597- عن همام، أن حذيفة، أم بالمدائن على دكان، فأخذ أبو مسعود، بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: «ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟» قال: «بلى، قد ذكرت حين مددتني»
إسناده صحيح.
يعلى: هو ابن عبيد، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وابراهيم: هو ابن يزيد النخعي، وهمام: هو ابن الحارث النخعى.
وأخرجه الطبراني 17/ (702)، والحاكم 1/ 210، والبيهقي 3/ 108 من طريق يعلى بن عبيد، والشافعي في "مسنده" 1/ 137 - 138 - ومن طريقه ابن خزيمة (1523)، وابن حبان (2143)، والبغوي في "شرح السنة" (831) - عن سفيان بن عيينة، وابن الجارود (313) من طريق عيسى بن أبي عيسى، والطبراني 17/ (700) من طريق زائدة، و 17/ (701) من طريق أبي عوانة، والحاكم 1/ 210، والبيهقى 3/ 109 من طريق زياد بن عبد الله، ستتهم عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وفي رواية زياد بن عبد الله البكائي التصريح برفع النهي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 263 من طريق عبد الله بن عون، عن إبراهيم: صلى حذيفة .
، لم يذكر هماما.
وأخرجه ابن أبي شية 2/ 262 عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، به، غير أنه ذكر أن الذي جذب حذيفة هو سلمان.
وهكذا أخرجه أبو يوسف في "الآثار" (326) عن الإمام أبي حنيفة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، أن حذيفة .
وأخرجه عبد الرزاق (3904) عن الثوري، عن حماد، عن مجاهد قال: رأى سلمان حذيفة يؤمهم .
قلنا: والوجهان محفوظان، فقد أخرج عبد الرزاق (3905) عن معمر، عن الأعمش، عن مجاهد أو غيره -شك أبو بكر (يعني عبد الرزاق) -: أن أبا مسعود وسلمان وحذيفة صلى بهم أحدهم، فذهب يصلى على دكان، فجبذه صاحباه، وقالا: انزل عنه.
وأخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 180، والبيهقي 3/ 109 من طريقين عن الليث بن سعد، عن زيد بن جبيرة، عن أبي طوالة، عن أبي سعيد الخدري مثل هذه القصة، وفيها أن سلمان جذب حذيفة، وفيها التصريح برفع النهي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-.
وزيد بن جبيرة متروك.
وأخرج الدارقطني (1882/ 1) من طريق زياد بن عبد الله البكائي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن أبي مسعود قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقوم الإمام فوق شيء والناس خلفه، يعني أسفل منه.
قوله: "بالمدائن" هي على سبعة فراسخ (أي 21 ميلا) من بغداد على حافتي دجلة، وهي دار مملكة الأكاسرة والفرس اختاروها من مدن العراق، افتتحها المسلمون بقيادة سعد بن أبي وقاص في زمن الخليفة عمر بن الخطاب سنة (16هـ) وفيها إيوان كسرى، الذي لا زالت أطلاله باقية إلى الآن.
وقوله: "على دكان" هي الدكة، وهي المكان المرتفع يجلس عليه.
وقوله: "فجبذه" أي: جذبه وجره إليه.
وقوله: "مددتني" أي: مددت قميصي وجذبته إليك.
قاله صاحب "عون المعبود".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بِالْمَدَائِنِ ) هِيَ مَدِينَة قَدِيمَة عَلَى دِجْلَة تَحْت بَغْدَاد ( عَلَى دُكَّان ) : بِضَمِّ الدَّال الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْكَاف الْحَانُوت قِيلَ النُّون زَائِدَة وَقِيلَ أَصْلِيَّة وَهِيَ الدَّكَّة بِفَتْحِ الدَّال وَهُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفِع يُجْلَس عَلَيْهِ ( فَجَبَذَهُ ) : أَيْ جَرَّهُ وَجَذَبَهُ ( فَلَمَّا فَرَغَ ) : أَيْ أَبُو حُذَيْفَة ( قَالَ ) : أَبُو مَسْعُود ( أَلَمْ تَعْلَم أَنَّهُمْ كَانُوا يَنْهَوْنَ ) : بِفَتْحِ الْيَاء وَالْهَاء وَرِوَايَة اِبْن حِبَّان أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا كَذَا فِي النَّيْل ( حِين مَدَدْتنِي ) : أَيْ مَدَدْت قَمِيصِي وَجَذَبْته إِلَيْك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامٍ أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى دُكَّانٍ فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ فَجَبَذَهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ قَالَ بَلَى قَدْ ذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي
عن عدي بن ثابت الأنصاري، حدثني رجل، أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن فأقيمت الصلاة فتقدم عمار وقام على دكان يصلي والناس أسفل منه، فتقدم حذيفة فأخذ على...
عن جابر بن عبد الله، أن معاذ بن جبل «كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء»، ثم يأتي قومه فيصلي بهم تلك الصلاة
عن جابر بن عبد الله، يقول: «إن معاذا، كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم»، ثم يرجع فيؤم قومه
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقه الأيمن فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، وصلينا وراءه قعودا فلما انصرف، قال: "...
عن جابر، قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا، قال: ف...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى...
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو جالس فصلى وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا فلما...
عن أسيد بن حضير، أنه كان يؤمهم، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، فقالوا: يا رسول الله، إن إمامنا مريض، فقال: «إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا»
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخل على أم حرام فأتوه بسمن وتمر، فقال: « ردوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه، فإني صائم»، ثم قام فصلى بنا ركعتي...