6060- عن عبادة بن الصامت، قال: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه»
(كرب) أي أصابه الكرب، فهو مكروب، والذي كربه كارب.
(وتربد) أي تغير وصار كلون الرماد.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( كُرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ ) هُوَ بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِ الرَّاء , وَمَعْنَى ( تَرَبَّدَ ) أَيْ تَغَيَّرَ , وَصَارَ كَلَوْنِ الرَّمَاد.
وَفِي ظَاهِر هَذَا مُخَالَفَة لِمَا سَبَقَ فِي أَوَّل كِتَاب الْحَجّ فِي حَدِيث الْمُحْرِم الَّذِي أَحْرَمَ بِالْعُمْرَةِ , وَعَلَيْهِ خَلُوق , وَأَنَّ يَعْلَى بْن أُمِّيَّة نَظَرَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَال نُزُول الْوَحْي , وَهُوَ مُحَمَّر الْوَجْه.
وَجَوَابه أَنَّهَا حُمْرَةُ كُدْرَة , وَهَذَا مَعْنَى التَّرَبُّد , وَأَنَّهُ فِي أَوَّله يَتَرَبَّد , ثُمَّ يَحْمَرّ أَوْ بِالْعَكْسِ.
و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ كُرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ
عن عبادة بن الصامت، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه ونكس أصحابه رءوسهم، فلما أتلي عنه رفع رأسه»
عن ابن عباس، قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به...
عن البراء، يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه...
عن البراء، قال: «ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين، ليس بالطويل ولا بالقصير» ق...
عن البراء، يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير»
حدثنا قتادة، قال: قلت لأنس بن مالك: " كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان شعرا رجلا ليس بالجعد ولا السبط بين أذنيه وعاتقه "
عن أنس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه»
عن أنس، قال: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه»
عن جابر بن سمرة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقبين» قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: «عظيم الفم»، قال قلت:...