3594-
عن أبي عمر، مولى أسماء قال: رأيت ابن عمر اشترى عمامة لها علم.
فدعا بالجلمين فقصه، فدخلت على أسماء، فذكرت ذلك لها، فقالت: «بؤسا لعبد الله، يا جارية هاتي جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت بجبة مكفوفة الكمين، والجيب، والفرجين بالديباج»
إسناده حسن، مغيرة بن زياد صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
أبو عمر: اسمه عبد الله بن كيسان التيمي مولاهم.
وأخرجه بنحوه أبو داود (٤٠٥٤) من طريق عيسى بن يونس، عن المغيرة بن زياد، به.
وأخرجه بمعناه مسلم (٢٠٦٩) (١٠)، والنسائي في "الكبرى" (٩٥٤٦) من طريق عبد الملك -وهو ابن أبي سليمان- عن أبي عمر عبد الله مولى أسماء، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٩٤٢) و (٢٦٩٨٢).
وانظر ما سلف برقم (٢٨١٩).
قال السندي: قوله: "بالجلمين" (وفي (ذ) و (م): بالقلمين، بقاف وكلاهما صواب) الذي يجز به الشعر والصوف، والجلمان: شفرتان، ويقال للمثنى، كالمقص والمقصان.
"بؤسا لعبد الله" أي: حيث لا يعتقد حل هذا المقدار القليل من الحرير مع أنه حلال.
"مكفوفة" أي: عمل على جيبها وكميها وفرجها كفتان من حرير، وكفة كل شيء بالضم: طرفه وحاشيته والفرجين من قدام وخلف.
"بالدبباج" أي: الحرير، ومقصودها بذلك أن القليل ليس بحرام، وإنما الحرام الكثير، وقد جاء في هذه ما زاد على أربعة أصابع، والله أعلم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( بِالْجَلَمَيْنِ ) الْجَلَم بِالْجِيمِ وَاللَّام وَالْمِيم الَّذِي يُجَزّ بِهِ الشَّعْر وَالصُّوف وَالْجَلَمَان شَفْرَتَانِ وَيُقَال لِلْمُثَنَّى كَالْمِقَصِّ وَالْمِقَصَّيْنِ كَذَا ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ ( بُؤْسًا لِعَبْدِ اللَّهِ ) أَيْ حَيْثُ لَا يَعْتَقِد حِلّ هَذَا الْمِقْدَار الْقَلِيل مِنْ الْحَرِير مَعَ أَنَّهُ حَلَال ( مَكْفُوفَة ) أَيْ عَمَل عَلَى جَيْبهَا وَكُمَّيْهَا وَفَرْجهَا كُفَّانِ مِنْ حَرِير وَكُفَّة كُلّ شَيْء بِالضَّمِّ طَرْفه وَحَاشِيَته وَالْفَرْجَيْنِ الشِّقَّيْنِ مِنْ قُدَّام وَخَلْف ( بِالدِّيبَاجِ ) أَيْ الْحَرِير وَمَقْصُودهَا بِذَلِكَ أَنَّ الْقَلِيل لَيْسَ بِحَرَامٍ وَإِنَّمَا الْحَرَام الْكَثِير وَقَدْ جَاءَ فِي هَذِهِ مَا زَادَ عَلَى أَرْبَعَة أَصَابِع وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ مَوْلَى أَسْمَاءَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ اشْتَرَى عِمَامَةً لَهَا عَلَمٌ فَدَعَا بِالْجَلَمَيْنِ فَقَصَّهُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَسْمَاءَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ بُؤْسًا لِعَبْدِ اللَّهِ يَا جَارِيَةُ هَاتِي جُبَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْ بِجُبَّةٍ مَكْفُوفَةِ الْكُمَّيْنِ وَالْجَيْبِ وَالْفَرْجَيْنِ بِالدِّيبَاجِ
عن علي بن أبي طالب يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حريرا بشماله، وذهبا بيمينه، ثم رفع بهما يديه، فقال: «إن هذين حرام على ذكور أمتي، حل لإناثهم»...
عن علي، أنه أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة مكفوفة بحرير، إما سداها، وإما لحمتها، فأرسل بها إلي، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ما أصنع بها؟ ألبسها...
عن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إحدى يديه ثوب من حرير، وفي الأخرى ذهب، فقال: «إن هذين محرم على ذكور أمتي، حل لإناث...
عن أنس قال: «رأيت على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قميص حرير سيراء»
عن البراء قال: «ما رأيت أجمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم مترجلا في حلة حمراء»
عن عبد الله بن بريدة، أن أباه، حدثه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فأقبل حسن وحسين عليهما قميصان أحمران، يعثران ويقومان، فنزل النبي صلى...
عن ابن عمر قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المفدم» قال يزيد: قلت للحسن: ما المفدم قال: «المشبع بالعصفر»
عن عبد الله بن حنين قال: سمعت عليا يقول: " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول: نهاكم عن لبس المعصفر "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر فالتفت إلي وعلي ريطة مضرجة بالعصفر، فقال: «ما هذه؟» فعرفت...