3550- عن عائشة قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام، فقال: «شغلني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانيته»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٧٣) و (٧٥٢) و (٥٨١٧)، ومسلم (٥٥٦)، وأبو داود (٩١٤) و (٤٠٥٢) و (٤٠٥٣)، والنسائي ٢/ ٧٢ من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٠٨٧)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٣٧).
وأخرجه بنحوه مسلم (٥٥٦) (٦٣)، وأبو داود (٩١٥) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به.
الخميصة: كساء مربع من صوف.
والأعلام: جمع علم، والمراد هنا الرسومات والنقوش على الثوب.
والأنبجاني: كساء غليظ لا علم له.
وقوله: بأنبجانية، هو كذلك في إحدى روايات البخاري، وعند مسلم: بأنبجانية، والضمير يعود إلى أبي جهم، وجاء التصريح بذلك في البخاري (٣٧٣) و (٥٨١٧): بأنبجانية أبي جهم.
وأبو جهم: هو عبيد الله بن حذيفة، وقيل: عامر بن حذيفة، صحابي معروف من بني عدي بن كعب قوم عمر بن الخطاب، وكان مقدما في قريش معظما فيها، أسلم عام الفتح، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من المعمرين من قريش، يقال: حضر بناء الكعبة مرتين: مرة في الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين بناها عبد الله بن الزبير.
وإنما خصه النبي - صلى الله عليه وسلم - بإرسال الخميصة، لأنه كان أهداها للنبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواه مالك في "الموطأ" ١/ ٩٧ من طريق أخرى عن عائشة.
قال ابن بطال - كما في "الفتح" ١/ ٤٨٣ - : إنما طلب منه ثوبا غيرها ليعلمه أنه لم يرد عليه هديته استخفافا به.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فِي خَمِيصَة ) هُوَ ثَوْب خَزّ أَوْ صُوف لَهَا أَعْلَام بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ بِأَلِفٍ مَفْتُوحَة ثُمَّ نُون سَاكِنَة ثُمَّ يَاء مُوَحَّدَة مَكْسُورَة أَوْ مَفْتُوحَة هِيَ كِسَاء مِنْ صُوف لَا عَلَم لَهُ وَهِيَ مِنْ أَدْوَن الثِّيَاب الْغَلِيظَة وَكَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَرَادَ بِطَلَبِ الْأَنْبِجَانِيَّة بَعْد رَدّ الْخَمِيصَة أَنْ لَا يُنْكِر خَاطِره بِالرَّدِّ وَيَرَى أَنَّ الرَّدّ لِمَصْلَحَةٍ اِقْتَضَتْهُ الْحَال وَلَعَلَّ الْمُرَاد يَشْغَلنِي أَنَّهُ خَافَ أَدْنَى نَظَر مِنْهُ إِلَى الْإِعْلَام بِالِاتِّفَاقِ أَوْ وَقَعَ مِنْهُ أَدْنَى نَظَر اِتِّفَاقًا وَلِكَوْنِ قَلْبه فِي غَايَة النَّظَافَة وَالطَّهَارَة عَنْ الْأَغْيَار ظَهَرَ فِيهِ أَثَر ذَلِكَ الْقَدْر كَالثَّوْبِ الْأَبْيَض بِخِلَافِهِ الْقَلْب الْمُشْتَغِل بِالْأَشْغَالِ فَإِنَّهُ قَدْ لَا يَظْهَر فِيهِ أَثَر أَضْعَاف ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَقَالَ شَغَلَنِي أَعْلَامُ هَذِهِ اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ
عن أبي بردة قال: دخلت على عائشة «فأخرجت لي إزارا غليظا من التي تصنع باليمن، وكساء من هذه الأكسية التي تدعى الملبدة» ، وأقسمت لي: لقبض رسول الله صلى ا...
عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلى في شملة قد عقد عليها»
عن أنس بن مالك قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ، الحاشية»
عن عائشة قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب أحدا، ولا يطوى له ثوب»
عن سهل بن سعد الساعدي، أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة - قال: وما البردة؟ قال: الشملة - قالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي لأك...
عن أنس قال: «لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوف، واحتذى المخصوف، ولبس ثوبا خشنا خشنا»
عن أبي أمامة قال: لبس عمر بن الخطاب ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأى على عمر قميصا أبيض فقال: «ثوبك هذا غسيل أم جديد؟» قال: لا، بل غسيل.<br> قال: «البس جديدا، وعش حميدا،...
عن أبي سعيد الخدري، " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لبستين فأما اللبستان: فاشتمال الصماء، والاحتباء في الثوب الواحد، ليس على فرجه منه شيء "