3917- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قرب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الأوزاعي -وهو عبد الرحمن ابن عمرو- لم يسمع من محمد بن سيرين، ولكنه دخل عليه في مرضه، فيما حكاه الدارقطني، وهو متابع.
وأخرجه مسلم (٢٢٦٣)، وأبو داود (٥٠١٩)، والترمذي (٢٤٢٣) و (٢٤٤٤) من طريق أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه البخاري (٧٠١٧) من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن محمد ابن سيرين، به.
ولم يقل في روايته: "وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا".
وهو في "مسند أحمد" (٧٦٤٢)، و"صحيح ابن حبان" (٦٠٤٠).
وقد قال الإمام الخطابي في تفسير قرب الزمان في "غريب الحديث" ١/ ٩٤: بلغني عن أبي داود أنه كان يقول: تقارب الزمان: هو استواء الليل والنهار، وهو إن شاء الله معنى سديد، والمعبرون يزعمون أن أصدق الأزمان لوقوع التعبير وقت انفتاق الأنوار، ووقت ينع الثمار وإدراكها، وهما الوقتان يتقارب فيهما الزمان ويعتدل الليل والنهار.
وفيه وجه آخر وهو أن يراد بتقارب الزمان قرب انتهاء أمره، وقد جاء ذلك مرفوعا حدثناه إسماعيل بن محمد أبو علي الصفار، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا" قلنا: وهذا إسناده صحيح، وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٣٥٢) ومن طريقه أخرجه الترمذي (٢٤٤٤).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِذَا قَرُبَ الزَّمَان ) قِيلَ أَيْ قَرُبَ مِنْ الِاعْتِدَال وَقِيلَ قَرُبَ مِنْ الِانْقِضَاء بِإِقْبَالِ السَّاعَة قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ وَالْأَوَّل لَا يَصِحّ إِذْ اِعْتِدَال اللَّيْل وَالنَّهَار لَا أَثَر لَهُ فِي ذَلِكَ وَلَا يَتَعَلَّق بِهِ مَعْنًى إِلَّا مَا قَالَتْهُ الْفَلَاسِفَة مِنْ أَنَّ اِعْتِدَال الزَّمَان يَعْتَدِل بِهِ الْأَخْلَاط وَهَذَا مَبْنِيّ عَلَى تَعْلِيق الرُّؤْيَا بِالطَّبَائِعِ وَهُوَ بَاطِل وَأَيْضًا كَلَامهمْ مَخْصُوص بِالرَّبِيعِ وَالْقُرْب فِي الْحَدِيث إِذَا حُمِلَ عَلَى الْقُرْب مِنْ الِاعْتِدَال فَهُوَ يَعُمّ الرَّبِيع وَالْخَرِيف قَالَ بِخِلَافِ الْقُرْب مِنْ الْقِيَامَة فَإِنَّهَا الْحَاقَّة الَّتِي فِيهَا الْحَقَائِق فَكُلُّ مَا قَرُبَ مِنْهَا فَهُوَ أَخَصُّ بِالْحَقَائِقِ وَنَقَلَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَة أَبِي دَاوُدَ عَنْ مَجْمَع الْغَرَائِب أَنَّهُ يَحْتَمِل أَنْ يُرَاد قُرْب الْأَجَل وَهُوَ أَنْ يَطْعَن الْمُؤْمِن فِي السِّنّ وَيَبْلُغ أَوَان الْكُهُولَة وَالْمَشِيب فَتَكُون رُؤْيَاهُ أَصْدَق لِاسْتِكْمَالِهِ تَمَام الْحِلْم وَالْأَنَاة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا قَرُبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ
عن عبد الله بن مسعود، قال: «إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي هو أهناه، وأهداه، وأتقاه»
عن أبي رزين العقيلي، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن قال: «حج عن أبيك، واعت...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قالت أم سليمان بن داود لسليمان: يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تترك ا...
عن أنس بن مالك، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يوجز، ويتم الصلاة»
عن شعيب بن عمرو قال: حدثنا صهيب الخير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أيما رجل تدين دينا، وهو مجمع أن لا يوفيه إياه، لقي الله سارقا» ، حدثنا إ...
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعلنوا هذا النكاح، واضربوا عليه بالغربال»
عن أبي هريرة، قال: سأل صفوان بن المعطل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني سائلك عن أمر أنت به عالم وأنا به جاهل، قال: «وما هو؟» قال:...
عن سويد بن قيس قال: «أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فساومنا سراويل»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب سما، فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم، خالدا مخلدا فيها أبدا»