578- عن عفيف بن عمرو بن المسيب، يقول: حدثني رجل، من بني أسد بن خزيمة، أنه سأل أبا أيوب الأنصاري، فقال: يصلي أحدنا في منزله الصلاة، ثم يأتي المسجد وتقام الصلاة فأصلي معهم فأجد في نفسي من ذلك شيئا، فقال أبو أيوب: سألنا عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ذلك له سهم جمع»
إسناده ضعيف لإبهام الرجل من بني أسد، وباقي رجاله ثقات.
عمرو: هو ابن الحارث، وبكير: هو ابن عبد الله بن الأشج.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (3998)، والمزي في ترجمة عفيف بن عمرو من "تهذيب الكمال" 20/ 183 من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 133 - ومن طريقه البيهقي 2/ 300 - عن عفيف ابن عمرو، به موقوفا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (3997)، وفي "الأوسط" (8683) من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث بن سعد، عن يحيى بن أيوب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن يعقوب بن عفيف بن المسيب، أنه سأل أبا أيوب .
وعبد الله بن صالح سيئ الحفظ.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( رَجُل مِنْ بَنِي أَسَد بْن خُزَيْمَةَ ) : قَبِيلَة ( فَقَالَ ) : أَيْ الرَّجُل ( فَأُصَلِّي مَعَهُمْ ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ اِلْتِفَات مِنْ الْغَيْبَة عَلَى سَبِيل التَّجْرِيد لِأَنَّ الْأَصْل أَنْ يُقَال أُصَلِّي فِي مَنْزِلِي بَدَل قَوْله يُصَلِّي أَحَدنَا.
اِنْتَهَى.
وَالْأَظْهَر كَانَ الْأَصْل أَنْ يُقَال فَيُصَلِّي مَعَهُمْ فَالْتَفَتَ.
قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة ( فَأَجِد فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ) : أَيْ شُبْهَة ( فَقَالَ أَبُو أَيُّوب سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمُشَار إِلَيْهِ بِذَلِكَ الْأَوَّل وَالثَّالِث أَيْ الْآتِي وَهُوَ مَا كَانَ يَفْعَلهُ الرَّجُل مِنْ إِعَادَة الصَّلَاة مَعَ الْجَمَاعَة بَعْدَمَا صَلَّاهَا مُنْفَرِدًا ( فَقَالَ ذَلِكَ ) : الظَّاهِر أَنَّ الْمُشَار إِلَيْهِ هُنَا الرَّجُل خِلَاف مَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ ( لَهُ سَهْم جَمْع ) : قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : يُرِيد أَنَّهُ سَهْم مِنْ الْخَيْر جُمِعَ لَهُ حَظَّانِ , وَفِيهِ وَجْه آخَر.
قَالَ الْأَخْفَش : سَهْم جَمْع يُرِيد سَهْم الْجَيْش هُوَ السَّهْم مِنْ الْغَنِيمَة.
قَالَ : الْجَمْع هَاهُنَا الْجَيْش , اُسْتُدِلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ } وَيَقُول { يَوْم اِلْتَقَى الْجَمْعَانِ } وَبِقَوْلِهِ { سَيُهْزَمُ الْجَمْع وَيُوَلُّونَ الدُّبُر } اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة : أَيْ نَصِيب مِنْ ثَوَاب الْجَمَاعَة.
قَالَ الطِّيبِيُّ : فَأَجِد فِي نَفْسِي , أَيْ أَجِد فِي نَفْسِي مِنْ فِعْل ذَلِكَ حَزَازَة هَلْ ذَلِكَ لِي أَوْ عَلَيَّ , فَقِيلَ لَهُ سَهْم جَمْع , أَيْ ذَلِكَ لَك لَا عَلَيْك.
وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْمَعْنَى إِنِّي أَجِد مِنْ فِعْل ذَلِكَ رَوْحًا أَوْ رَاحَة , فَقِيلَ : ذَلِكَ الرَّوْح نَصِيبك مِنْ صَلَاة الْجَمَاعَة , وَالْأَوَّل أَوْجَه.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِيهِ رَجُل مَجْهُول.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو عَنْ بُكَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَفِيفَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ فَقَالَ يُصَلِّي أَحَدُنَا فِي مَنْزِلِهِ الصَّلَاةَ ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ وَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَأُصَلِّي مَعَهُمْ فَأَجِدُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَلِكَ لَهُ سَهْمُ جَمْعٍ
عن سليمان بن يسار يعني مولى ميمونة، قال: أتيت ابن عمر على البلاط وهم يصلون، فقلت: ألا تصلي معهم، قال: قد صليت، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
عن عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من أم الناس فأصاب الوقت فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم»
عن عقيلة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم»
عن أبي مسعود البدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأقدمهم قراءة فإن كانوا في القراءة سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة...
عن عمرو بن سلمة، قال: كنا بحاضر يمر بنا الناس إذا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رجعوا مروا بنا، فأخبرونا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
حدثنا عمرو بن سلمة، عن أبيه، أنهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسول الله من يؤمنا، قال: «أكثركم جمعا للقرآن» أ...
عن ابن عمر، أنه، قال: لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة، قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة «وكان أكثرهم قرآنا»
عن مالك بن الحويرث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أو لصاحب له: «إذا حضرت الصلاة، فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما سنا»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم قراؤكم»