5116- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن»
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
هشام بن سعد -وإن كان من رجال مسلم- تنزل رتبته عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات.
المعافى: هو ابن عمران الأزدي، وابن وهب: هو عبد الله القرشي، وسعيد بن أبي سعيد: هو المقبري.
وأخرجه الترمذي (٤٣٠٠) من طريق موسى بن أبي علقمة، عن هشام بن سعد، بهذا الإسناد.
مختصرا.
وقال: حديث حسن.
وأخرجه الترمذي أيضا (٤٢٩٩) من طريق أبي عامر العقدي، عن هشام بن سعد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
بإسقاط أبي سعيد المقبرى.
وهو في "مسند أحمد" (٨٧٣٦).
وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد (٢٧٣٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧٧٥)، واسناده صحيح.
وآخر عن ابن عمر عند الترمذي (٣٥٥٤)، وعبد بن حميد (٧٩٥).
قال الخطابي: العبية: الكبر والنخوة، وأصله من العب وهو الثقل، يقال: عبية وعبية بضم العين وكسرها.
وقوله: "مؤمن تقي وفاجر شقى".
معناه: أن الناس رجلان مؤمن تقي وهو الخير الفاضل وإن لم يكن حسبا في قومه، وفاجر شقي، فهو الدنيء وإن كان في أهله شريفا رفيعا.
والجعلان: جمع جعل: ضرب من الخنافس، تدير الأوساخ بانفها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهَذَا حَدِيثه ) : أَيْ حَدِيث أَحْمَد بْن سَعِيد ( عُبِّيَّة الْجَاهِلِيَّة ) : بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَكَسْر الْمُوَحَّدَة الْمُشَدَّدَة وَفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الْمُشَدَّدَة أَيْ فَخْرهَا وَتَكَبُّرهَا وَنَخْوَتهَا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْعُبِّيَّة الْكِبْر وَالنَّخْوَة وَأَصْله مِنْ الْعَبّ وَهُوَ الثِّقَل يُقَال عِبِّيَّة وَعُبِّيَّة بِضَمِّ الْعَيْن وَكَسْرهَا ( مُؤْمِن تَقِيّ وَفَاجِر شَقِيّ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّ النَّاس رَجُلَانِ مُؤْمِن تَقِيّ فَهُوَ الْخَيْر الْفَاضِل وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسِيبًا فِي قَوْمه , وَفَاجِر شَقِيّ فَهُوَ الدَّنِيّ وَإِنْ كَانَ فِي أَهْله شَرِيفًا رَفِيعًا اِنْتَهَى.
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُفْتَخِر الْمُتَكَبِّر إِمَّا مُؤْمِن تَقِيّ فَإِذَنْ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَكَبَّر عَلَى أَحَد , أَوْ فَاجِر شَقِيّ فَهُوَ ذَلِيل عِنْد اللَّه وَالدَّلِيل لَا يَسْتَحِقّ التَّكَبُّر فَالتَّكَبُّر مَنْفِيّ بِكُلِّ حَال ( أَنْتُمْ بَنُو آدَم وَآدَم مِنْ تُرَاب ) : أَيْ فَلَا يَلِيق بِمَنْ أَصْله التُّرَاب النَّخْوَة وَالْكِبْر ( لَيَدَعَن ) : بِلَامٍ مَفْتُوحَة فِي جَوَاب قَسَم مُقَدَّر أَيْ وَاَللَّه لِيَتْرُكَن كَذَا قِيلَ ( إِنَّمَا هُمْ ) : أَيْ أَقْوَام ( أَوْ لَيَكُونُنَّ ) : بِضَمِّ النُّون الْأُولَى وَالضَّمِير الْفَاعِل الْعَائِد إِلَى رِجَال وَهُوَ وَاو الْجَمْع مَحْذُوف مِنْ لَيَكُونُنَّ وَالْمَعْنَى لَيَصِيرُنَّ ( أَهْوَنَ ) : أَيْ أَذَلَّ ( عَلَى اللَّه ) : أَيْ عِنْده ( مِنْ الْجِعْلَان ) : بِكَسْرِ الْجِيم وَسُكُون الْعَيْن جَمْع جُعْل بِضَمٍّ فَفَتْح دُوَيْبَّة سَوْدَاء تُدِير الْخِرَاء بِأَنْفِهَا ( الَّتِي تَدْفَع بِأَنْفِهَا النَّتْن ) : أَيْ الْعَذِرَة.
قَالَ الْعَلَّامَة الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاة الْحَيَوَان : الْجُعَل كَصُرَدٍ وَرُطَب وَجَمْعه جِعْلَان بِكَسْرِ الْجِيم وَالْعَيْن سَاكِنَة وَهُوَ يَجْمَع الْجَعْر الْيَابِس وَيَدَّخِرهُ فِي بَيْته وَهُوَ دُوَيْبَّة مَعْرُوفَة تَعَضّ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن صَحِيح.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا الْمُعَافَي ح و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ وَهَذَا حَدِيثُهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجِعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتِنَ
عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: «من نصر قومه على غير الحق، فهو كالبعير الذي ردي، فهو ينزع بذنبه» (1) 5118- عن عبد الرحمن بن عبد الل...
عن بنت واثلة بن الأسقع، أنها سمعت أباها، يقول: قلت: يا رسول الله، ما العصبية؟ قال: «أن تعين قومك على الظلم»
عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «خيركم المدافع عن عشيرته، ما لم يأثم» قال أبو داود: أيوب بن سويد ضعي...
عن جبير بن مطعم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ابن أخت القوم منهم»
عن أبي عقبة، وكان مولى من أهل فارس، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا، فضربت رجلا من المشركين، فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فالتفت...
عن المقدام بن معدي كرب، وقد كان أدركه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه»
عن أنس بن مالك، أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر به رجل فقال: يا رسول الله، إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أعلمته؟» قال...
عن أبي ذر، أنه قال يا رسول الله: الرجل يحب القوم، ولا يستطيع أن يعمل كعملهم، قال: «أنت يا أبا ذر مع من أحببت»، قال: فإني أحب الله، ورسوله، قال: «فإنك...