593- عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة، من تقدم قوما وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارا» والدبار: أن يأتيها بعد أن تفوته، «ورجل اعتبد محرره»
إسناده ضعيف، عبد الرحمن بن زياد -وهو الإفريقي- وعمران القطان ضعيفان، وباقي رجاله ثقات.
القعنبى: هو عبد الله بن مسلمة.
وأخرجه ابن ماجه (970) من طريق عبد الرحمن بن زياد، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن ابن عباس عند ابن ماجه (971)، ولفظه: "ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا: رجل أم قوما وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عيها ساخط، وأخوان متصارمان" وإسناده حسن، وصححه ابن حبان (1757).
وعن أبي أمامة عند الترمذي (360)، وإسناده ضعيف.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا ) : أَيْ لِلْإِمَامَةِ ( وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ ) : قَالَ فِي النَّيْل : وَقَدْ قَيَّدَ ذَلِكَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْعِلْم بِالْكَرَاهِيَةِ الدِّينِيَّة لِسَبَبٍ شَرْعِيّ , فَأَمَّا الْكَرَاهَة لِغَيْرِ الدِّين فَلَا عِبْرَة بِهَا , وَقَيَّدُوهُ أَيْضًا بِأَنْ يَكُون الْكَارِهُونَ أَكْثَر الْمَأْمُومِينَ , وَلَا اِعْتِبَار بِكَرَاهَةِ الْوَاحِد وَالِاثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَة إِذَا كَانَ الْمُؤْتَمُّونَ جَمْعًا كَثِيرًا إِلَّا إِذَا كَانُوا اِثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَة فَإِنَّ كَرَاهَتهمْ أَوْ كَرَاهَة أَكْثَرهمْ مُعْتَبَرَة , وَالِاعْتِبَار بِكَرَاهَةِ أَهْل الدِّين دُون غَيْرهمْ.
اِنْتَهَى مُلَخَّصًا : وَقَالَ الْخَطَّابِيّ : قُلْت يُشْبِه أَنْ يَكُون الْوَعِيد فِي الرَّجُل لَيْسَ مِنْ أَهْل الْإِمَامَة فَيَقْتَحِم فِيهَا وَيَتَغَلَّب عَلَيْهَا حَتَّى يَكْرَه النَّاس إِمَامَته , فَأَمَّا إِنْ كَانَ مُسْتَحِقًّا لِلْإِمَامَةِ فَاللَّوْم عَلَى مَنْ كَرِهَهُ دُونه.
وَشُكِيَ رَجُل إِلَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ يُصَلِّي بِقَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ فَقَالَ لَهُ : إِنَّك لَخَرُوط يُرِيد إِنَّك مُتَعَسِّف فِي فِعْلك وَلَمْ يَرُدّهُ عَلَى ذَلِكَ ( وَرَجُل أَتَى الصَّلَاة دِبَارًا ) : بِكَسْرِ الدَّال وَانْتِصَابه عَلَى الْمَصْدَر , أَيْ إِتْيَان دِبَار , وَهُوَ يُطْلَق عَلَى آخِر الشَّيْء , وَقِيلَ جَمْع دُبُر وَهُوَ آخِر أَوْقَات الشَّيْء.
وَقَالَ الْخَطَّابِيّ : هُوَ أَنْ يَكُون قَدْ اِتَّخَذَهُ عَادَة , حَتَّى يَكُون حُضُوره الصَّلَاة بَعْد فَرَاغ النَّاس وَانْصِرَافهمْ عَنْهَا ( وَالدِّبَار أَنْ يَأْتِيهَا ) : مِنْ غَيْر عُذْر ( بَعْد أَنْ تَفُوتهُ ) : أَيْ الصَّلَاة جَمَاعَة.
قَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ بَعْدَمَا يَفُوت وَقْتهَا وَقِيلَ دِبَار جَمْع دُبُر وَهُوَ آخِر أَوْقَات الشَّيْء , وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَأْتِي الصَّلَاة حِين أَدْبَرَ وَقْتهَا.
اِنْتَهَى.
( وَرَجُل اِعْتَبَدَ مُحَرَّرَة ) : أَيْ اِتَّخَذَ نَفْسًا مُعْتَقَة عَبْدًا أَوْ جَارِيَة.
قَالَ اِبْن الْمَلَك : تَأْنِيث مُحَرَّرَة بِالْحَمْلِ عَلَى النَّسَمَة لِتَنَاوُلِ الْعَبِيد وَالْإِمَاء.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة , وَفِي بَعْض نُسَخ أَبِي دَاوُدَ , مُحَرَّرَهُ بِالضَّمِيرِ الْمَجْرُور.
قَالَ الْخَطَّابِيّ : اِعْتِبَاد الْمُحَرَّر يَكُون مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا أَيْ يُعْتِقهُ ثُمَّ يَكْتُم عِتْقه أَوْ يُنْكِرهُ وَهَذَا شَرّ الْأَمْرَيْنِ , وَالْوَجْه الْآخَر أَنْ يَعْتَقِلهُ بَعْد الْعِتْق فَيَسْتَخْدِمهُ كُرْهًا.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ.
وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أَنْعُم الْإِفْرِيقِيّ وَهُوَ ضَعِيف.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدٍ الْمَعَافِرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلَاةً مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَرَجُلٌ أَتَى الصَّلَاةَ دِبَارًا وَالدِّبَارُ أَنْ يَأْتِيَهَا بَعْدَ أَنْ تَفُوتَهُ وَرَجُلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّرَهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلاة المكتوبة واجبة خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر»
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى»
عن بديل، حدثني أبو عطية، مولى منا، قال: كان مالك بن حويرث، يأتينا إلى مصلانا هذا، فأقيمت الصلاة فقلنا له: تقدم فصله، فقال لنا: قدموا رجلا منكم يصلي بك...
عن همام، أن حذيفة، أم بالمدائن على دكان، فأخذ أبو مسعود، بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: «ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟» قال: «بلى، قد ذكرت ح...
عن عدي بن ثابت الأنصاري، حدثني رجل، أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن فأقيمت الصلاة فتقدم عمار وقام على دكان يصلي والناس أسفل منه، فتقدم حذيفة فأخذ على...
عن جابر بن عبد الله، أن معاذ بن جبل «كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء»، ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة
عن جابر بن عبد الله، يقول: «إن معاذا، كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم»، ثم يرجع فيؤم قومه
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف، قال: "...
عن جابر، قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا، قال: ف...