4308- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم، ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، ولا فخر، وأنا أول شافع، وأول مشفع، ولا فخر، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة، ولا فخر»
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.
أبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قطعة.
وأخرجه الترمذي مطولا بذكر قصة الشفاعة برقم (٣٤١٥)، ومختصرا (٣٩٤٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقد روي بهذا الإسناد عن أبي نضرة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قلنا: حديث ابن عباس أخرجه أحمد (٢٥٤٦).
وحديث ابن ماجه في "مسند أحمد" (١٠٩٨٧).
وله دون القطعة الأخيرة منه شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٢٧٨)، وأخرج البخاري (٤٧١٢) منه قوله: "أنا سيد ولد آدم".
وآخر من حديث واثلة بن الأسقع عند ابن حبان (٦٢٤٢) و (٦٤٧٥)، وإسناده صحيح.
ولقوله: "ولواء الحمد بيدي يوم القيامة" شاهد من حديث أنس عند أحمد (١٢٤٦٩)، والترمذي (٣٩٣٧)، وإسناده جيد.
وآخر من حديث عبد الله بن سلام عند ابن حبان (٦٤٧٨)، وإسناده ضعيف.
وثالث من حديث عبادة بن الصامت عند الحاكم ١/ ٣٠، وإسناده ضعيف ومنقطع.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم ) قَالَ ذَلِكَ إِمَّا لِأَنَّهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ يَقُول لِيُعْرِف الْأُمَّة أَوْ لِأَنَّهُ قَصَدَ بِهِ التَّحْدِيث بِالنِّعْمَةِ فَلَا يُنَافِي حَدِيث لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُول أَنَا خَيْر أَيْ أَنْ يَقُول ذَلِكَ لِأَنَّ الْمُرَاد هُنَاكَ اِفْتِخَار وَنَحْوه وَقَدْ نَفَى تَوَهُّم الِافْتِخَار بِقَوْلِهِ وَلَا فَخْر مَعْنَاهُ أَيْ لَا يَنْبَغِي الِافْتِخَار وَلَا فَخْر مِنِّي بِذَا الْقَوْل وَالْفَخْر التَّعْظِيم وَالْمُبَاهَاة أَيْ هَذِهِ النِّعْمَة كَرَامَة مِنْ اللَّه تَعَالَى مَا بَلَغْتهَا بِقُوَّتِي حَتَّى أَفْتَخِر بِهَا قَوْله ( وَلِوَاء الْحَمْد بِيَدِي ) قِيلَ اللِّوَاء الرَّايَة وَلَا يُمْسِكهَا إِلَّا صَاحِب الْجَيْش يُرِيد بِهِ اِنْفِرَاده بِالْحَمْدِ يَوْم الْقِيَامَة وَشُهْرَته عَلَى رُءُوس الْخَلَائِق وَالْعَرَب تَضَع اللِّوَاء مَوْضِع الشُّهْرَة فَاللِّوَاء مَجَاز عَنْ الشُّهْرَة وَالِانْفِرَاد وَقِيلَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون لِحَمْدِهِ لِوَاء يَوْم الْقِيَامَة حَقِيقَة يُسَمَّى الْحَمْد وَعَلَى هَذَا قَوْل مَنْ قَالَ لَا مَقَام مِنْ مَقَامَات الصَّالِحِينَ أَعْلَى وَأَرْفَع مِنْ مَقَام الْحَمْد وَدُونه تَنْتَهِي سَائِر الْمَقَامَات وَلَمَّا كَانَ نَبِيّنَا سَيِّد الْمُرْسَلِينَ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَأَحْمَد الْخَلَائِق فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أُعْطِيَ لِوَاء الْحَمْد لِيَأْوِيَ إِلَى لِوَائِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آدَم وَمَنْ دُونه تَحْت لِوَائِي وَلِهَذَا الْمَعْنَى اُفْتُتِحَ كِتَابه الْعَزِيز الْمُنَزَّل إِلَيْهِ بِالْحَمْدِ وَاشْتُقَّ اِسْمه مِنْ الْحَمْد فَقَالَ مُحَمَّد وَأَحْمَد وَأُقِيم يَوْم الْقِيَامَة الْمَقَام الْمَحْمُود وَيُفْتَح عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْمَقَام مِنْ الْمَحَامِد مَا لَمْ يُفْتَح عَلَى أَحَد قَبْله وَلَا يُفْتَح عَلَى أَحَد بَعْده وَأَمَدَّ أُمَّته بِبَرَكَتِهِ مِنْ الْفَضْل الَّذِي أَتَاهُ فَنَعَتَ أُمَّته فِي الْكُتُب الْمُنَزَّلَة قَبْله بِهَذَا النَّعْت فَقَالَ أُمَّته الْحَامِدُونَ يَحْمَدُونَ اللَّه فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَلِلَّهِ الْحَمْد أُولَى وَأُخْرَى قَوْله ( وَأَنَا أَوَّل مَنْ تَنْشَقّ عَنْهُ الْأَرْض ) هَذَا لَا يُنَافِي مَا جَاءَ فِي مُوسَى أَنَّهُ مُسْتَثْنًى مِنْ الصَّعْق فَلْيُتَأَمَّلْ.
حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى وَأَبُو إِسْحَقَ الْهَرَوِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ قَالَا حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ وَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أهل النار، الذين هم أهلها، فلا يموتون فيها، ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم نار بذنوبهم، أو بخطا...
عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي»
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرت بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها ل...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يجتمع المؤمنون يوم القيامة يلهمون، أو يهمون - شك سعيد - فيقولون: لو تشفعنا إلى ربنا فأراحنا من...
حدثنا أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه مثقال شعيرة من خير، ويخرج من النار من ق...
عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء "
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر»
عن عمران بن الحصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ليخرجن قوم من النار بشفاعتي، يسمون الجهنميين»
عن عبد الله بن أبي الجدعاء، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي، أكثر من بني تميم» ، قالوا: يا رسول الله سواك؟ قا...