58- عن عبد الله بن عباس، قال: " بت ليلة عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما استيقظ من منامه، أتى طهوره فأخذ سواكه فاستاك، ثم تلا هذه الآيات: {إن في خلق السموات والأرض، واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} حتى قارب أن يختم السورة - أو ختمها - ثم توضأ فأتى مصلاه فصلى ركعتين، ثم رجع إلى فراشه فنام ما شاء الله، ثم استيقظ ففعل مثل ذلك، ثم رجع إلى فراشه فنام، ثم استيقظ ففعل مثل ذلك، ثم رجع إلى فراشه فنام، ثم استيقظ ففعل مثل ذلك كل ذلك، يستاك ويصلي ركعتين، ثم أوتر "
إسناده صحيح.
هشيم: هو ابن بشير، وحصين: هو ابن عبد الرحمن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (402) من طريق زائدة بن قدامة، عن حصين، بهذا الإسناد.
وزاد فيه: وأوتر بثلاث.
وأخرجه مختصرا النسائي (403) من طريق زيد بن أبي أنيسة، و (1346) من طريق سفيان الثوري، كلاهما، عن حبيب به.
إلا أن زيدا لم يذكر علي بن عبد الله في إسناده، وذكر سفيان في روايته الإيتار بثلاث.
وهو في "مسند أحمد" (3541).
وأخرجه بنحوه مختصرا مسلم (256) من طريق أبي المتوكل، عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد" (2488).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بِتُّ ) : مُتَكَلِّمٌ مِنْ بَاتَ : أَيْ نِمْتُ ( طَهُوره ) : بِفَتْحِ الطَّاء : مَا يَتَطَهَّر بِهِ.
( ثُمَّ تَلَا ) : أَيْ قَرَأَ بَعْد الِاسْتِيَاك ( هَذِهِ الْآيَات ) : مِنْ سُورَة آلِ عِمْرَان : { إِنَّ فِي خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض } وَمَا فِيهِمَا مِنْ الْعَجَائِب { وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار } بِالْمَجِيءِ وَالذَّهَاب وَالزِّيَادَة وَالنُّقْصَان { لَآيَات } دَلَالَات { لِأُولِي الْأَلْبَاب } لِذَوِي الْعُقُول ( أَوْ ) : شَكّ مِنْ اِبْن عَبَّاس ( مُصَلَّاهُ ) : أَيْ فِي الْمَكَان الَّذِي اِتَّخَذَهُ لِصَلَاتِهِ ( ثُمَّ اِسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْل ذَلِكَ ) : فَصَارَ مَجْمُوع صَلَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتّ رَكَعَات ( كُلّ ذَلِكَ يَسْتَاك وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ) : هَذَا تَفْسِير لِقَوْلِهِ مِثْل ذَلِكَ ( ثُمَّ أَوْتَرَ ) : أَخْرَجَ الْمُؤَلِّف فِي بَاب صَلَاة اللَّيْل مِنْ رِوَايَة عُثْمَان : أَوْتَرَ بِثَلَاثِ رَكَعَات ( رَوَاهُ ) : أَيْ الْحَدِيث الْمَذْكُور ( قَالَ ) : أَيْ اِبْن عَبَّاس ( حَتَّى خَتَمَ السُّورَة ) : مِنْ غَيْر شَكّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مُطَوَّلًا وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا , وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الصَّلَاة مِنْ رِوَايَة كُرَيْب عَنْ اِبْن عَبَّاس بِنَحْوِهِ أَتَمّ مِنْهُ , وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْه أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مُطَوَّلًا وَمُخْتَصَرًا.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَتَى طَهُورَهُ فَأَخَذَ سِوَاكَهُ فَاسْتَاكَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَاتِ { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } حَتَّى قَارَبَ أَنْ يَخْتِمَ السُّورَةَ أَوْ خَتَمَهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَتَى مُصَلَّاهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ فَنَامَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى فِرَاشِهِ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَفَعَلَ مِثْل ذَلِكَ كُلُّ ذَلِكَ يَسْتَاكُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ } حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره، أحدث أو لم يحدث، فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو...
عن أنس بن مالك، قال : «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة قطرية، فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينقض العمامة»
عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العين حق»
عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم: «فرأيت عليه بردين أخضرين»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل يوم منى فيقول: «لا حرج» فسأله رجل، فقال: إني حلقت قبل أن أذبح، قال: «اذبح ولا حرج» قال: إني أمسيت ول...
عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: أتينا جابرا يعني ابن عبد الله، قال: سرت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقام يصلي، وكانت علي بردة ذهب...
عن عائشة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، قال غير مسدد: تعني قصيرة، فقال: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته» قالت: و...
عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم الصادق، المصدوق صلى الله عليه وسلم صاحب هذه الحجرة يقول: «لا تنزع الرحمة إلا من شقي»