5117-
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: «من نصر قومه على غير الحق، فهو كالبعير الذي ردي، فهو ينزع بذنبه» (1) 5118- عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة من أدم فذكر نحوه.
(2)
(١) حديث حسن، وسيأتي بعده موصولا.
النفيلى: هو عبد الله بن محمد القضاعي، وزهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣٧٢٦)، والطيالسي (٣٤٤)، والبيهقي ١٠/ ٢٣٤ من طريق شعبة، عن سماك بن حرب، به.
وقال شبة في رواية أحمد: وأحسبه قد رفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا الحديث مثل في ذم الحمية والتعاون على العصبية، قال الخطابي: ينزع بذنبه.
معناه: أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر، فصار ينزع بذنبه، فلا يقدر على خلاصه.
(٢) إسناده حسن عند من يصحح سماع عبد الرحمن من أبيه، وضعيف عند من يقول: إنه لم يسمع منه إلا اليسير، فقد مات أبوه وعمره ست سنوات، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سماك بن حرب فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقا، وحديثه يرقى إلى رتبة الحسن.
ابن بشار: هو محمد العبدي، وأبو عامر: هو عبد الملك بن عمرو العقدي، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣٨٠١)، وأبو يعلى في "مسنده" (٥٣٠٤)، والبيهقي في "الكبرى" ١٠/ ٢٣٤، من طريق أبي عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٥٩٤٢) من طريق سفيان، به.
وأخرجه الطيالسي (٣٤٤)، ومن طريقه البيهقي ١٠/ ٢٣٤ عن عمرو بن ثابت بن هرمز، و ١٠/ ٢٣٤ من طريق إسرائيل، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" ص ١٠٥ - ١٠٦ من طريق حفص بن جميع، ثلاثتهم عن سماك، به.
وقد تحرف عند الطيالسي: "عمرو بن ثابت" إلى: "حمزة بن ثابت".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ نَصَرَ قَوْمه عَلَى غَيْر الْحَقّ ) : أَيْ عَلَى بَاطِل أَوْ مَشْكُوك ( فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الَّذِي رُدِّيَ ) : بِضَمِّ الرَّاء وَكَسْر الدَّال الْمُشَدَّدَة وَفَتْح الْيَاء أَيْ تَرَدَّى وَسَقَطَ فِي الْبِئْر ( فَهُوَ ) : أَيْ الْبَعِير الْمُتَرَدِّي ( يُنْزَع ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ يُخْرَج وَيُرْفَع ( بِذَنَبِهِ ) : أَيْ يُجَرّ مِنْ وَرَائِهِ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي الْإِثْم وَهَلَكَ كَالْبَعِيرِ إِذَا تَرَدَّى فِي بِئْر فَصَارَ يُنْزَع بِذَنَبِهِ وَلَا يَقْدِر عَلَى الْخَلَاص.
( وَهُوَ فِي قُبَّة مِنْ أَدَم ) : بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ جِلْد ( فَذَكَرَ نَحْوه ) : أَيْ نَحْو الْحَدِيث الْأَوَّل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : الْأَوَّل مَوْقُوف وَالثَّانِي مُسْنَد.
وَعَبْد الرَّحْمَن قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الَّذِي رُدِّيَ فَهُوَ يُنْزَعُ بِذَنَبِهِ حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
عن بنت واثلة بن الأسقع، أنها سمعت أباها، يقول: قلت: يا رسول الله، ما العصبية؟ قال: «أن تعين قومك على الظلم»
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم» قال أبو داود: أيوب بن سويد ضعي...
عن جبير بن مطعم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ابن أخت القوم منهم»
عن أبي عقبة، وكان مولى من أهل فارس، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا، فضربت رجلا من المشركين، فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فالتفت...
عن المقدام بن معدي كرب، وقد كان أدركه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»
عن أنس بن مالك، أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر به رجل فقال: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلمته؟» قال...
عن أبي ذر، أنه قال يا رسول الله: الرجل يحب القوم، ولا يستطيع أن يعمل كعملهم، قال: «أنت يا أبا ذر مع من أحببت»، قال: فإني أحب الله، ورسوله، قال: «فإنك...
عن أنس بن مالك، قال: رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه، قال رجل: يا رسول الله، الرجل يحب الرجل على العمل م...