6025-
عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولد لي الليلة غلام.
فسميته باسم أبي إبراهيم" ثم دفعته إلى أم سيف، امرأة قين يقال له أبو سيف.
فانطلق يأتيه واتبعته.
فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره.
قد امتلأ البيت دخانا.
فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقلت: يا أبا سيف! أمسك.
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأمسك.
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي.
فضمه إليه.
وقال ما شاء الله أن يقول.
فقال أنس: لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال "تدمع العين ويحزن القلب.
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا.
والله يا إبراهيم! إنا بك لمحزونون".
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولد لي الليلة غلام، فسميته باسم أبي إبراهيم» ثم دفعه إلى أم سيف، امرأة قين يقال له أبو سيف، فانطلق يأتيه واتبعته، فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره، قد امتلأ البيت دخانا، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا أبا سيف أمسك، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمسك فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي، فضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول، فقال أنس: لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون»
(قين) القين الحداد (يكيد بنفسه) أي يجود بها.
ومعناه: وهو في النزع.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( عَنْ أَنَس بْن مَالِك قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وُلِدَ لِي اللَّيْلَة غُلَام فَسَمَّيْته بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيم ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمّ سَيْف اِمْرَأَة قَيْن يُقَال لَهُ أَبُو سَيْف , فَانْطَلَقَ يَأْتِيه , وَاتَّبَعْته إِلَى آخِره ) ( الْقَيْن ) بِفَتْحِ الْقَاف الْحَدَّاد.
وَفِيهِ جَوَاز تَسْمِيَة الْمَوْلُود يَوْم وِلَادَته , وَجَوَاز التَّسْمِيَة بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاء صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِمْ وَسَلَامه , وَسَبَقَتْ الْمَسْأَلَتَانِ فِي بَابهمَا.
وَفِيهِ اِسْتِتْبَاع الْعَالِم وَالْكَبِير بَعْض أَصْحَابه إِذَا ذَهَبَ إِلَى مَنْزِل قَوْم وَنَحْوه.
وَفِيهِ الْأَدَب مَعَ الْكِبَار.
قَوْله : ( وَهُوَ يَكِيد بِنَفْسِهِ ) أَيْ يَجُود بِهَا , وَمَعْنَاهُ : وَهُوَ فِي النَّزْع.
قَوْله : ( فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى آخِره ) فِيهِ جَوَاز الْبُكَاء عَلَى الْمَرِيض وَالْحُزْن , وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يُخَالِف الرِّضَا بِالْقَدَرِ , بَلْ هِيَ رَحْمَة جَعَلَهَا اللَّه فِي قُلُوب عِبَاده , وَإِنَّمَا الْمَذْمُوم النَّدْب وَالنِّيَاحَة , وَالْوَيْل وَالثُّبُور , وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْقَوْل الْبَاطِل , وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَلَا نَقُول إِلَّا مَا يُرْضِي رَبّنَا ".
حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ كِلَاهُمَا عَنْ سُلَيْمَانَ وَاللَّفْظُ لِشَيْبَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وُلِدَ لِي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى أُمِّ سَيْفٍ امْرَأَةِ قَيْنٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو سَيْفٍ فَانْطَلَقَ يَأْتِيهِ وَاتَّبَعْتُهُ فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ قَدْ امْتَلَأَ الْبَيْتُ دُخَانًا فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا أَبَا سَيْفٍ أَمْسِكْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمْسَكَ فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّبِيِّ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ فَقَالَ أَنَسٌ لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ
عن أنس بن مالك، قال: «ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم»، قال: «كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة، فكان ينطلق ونحن م...
عن عائشة، قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم، فقالوا: لكنا والله ما نقبل، فقال رسول الله...
عن أبي هريرة، أن الأقرع بن حابس، أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه و...
عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله عز وجل» عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ال...
عن أبي سعيد الخدري، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه»
عن مسروق، قال: دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «لم يكن فاحشا ولا متفحشا» وقال: قال رسول ا...
عن سماك بن حرب، قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم كثيرا، «كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع ال...
عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وغلام أسود يقال له: أنجشة يحدو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أنجشة رويدك سوق...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أتى على أزواجه وسواق يسوق بهن يقال له: أنجشة، فقال: «ويحك يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير» قال: قال أبو قلابة: «تكل...