139- عن أبي الأسود، أنه قال: أتيت المدينة فوافيتها وقد وقع فيها مرض، فهم يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمرت به جنازة فأثني على صاحبها خيرا، فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها خير، فقال عمر: وجبت، ثم مر بالثالثة فأثني عليها شر، فقال عمر: وجبت، فقال أبو الأسود: ما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة "، قال: فقلنا: وثلاثة؟ قال: فقال: " وثلاثة "، قال: قلنا: واثنان ، قال: " واثنان "، قال: ثم لم نسأله عن الواحد
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير داود بن أبي الفرات، فمن رجال البخاري.
أبو الأسود: هو الدؤلي.
وأخرجه الطيالسي (٢٢) ، والبخاري (٢٦٤٣) ، والترمذي (١٠٥٩) ، والبزار (٣١٢) ، والنسائي ٤ / ٥٠، وأبو يعلى (١٤٥) ، والبغوي في " شرح السنة " (١٥٠٦) من طرق عن داود بن أبي الفرات، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٢٠٤) و (٣١٨) و (٣٨٩) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أتيت المدينة" : أي: أردت أن آتيها.
"فوافيتها" : أي: أتيتها.
"ذريعا" : أي: كثيرا.
"فأثني" : على بناء المفعول.
"خير" : - بالرفع أو النصب - كما في بعض النسخ; أي: ثناء حسنا.
"وجبت" : أي: الجنة، أو المغفرة، وفي الثاني: النار والعقوبة.
"ثم مر" : على بناء المفعول.
"شر" : من باب المشاكلة; إذ الثناء لا يتعلق بالشر، وظاهر الحديث: أن شهادة الناس علامة على ما سبق له من خير أو شر، سواء طابق الواقع أم لا، وقيل: بل إذا طابق الواقع، أو قارب المطابقة، ورد بأنه لا فائدة حينئذ في الشهادة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَوَافَيْتُهَا وَقَدْ وَقَعَ فِيهَا مَرَضٌ فَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَبَتْ فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ مَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ فَقُلْنَا وَثَلَاثَةٌ قَالَ فَقَالَ وَثَلَاثَةٌ قَالَ قُلْنَا وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ قَالَ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ
عن عمر، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، والفتح في رمضان، فأفطرنا فيهما
عن الغضبان بن حنظلة:أن أباه حنظلة بن نعيم وفد إلى عمر، فكان عمر إذا مر به إنسان من الوفد سأله ممن هو، حتى مر به أبي فسأله: ممن أنت؟ فقال: من عنزة، فق...
عن عمر بن الخطاب أنه قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين في شهر رمضان: يوم بدر، ويوم الفتح، فأفطرنا فيهما
عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان "
عن سالم بن عبد الله، أنه كان مع مسلمة بن عبد الملك في أرض الروم، فوجد في متاع رجل غلول، فسأل سالم بن عبد الله، فقال: حدثني عبد الله، عن عمر، أن رسول ا...
عن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من خمس: من البخل، والجبن، وفتنة الصدر، وعذاب القبر، وسوء العمر
عن عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الشهداء ثلاثة: رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذلك الذي يرفع إليه ا...
عن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يقاد والد من ولد "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرث المال من يرث الولاء "