3692- ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم»
إسناده صحيح.
وقد سلف برقم (٦٨).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّة ) كَذَا بِحَذْفِ النُّون هَاهُنَا وَفِي قَوْله ( وَلَا تُؤْمِنُوا ) وَالْقِيَاس ثُبُوتهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَكَأَنَّهُ حَذَفَ نُون الْإِعْرَاب لِلْمُجَانَسَةِ وَالِازْدِوَاج ثُمَّ الْكَلَام مَحْمُول عَلَى الْمُبَالَغَة فِي الْحَثّ عَلَى التَّحَابُبِ وَإِفْشَاء السَّلَام أَوْ الْمُرَاد لَا تَسْتَحِقُّوا دُخُول الْجَنَّة أَوَّلًا حَتَّى تُؤْمِنُوا إِيمَانًا كَامِلًا وَلَا تُؤْمِنُوا ذَلِكَ الْإِيمَان حَتَّى تَحَابُّوا بِفَتْحِ التَّاء وَأَصْله تَتَحَابُّوا أَيْ يُحِبّ بَعْضكُمْ بَعْضًا وَأَمَّا حَمْل حَتَّى تُؤْمِنُوا عَلَى أَصْل الْإِيمَان وَحَمْل وَلَا تُؤْمِنُوا عَلَى كَمَالِهِ فَيَأْبَاهُ أَنَّ الْكَلَام عَلَى هَيْئَة الْأَشْكَال الْمَنْطِقِيَّة وَالظَّاهِر أَنَّهُ قَصَدَ بِهِ الْبُرْهَان وَهَذَا التَّأْوِيل يُخِلّ بِهِ لِإِخْلَالِهِ بِتَكْرَارِ الْحَدّ الْأَوْسَط فَلْيُتَأَمَّلْ قَوْله ( أَفْشُوا السَّلَام ) مِنْ الْإِفْشَاء أَيْ أَظْهِرُوهُ وَالْمُرَاد نَشْر السَّلَام بَيْن النَّاس لِيُحْيُوا السُّنَّة قَالَ النَّوَوِيّ أَقَلّه أَنْ يَرْفَع صَوْته بِحَيْثُ يَسْمَع الْمُسَلَّم عَلَيْهِ فَإِنْ لَمْ يَسْمَعهُ لَمْ يَكُنْ آتِيًا بِالسُّنَّةِ قُلْت ظَاهِره حَمْل الْإِفْشَاء عَلَى رَفْع الصَّوْت بِهِ وَالْأَقْرَب حَمْله عَلَى الْإِكْثَار.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ
عن أبي أمامة قال: «أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام»
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام»
عن أبي هريرة، أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد، فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: «وعليك السلام»
عن أبي سلمة، أن عائشة حدثته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: «إن جبرائيل يقرأ عليك السلام» ، قالت، وعليه السلام ورحمة الله
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: وعليكم "
عن عائشة: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال: «وعليكم»
عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني راكب غدا إلى اليهود فلا تبدءوهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم "
عن أنس قال: «أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن صبيان، فسلم علينا»
عن أسماء بنت يزيد قالت: «مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة، فسلم علينا»