3536- عن أبي هريرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٤٠، وأحمد (٨٣٩٣)، وابن حبان (٦١٢١) من طريق محمد بن عمرو، به.
وأخرجه البخاري (٥٧٥٤) و (٥٧٥٥)، ومسلم (٢٢٢٣) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا طيرة، وخيرها الفأل" قالوا: وما الفأل؟ قال: "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم".
وهو في "مسند أحمد" (٧٦١٨)، و "صحيح ابن حبان" (٦١٢٤).
وأخرجه بنحوه مسلم (٢٢٢٣) (١١٣) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
الطيرة: التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطير طيرة، وتخير خيرة، ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما، قاله في "النهاية".
قال ابن بطال في "شرح البخاري": جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة والأنس بها كما جعل فيهم الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي، وإن كان لا يملكه ولا يشربه.
وقال الحليمي: وإنما كان - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الفأل، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال.
وقال الطيبي: معنى الترخص في الفأل والمنع من الطيرة هو أن الشخص لو رأى شيئا، فظنه حسنا محرضا على طلب حاجته فليفعل ذلك، وإن رآه بضد ذلك، فلا يقبله، بل يمضي لسبيله، فلو قبل وانتهى عن المضي، فهو الطيرة التي اختصت بأن تستعمل في الشؤم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يُعْجِبهُ الْفَأْل الْحَسَن ) الْفَأْل بِالْهَمْزَةِ وَقَدْ تُخَفَّف بِقَلْبِهَا أَلِفًا وَهُوَ الْأَشْهُر عَلَى الْأَلْسِنَة وَهُوَ عَامّ فِيمَا يَسُرّ وَيُسِيء وَلِذَلِكَ قُيِّدَ بِالْحَسَنِ تَخْصِيصًا لَهُ بِالْقِسْمِ الْأَوَّل وَذَلِكَ بِأَنْ يَسْمَع الْمَرِيض يَا سَالِمُ فَيَرْجُو الْبُرْء وَنَحْو ذَلِكَ ( وَيَكْرَه الطِّيَرَة ) هِيَ بِكَسْرٍ فَفَتْح وَقَدْ تُسَكَّن التَّشَاؤُم بِالشَّيْءِ فَهُوَ مَخْصُوص بِمَا يُسِيء وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح رِجَاله ثِقَات.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ
عن عبد الله بن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال: «إنما يستخرج به من اللئيم»
عن الضحاك بن فيروز الديلمي، يحدث عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان، قال رسول الله صلى الله عليه...
عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن طعام الواحد، يكفي الاثنين، وإن طعام الاثنين، يكفي الثلاثة والأربعة، وإن طعام الأربعة، يكف...
عن أنس، قال: وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا «فاغتسل من جميع نسائه في ليلة»
عن أنس بن مالك، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدا جبل يحبنا ونحبه، وهو على ترعة من ترع الجنة، وعير على ترعة من ترع النار»
عن عبد الله، قال لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي في النعلين والخفين»
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة، تزيد على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين، أو خمسا وعشرين درجة»
عن أبي ثعلبة الخشني، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «نهى عن أكل، كل ذي ناب من السباع» قال الزهري: ولم أسمع بهذا، حتى دخلت الشام
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار»