3542- عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة، ثم قال: «كل، ثقة بالله وتوكلا على الله»
إسناده ضعيف لضعف مفضل بن فضالة، وقال ابن عدي في ترجمته من "الكامل": لم أر له أنكر من هذا الحديث.
وأخرجه أبو داود (٣٩٢٥)، والترمذي (١٩٢٠) من طريق يونس بن محمد المؤدب، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٦١٢٠).
ويعارضه حديث الشريد الصحيح الآتي برقم (٣٥٤٤).
وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد".
أخرجه البخاري في "صحيحه" (٥٧٠٧) معلقا، ووصله أبو نعيم في "مستخرجه" كما في "الفتح"، ورجاله ثقات.
الجذام: من الأمراض الجلدية ويعرف بظهور غدد كالدرن، وأكثر بروزه في الوجه على الأنف والشفتين وحلمة الأذن وقد يعم الجسم فييبس الجلد عن عادته وتطرأ فيه شقوق عدة وأحيانا يظهر على الأصابع فتسقط.
وهذا الحديث نص في وجوب الوقاية من الأمراض المعدية، التي ينبه عليها الأطباء المتخصصون الذين يرجع إليهم، ويعتمد قولهم، والأخذ بالأسباب واجب شرعا وهو لا ينافي التوكل، كما لا ينافيه دفع داء الجوع والعطش والحر والبرد باضدادها، قال ابن القيم في "زاد المعاد" ٣/ ١٤ - ١٥ بتحقيقنا: بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدرا أو شرعا، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، كما يقدح في الأمر والحكمة ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل، فإن تركها عجزا ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد مع هذا الاعتماد على مباشرة الأسباب وإلا كان معطلا للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلا، ولا توكله عجزا.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَخَذَ بِيَدِ مَجْذُوم ) الْمَجْذُوم الَّذِي أَصَابَهُ الْجُذَام وَهُوَ دَاء مَعْرُوف وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيَعْلَم النَّاس أَنَّ شَأْن ذَلِكَ لَا يَكُون إِلَّا بِتَقْدِيرِ اللَّه تَعَالَى ( ثِقَة بِاَللَّهِ ) قِيلَ الظَّاهِر أَنَّهُ مِنْ قَوْل الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِمَّا أَنْ يَكُون الْمَصْدَر بِمَعْنَى اِسْم الْفَاعِل أَيْ كُلّ مَعِي وَاثِقًا بِاَللَّهِ حَال مِنْ ضَمِير مَعِي أَوْ يُقَدَّر أَثِق بِاَللَّهِ وَالْجُمْلَة حَال أَوْ اِسْتِئْنَاف وَيَحْتَمِل أَنَّهُ مِنْ كَلَام الرَّاوِي أَيْ قَالَ ذَلِكَ ثِقَة بِاَللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَمُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ مَجْذُومٍ فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ فِي الْقَصْعَةِ ثُمَّ قَالَ كُلْ ثِقَةً بِاللَّهِ وَتَوَكُّلًا عَلَى اللَّهِ
عن رفاعة الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يمهل، حتى إذا ذهب من الليل نصفه أو ثلثاه، قال: لا يسألن عبادي غيري، من يدعني أستجب ل...
عن عائشة، أنها قالت: يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء، والملح، والنار» ، قالت: قلت: يا رسول الله هذا الماء قد عرفناه، فما بال الملح...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما دخل الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد، ثم ي...
عن أبي عقبة، وكان مولى لأهل فارس، قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلا من المشركين فقلت: خذها مني وأنا الغلام الفارسي، فبلغت النب...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «قلد، وأشعر وأرسل بها، ولم يجتنب، ما يجتنب المحرم»
عن عمر بن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، لا فضل بينهما، فمن كانت...
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا»
عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء فقال: «ائتني بثلاثة أحجار» فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: «هي...
عن عبادة بن الصامت، يقول: أتى جبرائيل عليه السلام، النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يوعك، فقال: «بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من حسد حاسد، ومن كل عين...