4311- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرت بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين، الخطائين المتلوثين»
إسناده ضعيف لاضطرابه، فقد اختلف على زياد بن خيثمة في هذا الإسناد: فرواه عنه أبو بدر السكوني -واسمه شجاع بن الوليد- واختلف عليه في وصله وارساله، فرواه عنه إسماعيل بن أسد بهذا الإسناد موصولا من حديث أبي موسى.
ورواه بعضهم عنه عن زياد، عن نعيم، عن ربعي، قال: أحسبه عن أبي موسى، ورواه غير واحد عنه عن زياد، عن نعيم، عن ربعي مرسلا: ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" ٧/ ٢٢٦.
ورواه معمر بن سليمان الرقي عند أحمد (٥٤٥٢)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٧٩١) عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر.
وعلي بن النعمان مجهول.
ورواه عبد السلام بن حرب عند البيهقي في "الاعتقاد" ص ١٣٣ - ١٣٤ عن زياد، عن نعمان بن قراد، [عن نافع،] عن ابن عمر.
وقال الدارقطني في "العلل" ٤/ الورقة ٥٤: ولا يصح فيه نافع.
وما بين الحاصرتين سقط من مطبوع "الاعتقاد" واستدركناه من "علل الدارقطني" والنعمان مجهول أيضا.
وقال الدارقطني بعد إيراد هذه الاختلافات في "العلل" ٧/ ٢٢٦: ليس فيها شيء يصح.
وقال فيه ٤/ الورقة ٥٤: الحديث مضطرب جدا.
ومع هذا صححه البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة ٢٧٣.
وقد صحت القطعة الأولى منه التي فيها التخيير بين الشفاعة وبين دخول نصف الأمة الجنة من حديث أبي موسى نفسه في سياق آخر عند أحمد (١٩٦١٨)، وإسناده حسن.
ومن حديث أبي موسى ومعاذ عند أحمد (٢٢٠٢٥)، وإسناده حسن أيضا.
ولها شاهد من حديث عوف بن مالك عند أحمد (٢٤٠٠٢)، والترمذي (٢٦٠٩)، وابن حبان (٢١١)، وفيه ذكر أبي موسى ومعاذ في القصة عند أحمد.
وإسناده صحيح.
وسيأتي برقم (٤٣١٧).
وللقطعة الثانية منه انظر حديث جابر السالف قبله.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( بَيْن الشَّفَاعَة ) أَيْ لِلْعُصَاةِ ( نِصْف أُمَّتِي ) أَيْ الْعُصَاة مِنْهُمْ ( أَعَمّ وَأَكْفَى ) أَيْ أَكْثَر عُمُومًا وَشُمُولًا وَأَكْثَر كِفَايَة ( أَتَرَوْنَهَا ) أَيْ تِلْكَ الشَّفَاعَة الَّتِي خُيِّرْت بَيْنهَا وَبَيْن دُخُول نِصْف الْأُمَّة الْجَنَّة لَيْسَتْ هِيَ لِلْمُتَّقِينَ وَإِنَّمَا هِيَ لِلْمُذْنِبِينَ وَيُحْتَمَل أَنَّ الْمُرَاد أَتَرَوْنَ الشَّفَاعَة مَخْصُوصَة لِلْمُتَّقِينَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ وَإِنَّمَا هِيَ شَامِلَة لِلْمُذْنِبِينَ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات.
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ لِأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى أَتُرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ لَا وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ الْخَطَّائِينَ الْمُتَلَوِّثِينَ
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يجتمع المؤمنون يوم القيامة يلهمون، أو يهمون - شك سعيد - فيقولون: لو تشفعنا إلى ربنا فأراحنا من...
حدثنا أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه مثقال شعيرة من خير، ويخرج من النار من ق...
عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء "
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر»
عن عمران بن الحصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ليخرجن قوم من النار بشفاعتي، يسمون الجهنميين»
عن عبد الله بن أبي الجدعاء، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي، أكثر من بني تميم» ، قالوا: يا رسول الله سواك؟ قا...
عن عوف بن مالك الأشجعي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما خيرني ربي الليلة؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنه خيرني بين أن يدخل نصف...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين، ما انتفعتم بها، وإنه...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اشتكت النار إلى ربها، فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف،...