549- عن أبي هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا حزما من حطب، ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم»
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة يزيد بن يزيد -وهو الرقي-, وقد توبع.
النفيلي: هو عبد الله بن محمد، وأبو المليح: هو الحسن بن عمر الرقي.
وأخرجه مسلم (651) (253)، والترمذي (217) من طريق جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، به.
وهو في "مسند أحمد" (10101) و (10962).
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنْ آمُر فِتْيَتِي ) : أَيْ جَمَاعَة مِنْ شُبَّان أَصْحَابِي أَوْ خَدَمِي وَغِلْمَانِي ( لَيْسَتْ بِهِمْ عِلَّة ) : أَيْ عُذْر وَالْعُذْر الْخَوْف أَوْ الْمَرَض كَمَا فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة.
وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنَّ أَعْذَارًا تُبِيح التَّخَلُّف عَنْ الْجَمَاعَة ( يَا أَبَا عَوْف ) : كُنْيَة لِيَزِيدَ بْن الْأَصَمّ ( الْجُمُعَة ) : مَفْعُول عَنَى ( عَنَى ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَوْ غَيْرهَا ) : أَيْ الْجُمُعَة ( قَالَ ) : أَبُو عَوْف ( صُمَّتَا ) : بِضَمِّ مُهْمَلَة وَتَشْدِيد مِيم أَيْ كُفَّتَا عَنْ السَّمَاع وَهَذَا عَلَى نَهْج { وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون عَلَى لُغَة أَكَلُونِي الْبَرَاغِيث.
قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ( يَأْثُرهُ ) : أَيْ يَرْوِيه ( مَا ذَكَرَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( جُمُعَة وَلَا غَيْرهَا ) : يَعْنِي أَنَّ الْوَعِيد وَالتَّهْدِيد فِي الْمُتَخَلِّف عَنْ الْجَمَاعَة لَا يَخْتَصّ بِالْجُمُعَةِ بَلْ هُوَ عَامّ فِي جَمِيع الصَّلَوَات.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : فَظَهَرَ أَنَّ الرَّاجِح فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة هَذَا أَنَّهَا أَيْ الصَّلَاة الَّتِي وَقَعَ التَّهْدِيد بِسَبَبِهَا , لَا تَخْتَصّ بِالْجُمُعَةِ.
وَأَمَّا حَدِيث اِبْن مَسْعُود فَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَفِيهِ الْجَزْم بِالْجُمُعَةِ , وَهُوَ حَدِيث مُسْتَقِلّ لِأَنَّ مُخَرِّجه مُغَايِر لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَة وَلَا يَقْدَح أَحَدهمَا فِي الْآخَر , فَيُحْمَل عَلَى أَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ مُخْتَصَرًا.
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ ثُمَّ أَاتِيَ قَوْمًا يُصَلُّونَ فِي بُيُوتِهِمْ لَيْسَتْ بِهِمْ عِلَّةٌ فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ يَا أَبَا عَوْفٍ الْجُمُعَةَ عَنَى أَوْ غَيْرَهَا قَالَ صُمَّتَا أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَأْثُرُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا ذَكَرَ جُمُعَةً وَلَا غَيْرَهَا
عن عبد الله بن مسعود، قال: «حافظوا على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيه صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، ولقد رأ...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه، عذر»، قالوا: وما العذر؟، قال: «خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة...
عن ابن أم مكتوم، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني رجل ضرير البصر شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟...
عن ابن أم مكتوم، قال: يا رسول الله، إن المدينة كثيرة الهوام والسباع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أتسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؟ فحي هلا»
عن أبي بن كعب، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح، فقال: أشاهد فلان، قالوا: لا، قال: أشاهد فلان، قالوا: لا، قال: «إن هاتين الصلاتين...
عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا»
عن أبي بن كعب، قال: كان رجل لا أعلم أحدا من الناس ممن يصلي القبلة من أهل المدينة أبعد منزلا من المسجد من ذلك الرجل، وكان لا تخطئه صلاة في المسجد، فقلت...
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إل...