580- عن عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من أم الناس فأصاب الوقت فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم»
إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن حرملة، وباقى رجاله ثقات.
ابن وهب: هو عبد الله، وأبو علي الهمداني: هو ثمامة بن شفي.
وأخرجه ابن ماجه (983) من طريق عبد الرحمن بن حرملة، بهذا الإسناد.
وقال فيه: "فأصاب" ولم يذكر "الوقت".
وهو في "مسند أحمد" (17305)، و" صحيح ابن حبان" (2221).
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (694) بلفظ: "يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم".
قال البغوى في "شرح السنة" 3/ 405: فيه دليل على أنه إذا صلى بقوم وكان جنبا أو محدثا أن صلاة القوم صحيحة، وعلى الإمام الإعادة، سواء كان الإمام عالما بحدثه فتعمد الإمامة أو كان جاهلا.
وقال الحافظ في "الفتح": وقد دل الحديث على أن خطأ الإمام لا يؤثر في صحة صلاة المأموم إذا أصاب.
وقال ابن قدامة في "المغني" 506/ 2: إذا اختل غير الحدث والنجاسة من الشروط كالستارة واستقبال القبلة، لم يعف عنه في حق المأموم، لأن ذلك لا يخفى غالبا بخلاف الحدث والنجاسة، وكذا إن فسدت صلاته لترك ركن، فسدت صلاتهم، نص عليه أحمد: في من ترك القراءة يعيد ويعيدون، وكذلك في من ترك تكبيرة الإحرام.
وإن فسدت لفعل يبطل الصلاة، فإن كان عن عمد، أفسد صلاة الجميع، وإن كان عن غير عمد، لم تفسد صلاة المأمومين، نص عليه أحمد في الضحك: أنه يفسد صلاة الإمام، ولا تفسد صلاة المأمومين.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَأَصَابَ الْوَقْت فَلَهُ وَلَهُمْ ) : أَيْ فَلَهُ ثَوَاب صَلَاته وَلَهُمْ ثَوَاب صَلَاتهمْ ( وَمَنْ اِنْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ ) : الْوَقْت ( شَيْئًا فَعَلَيْهِ ) : أَيْ فَعَلَى الْإِمَام الْوِزْر.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة الْأَسْلَمِيّ الْمَدِينِيّ كُنْيَته أَبُو حَرْمَلَة وَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْر وَاحِد وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِم وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يُصَلُّونَ لَكُمْ فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ وَلَهُمْ وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ " اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ فَلَهُ وَلَهُمْ وَمَنْ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ
عن عقيلة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم»
عن أبي مسعود البدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأقدمهم قراءة فإن كانوا في القراءة سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة...
عن عمرو بن سلمة، قال: كنا بحاضر يمر بنا الناس إذا أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رجعوا مروا بنا، فأخبرونا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
حدثنا عمرو بن سلمة، عن أبيه، أنهم وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسول الله من يؤمنا، قال: «أكثركم جمعا للقرآن» أ...
عن ابن عمر، أنه، قال: لما قدم المهاجرون الأولون نزلوا العصبة، قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة «وكان أكثرهم قرآنا»
عن مالك بن الحويرث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: أو لصاحب له: «إذا حضرت الصلاة، فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما سنا»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم قراؤكم»
عن أم ورقة بنت عبد الله بن نوفل الأنصارية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا، قالت: قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم، لعل...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة، من تقدم قوما وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارا» والد...