سمعت أباها، يقول: قلت: يا رسول الله، ما العصبية؟ قال: «أن تعين قومك على الظلم»
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم» قال أبو داود: أيوب بن سويد ضعي...
عن جبير بن مطعم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية»