39-
عن ابن عباس، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة فكان يلحد، فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما: اذهب إلى أبي عبيدة، وللآخر: اذهب إلى أبي طلحة، اللهم خرلرسولك.
قال: فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
حديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف حسين بن عبد الله: وهو حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس.
وسيأتي تخريجه برقم (٢٣٥٧) .
وله شاهد من حديث أنس بسند حسن وسيأتي في " المسند " ٣ / ١٣٩ وآخر من حديث عائشة ينجبر بالشواهد عند ابن ماجه (١٥٥٨) وابن سعد ٣ / ٢٩٥، وانظر " الطبقات " ٢ / ٢٩٢ - ٢٩٨.
قوله: " يضرح "، أي: يعمل الضريح، وهو القبر، من الضرح: الشق في الأرض.
واللحد: الشق الذي يعمل في جانب القبر لموضع الميت؛ لأنه أميل عن وسط القبر إلى جانبه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن ابن عباس" : قيل: هذا الحديث من مسند ابن عباس كما ذكره المزي في "مسنده"، فذكره في مسند أبي بكر بعيد.
"يضرح" : - بضاد معجمة وراء وحاء مهملتين - : من ضرح للميت; كمنع: حفر له ضريحا، والضريح: القبر، أو الشق، والثاني هو المراد ها هنا بالمقابلة.
"وكان يلحد" : من لحد; كمنع، أو ألحد.
"خر" : أي: اختر له ما فيه الخير.
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ وَحَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَحْفِرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَضْرَحُ كَحَفْرِ أَهْلِ مَكَّةَ وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ يَحْفِرُ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فَكَانَ يَلْحَدُ فَدَعَا الْعَبَّاسُ رَجُلَيْنِ فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا اذْهَبْ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ وَلِلْآخَرِ اذْهَبْ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ اللَّهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ قَالَ فَوَجَدَ صَاحِبُ أَبِي طَلْحَةَ أَبَا طَلْحَةَ فَجَاءَ بِهِ فَلَحَدَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت مع أبي بكر رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال، وعلي عليه السلام يمشي إلى جنبه، فمر بحسن...
عن أبي بكر، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده مرة فرده، ثم جاءه فاعترف عنده الثانية فرده، ثم جاءه فاعترف الثا...
عن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل، قال: وسألته عما قيل من بيعتهم، فقال - وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم به، وما كلم به عمر بن الخط...
عن وحشي بن حرب:أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " نعم عبد الله وأخو ا...
عن أوسط بن عمرو، قال: قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة، فألفيت أبا بكر يخطب الناس، فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن عائشة، قالت:إن أبا بكر لما حضرته الوفاة، قال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم الاثنين.<br> قال: فإن مت من ليلتي، فلا تنتظروا بي الغد، فإن أحب الأيام والليال...
عن أبي عبيدة، قال:قام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي عام الأول، فقال: " سلوا الله ال...
عن أسماء أو ابن أسماء من بني فزارة، قال: قال علي رضي الله عنه: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وح...
عن عمر، قال: إن أبا بكر خطبنا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام أول، فقال:" ألا إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليق...