3603- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر فالتفت إلي وعلي ريطة مضرجة بالعصفر، فقال: «ما هذه؟» فعرفت ما كره، فأتيت أهلي، وهم يسجرون تنورهم، فقذفتها فيه، ثم أتيته من الغد، فقال: «يا عبد الله ما فعلت الريطة» ، فأخبرته، فقال: «ألا كسوتها بعض أهلك، فإنه لا بأس بذلك للنساء»
إسناده حسن.
وأخرجه أبو داود (٤٠٦٦) عن مسدد، عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٦٨٥٢).
وانظر: "صحيح مسلم" (٢٠٧٧)، و"المجتبى" للنسائي ٨/ ٢٠٣.
ثنية أذاخر: موضع بين مكة والمدينة، وهو قريب من مكة، قال ابن إسحاق -فيما نقله ياقوت-: لما وصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة عام الفتح دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة، وضربت هناك قبته.
والريطة: كل ثوب رقيق لين من كتان.
مضرجة: مصبوغة.
يسجرون: يحمون.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( رَيْطَة ) بِفَتْحِ رَاءٍ وَسُكُون يَاء كُلّ ثَوْب رَقِيق مِنْ كَتَّان لَمْ يَكُنْ رُقْعَتَيْنِ مُتَضَامَّتَيْنِ بَلْ وَاحِدَة ( مُضَرَّجَة ) اِسْم مَفْعُول مِنْ ضَرَّجْت الثَّوْب تَضْرِيجًا بِالضَّادِ الْمُعْجَمَة وَالرَّاء الْمُهْمَلَة وَالْجِيم إِذَا سَقَيْت بِالْحُمْرَةِ وَهُوَ دُون الْمُشْبَع وَفَوْق الْمُوَرَّد ( وَهُمْ يَسْجُرُونَ ) مِنْ سَجَرْت التَّنُّور كَنَصَرَ إِذَا حَمَيْته ( مَا فَعَلَتْ الرَّيْطَة ) عَلَى بِنَاء الْفَاعِل وَالرَّيْطَة بِالرَّفْعِ فَاعِل وَهَذَا كِنَايَة أَيْ مَا حَصَلَ لَهَا وَمَا حَالهَا وَهَذَا يَدُلّ عَلَى كَرَاهَة الْمَصْبُوغ بِالْعُصْفُرِ لِلرِّجَالِ وَقِيلَ بَلْ كَرَاهَة الْأَحْمَر مُطْلَقًا.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَعَلَيَّ رَيْطَةٌ مُضَرَّجَةٌ بِالْعُصْفُرِ فَقَالَ مَا هَذِهِ فَعَرَفْتُ مَا كَرِهَ فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورَهُمْ فَقَذَفْتُهَا فِيهِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْغَدِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا فَعَلَتْ الرَّيْطَةُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَلَا كَسَوْتَهَا بَعْضَ أَهْلِكَ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ لِلنِّسَاءِ
عن قيس بن سعد قال: " أتانا النبي صلى الله عليه وسلم: فوضعنا له ماء يتبرد به، فاغتسل، ثم أتيته بملحفة صفراء، فرأيت أثر الورس على عكنه "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف، أو مخيلة»
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة»
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا»
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لبس ثوب شهرة، أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه»
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما إهاب دبغ فقد طهر»
عن ميمونة، أن شاة لمولاة ميمونة مر بها - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - قد أعطيتها من الصدقة ميتة، فقال: «هلا أخذوا إهابها فدبغوه، فانتفعوا به؟» ، فق...
عن سلمان قال: كان لبعض أمهات المؤمنين شاة، فماتت فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها فقال: «ما ضر أهل هذه، لو انتفعوا بإهابها»
عن عائشة قالت: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت»