6052- عن جابر بن سمرة، قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار "
(كأنما أخرجها من جؤنة عطار) الجؤنة بضم الجيم وهمزة بعدها، ويجوز ترك الهمزة، بقلبها واوا، كما في نظائرها، وقد ذكرها كثيرون أو الأكثرون في الواو.
قال القاضي: هي مهموزة وقد يترك همزها.
وقال الجوهري: هي بالواو وقد تهمز.
وهي السفط الذي فيه متاع العطار.
هكذا فسره الجمهور.
وقال صاحب العين: هي سليلة مستديرة مغشاة أدما.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( صَلَاة الْأُولَى ) يَعْنِي الظُّهْر.
وَالْوِلْدَان الصِّبْيَان , وَاحِدهمْ وَلِيد وَفِي مَسْحه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصِّبْيَان بَيَان حُسْن خُلُقه وَرَحْمَته لِلْأَطْفَالِ , وَمُلَاطَفَتهمْ.
وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيث بَيَان طِيب رِيحه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ مِمَّا أَكْرَمَهُ اللَّه تَعَالَى , قَالَ الْعُلَمَاء : كَانَتْ هَذِهِ الرِّيح الطَّيِّبَة صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ لَمْ يَمَسّ طِيبًا , وَمَعَ هَذَا فَكَانَ يَسْتَعْمِلُ الطِّيب فِي كَثِيرٍ مِنْ الْأَوْقَات مُبَالَغَة فِي طِيب رِيحه لِمُلَاقَاةِ الْمَلَائِكَة , وَأَخْذ الْوَحْي الْكَرِيم , وَمُجَالَسَة الْمُسْلِمِينَ.
قَوْله : ( كَأَنَّمَا أُخْرِجَتْ مِنْ جُؤْنَة عَطَّار ) هِيَ بِضَمِّ الْجِيم وَهَمْزَة بَعْدهَا , وَيَجُوزُ تَرْك الْهَمْزَة بِقَلْبِهَا وَاوًا كَمَا فِي نَظَائِرهَا , وَقَدْ ذَكَرَهَا كَثِيرُونَ , أَوْ الْأَكْثَرُونَ فِي الْوَاو.
قَالَ الْقَاضِي : هِيَ مَهْمُوزَة , وَقَدْ يُتْرَكُ هَمْزهَا.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ : هِيَ بِالْوَاوِ , وَقَدْ تُهْمَز , وَهِيَ السَّقْط الَّذِي فِيهِ مَتَاع الْعَطَّار.
هَكَذَا فَسَّرَهُ الْجُمْهُور وَقَالَ صَاحِب الْعَيْن.
هِيَ سُلَيْلَة مُسْتَدِيرَة مُغَشَّاة ( أَدَمًا ).
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ وَهُوَ ابْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْأُولَى ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَهْلِهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ فَاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانٌ فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّيْ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا قَالَ وَأَمَّا أَنَا فَمَسَحَ خَدِّي قَالَ فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا أَوْ رِيحًا كَأَنَّمَا أَخْرَجَهَا مِنْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ
قال أنس: «ما شممت عنبرا قط، ولا مسكا، ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مسست شيئا قط ديباجا، ولا حريرا ألين مسا من رسول الله صلى...
عن أنس، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مسست ديباجة، ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله علي...
عن أنس بن مالك، قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ف...
عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها، وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأتيت فقيل لها: هذا...
عن أم سليم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير،...
عن عائشة، قالت: «إن كان لينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغداة الباردة، ثم تفيض جبهته عرقا»
عن عائشة، أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: «أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي، ثم يفصم عني وقد وعيته...
عن عبادة بن الصامت، قال: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه»
عن عبادة بن الصامت، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه ونكس أصحابه رءوسهم، فلما أتلي عنه رفع رأسه»