3162- عن أم كرز، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة»
صحيح لغيره، وهذا إسناد وهم فيه سفيان بن عيينة، حيث رواه عن عبيد الله ابن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع.
فزاد بين عبيد الله وسباع أبا يزيد، نص عليه أحمد عقب الحديث (٢٧١٤٢)، وأبو داود عقب الحديث (٢٨٣٦)، والبيهقي ٩/ ٣٠٠، وابن القطان الفاسي في "بيان الوهم والأيهام" ٤/ ٥٨٨ و ٥٨٩، لكن صحيح الحاكم ٤/ ٢٣٧ - ٢٣٨ رواية ابن عيينة ووافقه الذهبي، وكذلك صححها ابن عبد البر في "التمهيد" ٤/ ٣١٦.
قلنا: قد خالف ابن عيينة حماد بن زيد وابن جريج، إذ روياه عن عبيد الله عن سباع دون ذكر واسطة كما سيأتي بيانه.
وسباع بن ثابت مختلف في صحبته، تفرد بالرواية عنه عبيد الله بن أبي زياد، ذكره البغوي وابن قانع في "الصحابة"، وصحح الحافظ صحبته في "الإصابة" إذ ذكره في القسم الأول لكن ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، وذكره في "التجريد" وقال: إنه أدرك الجاهلية.
وأخرجه أحمد (٢٧١٣٩)، وأخرجه أبو داود (٢٨٣٥) عن مسدد بن مسرهد، كلاهما "أحمد ومسدد" عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي ٧/ ١٦٥ عن قتيبة بن سعيد، عن سفيان بن عيينة، عن عبيد الله، عن سباع، عن أم كرز.
بإسقاط الواسطة بين عبيد الله وسباع.
وقد ذكر البيهقي في "السنن الكبرى" أن المزني رواه في "المختصر" عن الشافعي، عن سفيان بن عيينة كذلك بإسقاط الواسطة، ووهم المزني فيها، لكن بين أنه رواها عن الشافعي بزيادة أبي يزيد في "السنن" (٤٠٩).
وأخرجه أحمد (٢٧١٤٣)، وأبو داود (٢٨٣٦) من طريق حماد بن زيد، وأحمد (٢٧٣٧٤) عن محمد بن بكر البرساني، والنسائي ٧/ ١٦٥ من طريق يحيى ابن سعيد، كلاهما (محمد بن بكر ويحيى بن سعبد) عن ابن جريج، كلاهما (حماد ابن زيد وابن جريج) عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع، عن أم كرز.
وكذلك رواه حجاج وأبو عاصم عن ابن جريج كما أخرجه الدارقطني في "العلل" ٥/ ورقة ٢١٩.
وأخرجه الترمذي (١٥٩١) من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن محمد بن ثابت بن سباع، عن أم كرز.
وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، لكن ابن القطان في "بيان الوهم" ٤/ ٥٨٨ خطأ رواية عبد الرزاق هذه، وكذلك قال المزي في "تحفة الأشراف" ١٣/ ١٠١: والمحفوظ عن سباع، عن أم كرز، وصحح الذهبي في "الميزان" ٢/ ١١٥ حذف محمد بن ثابت.
قلنا: وهو كما قالوا لأن الحفاظ رووه عن ابن جريج بإسقاطه كما سبق.
وأخرجه أحمد (٢٧١٤٢)، وأبو داود (٢٨٣٤) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن حبيبة بنت ميسرة، عن أم كرز، وحبيبة لم يرو عنها غير عطاء، وذكرها ابن حبان في "الثقات" فهي في عداد المجاهيل.
ثم إنه اختلف في هذا الإسناد اختلافا كثيرا، انظره في "المسند".
قوله: "مكافأتان"، وفي (ذ) والمطبوع: "مكافئتان"، قال السندي: بالهمز، أي: مساويتان في السن، بمعنى أن لا ينزل سنهما عن سن أوفى ما يجزئ في الأضحية، وقيل: مساويتان، أي: متقاربتان، وهو بكسر الفاء من كأفاه: إذا ساواه.
قال الخطابي: والمحدثون يفتحون الفاء، وأراد أنه أولى، لأنه يريد أن يساوي بينهما، وأما الكسر فلا، وقال الزمخشري: لا فرق بين الفتح والكسر، لأن كل واحدة إذا كانت أختها، فقد كوفئت فهي كافية ومكافأة.
وفي الباب عن عائشة سيأتي بعده وإسناده قوي.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود (٢٨٤٢)، والنسائي ٧/ ١٦٢ - ١٦٣ وهو في "مسند أحمد" (٦٧١٣) وإسناده حسن.
وعن أسماء بنت يزيد عند أحمد (٢٧٥٨٢) ورجاله ثقات.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( عَنْ الْغُلَام ) أَيْ يُجْزِئ فِي عَقِيقَته ( شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ ) بِالْهَمْزِ أَيْ مُسَاوِيَتَانِ فِي السِّنّ بِمَعْنَى أَنْ لَا يَنْزِل سِنّهمَا عَنْ سِنّ أَدْنَى مَا يُجْزِئ فِي الْأُضْحِيَّة وَقِيلَ مُسَاوِيَتَانِ أَيْ مُتَقَارِبَتَانِ وَهُوَ بِكَسْرِ الْفَاء مِنْ كَافَأَهُ إِذَا سَاوَاهُ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَالْمُحَدِّثُونَ يُفْتَحُونَ الْفَاء وَأَرَادَ أَنَّهُ أَوْلَى لِأَنَّهُ يُرِيد أَنْ يُسَاوِي بَيْنهمَا وَأَمَّا بِالْكَسْرِ فَلَا وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ لَا فَرْق بَيْن الْفَتْح وَالْكَسْر لِأَنَّ كُلّ وَاحِدَة إِذَا كَانَتْ أُخْتهَا فَقَدْ كُوفِئَتْ فَهِيَ كَافِيَة وَمُكَافَأَة ا ه حَاصِله أَنَّ الْأَصْل فِي الْفَتْح وَالْكَسْر اِعْتِبَار الْمُسَاوَاة بِالنَّظَرِ إِلَى ثَالِث فَعَلَى الْكَسْر هُمَا يُسَاوَيَانِ الثَّانِي وَعَلَى الْفَتْح يُسَاوِيهِمَا ثَالِث كَمَا هُوَ شَأْن بَاب الْمُفَاعَلَة فَإِنْ اِكْتَفَى بِمُسَاوَاةِ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى فَيَصِحّ الْفَتْح وَالْكَسْر جَمِيعًا فَإِنَّ كُلّ وَاحِدَة فَاعِلَة لِهَذِهِ الْمُسَاوَاة وَمَفْعُولَة ثُمَّ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ يُحْتَمَل أَنَّ مَعْنَاهُ مُتَسَاوِيَتَانِ لِمَا يَجِب فِي الْأُضْحِيَّة فِي الْأَسْنَان وَيُحْتَمَل مَعَ الْفَتْح أَنْ يُرَاد مَذْبُوحَتَانِ مِنْ كَافَأَ الرَّجُل بَيْنَ بَعِيرَيْنِ إِذَا نَحَرَ هَذَا ثُمَّ هَذَا مَعًا مِنْ غَيْر تَعْيِين كَأَنَّهُ يُرِيد شَاتَيْنِ يَذْبَحهُمَا مَعًا.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أُمِّ كُرْزٍ قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَنْ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُتَكَافِئَتَانِ وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ
عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ركعتين، ثم سلم، ثم قام إلى خشبة كانت في المسجد يستند إليها، فخرج سرعان الناس...
عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبرائيل، وميكائيل، وعلى فلان وفلان، ي...
عن عبد الملك بن عمير قال: سمعت عطية القرظي يقول: «عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة، فكان من أنبت قتل، ومن لم ينبت خلي سبيله، فكنت فيمن...
عن المسور بن مخرمة أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل، وعنده فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فق...
عن ابن عباس، قال: شهد عندي رجال مرضيون فيهم عمر بن الخطاب وأرضاهم عندي عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ول...
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه:...
عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يصلي الركعتين قبل الغداة، كأن الأذان بأذنيه»
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، «نهى أن يبنى على القبر»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم صارخا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لك؟» قال: سيدي رآني أقبل ج...