5674- عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والدخول على النساء» فقال: رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت» عن عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وحيوة بن شريح، وغيرهم، أن يزيد بن أبي حبيب، حدثهم بهذا الإسناد مثله
أخرجه البخاري, (الحمو الموت) قال الليث بن سعد: الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج، ابن العم ونحوه.
اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم.
والأختان أقارب زوجة الرجل.
والأصهار يقع على النوعين.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم "الحمو الموت" فمعناه أن الخوف منه أكثر من غيره.
والشر يتوقع منه.
والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه.
بخلاف الأجنبي.
والمراد بالحمو، هنا، أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه.
فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته، تجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت.
وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم.
فهذا هو الموت، وهو أولى بالمنع من الأجنبي.
وقال ابن الأعرابي: هي كلمة تقولها العرب، كما يقال الأسد الموت.
أي لقاؤه مثل الموت.
قال القاضي: معناه الخلوة بالأحماء مؤدية إلى الفتنة والهلاك في الدين فجعله كهلاك الموت.
فورد الكلام مورد التغليط.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْحَمو الْمَوْت ) قَالَ اللَّيْث بْن سَعْد : الْحَمو أَخُو الزَّوْج , وَمَا أَشْبَهَهُ مِنْ أَقَارِب الزَّوْج : اِبْن الْعَمّ وَنَحْوه.
اِتَّفَقَ أَهْل اللُّغَة عَلَى أَنَّ الْأَحْمَاء أَقَارِب زَوْج الْمَرْأَة كَأَبِيهِ , وَأَخِيهِ , وَابْن أَخِيهِ , وَابْن عَمّه , وَنَحْوهمْ.
وَالْأُخْتَانِ أَقَارِب زَوْجَة الرَّجُل.
وَالْأَصْهَار يَقَع عَلَى النَّوْعَيْنِ.
وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( الْحَمو الْمَوْت ) فَمَعْنَاهُ أَنَّ الْخَوْف مِنْهُ أَكْثَر مِنْ غَيْره , وَالشَّرّ يُتَوَقَّع مِنْهُ , وَالْفِتْنَة أَكْثَر لِتَمَكُّنِهِ مِنْ الْوُصُول إِلَى الْمَرْأَة وَالْخَلْوَة مِنْ غَيْر أَنْ يُنْكِر عَلَيْهِ , بِخِلَافِ الْأَجْنَبِيّ.
وَالْمُرَاد بِالْحَمْوِ هُنَا أَقَارِب الزَّوْج غَيْر آبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ.
فَأَمَّا الْآبَاء وَالْأَبْنَاء فَمَحَارِم لِزَوْجَتِهِ تَجُوز لَهُمْ الْخَلْوَة بِهَا , وَلَا يُوصَفُونَ بِالْمَوْتِ , وَإِنَّمَا الْمُرَاد الْأَخ , وَابْن الْأَخ , وَالْعَمّ , وَابْنه , وَنَحْوهمْ مِمَّنْ لَيْسَ بِمَحْرَمٍ.
وَعَادَة النَّاس الْمُسَاهَلَة فِيهِ , وَيَخْلُو بِامْرَأَةِ أَخِيهِ , فَهَذَا هُوَ الْمَوْت , وَهُوَ أَوْلَى بِالْمَنْعِ مِنْ الْأَجْنَبِيّ لِمَا ذَكَرْنَاهُ.
فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْته هُوَ صَوَاب مَعْنَى الْحَدِيث.
وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الْمَازِرِيّ , وَحَكَاهُ أَنَّ الْمُرَاد بِالْحَمْوِ أَبُو الزَّوْج , وَقَالَ : إِذَا نُهِيَ عَنْ أَبِي الزَّوْج , وَهُوَ مَحْرَم , فَكَيْف بِالْغَرِيبِ ؟ فَهَذَا كَلَام فَاسِد مَرْدُود , وَلَا يَجُوز حَمْل الْحَدِيث عَلَيْهِ فَكَذَا مَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عَنْ أَبِي عُبَيْد أَنَّ مَعْنَى الْحَمو الْمَوْت فَلْيَمُتْ وَلَا يَفْعَل هَذَا هُوَ أَيْضًا كَلَام فَاسِد , بَلْ الصَّوَاب مَا قَدَّمْنَاهُ.
وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : هِيَ كَلِمَة تَقُولهَا الْعَرَب , كَمَا يُقَال : الْأَسَد الْمَوْت , أَيْ لِقَاؤُهُ مِثْل الْمَوْت.
وَقَالَ الْقَاضِي : مَعْنَاهُ الْخَلْوَة بِالْأَحْمَاءِ مُؤَدِّيَة إِلَى الْفِتْنَة وَالْهَلَاك فِي الدِّين , فَجَعَلَهُ كَهَلَاكِ الْمَوْت , فَوَرَدَ الْكَلَام مَوْرِد التَّغْلِيظ.
قَالَ : وَفِي الْحَمّ أَرْبَع لُغَات إِحْدَاهَا هَذَا حَمُوك بِضَمِّ الْمِيم فِي الرَّفْع , وَرَأَيْت حَمَاك , وَمَرَرْت بِحَمِيك وَالثَّانِيَة هَذَا حَمْؤُك بِإِسْكَانِ الْمِيم وَهَمْزَة مَرْفُوعَة , وَرَأَيْت حَمْأَك , وَمَرَرْت بِحَمْئِك.
وَالثَّالِثَة حَمَا هَذَا حَمَاك وَرَأَيْت حَمَاك وَمَرَرْت بِحَمَاك كَقَفَا وَقَفَاك.
وَالرَّابِعَة حَمّ كَأَبٍّ.
وَأَصْله حَمَو بِفَتْحِ الْحَاء وَالْمِيم.
وَحَمَاة الْمَرْأَة أُمّ زَوْجهَا.
لَا يُقَال فِيهَا غَيْر هَذَا.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ ح و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ و حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَحَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ وَغَيْرِهِمْ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ حَدَّثَهُمْ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
عن أبي صالح، سمع أبا هريرة، رفعه مرة قال: " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم، لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرأ...
عن ابن شهاب: إن أنس بن مالك قال: أنا أعلم الناس بالحجاب، لقد كان أبي بن كعب يسألني عنه، قال أنس: «أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسا بزينب بنت جح...
عن أبي أيوب، أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفل، وأبو أيوب في العلو، قال: فانتبه أبو أيوب ليلة، فقال: نمشي ف...
عن عبد الله بن عمر، أن حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: يا رسول الله، ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت من عمرتك؟ قال: «إني لبدت رأ...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام»، وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن...
حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له: تمن في...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، - قال أبو بكر بن أبي شيبة: رواية، وقال عمرو: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، وقال زهير: عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال...
عن علقمة، عن عائشة رضي الله عنها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه»
عن ابن عباس، أنه بات عند خالته ميمونة، " فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا، قال: وصف وضوءه، وجعل يخففه ويقلله،...