641- عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه، قال: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار»
إسناده حسن، صفية بنت الحارث -وهي العبدرية أم طلحة الطلحات- روى عنها محمد بن سيرين وقتادة، وذكرها ابن حبان في ثقات التابعين 4/ 385 - 386، وتفرد ابن حجر في "التقريب" فعدها صحابية، ولم يتابع، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تنزل عندها بالبصرة بعد وقعة الجمل، وباقي رجاله ثقات.
حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه الترمذي (378)، وابن ماجه (655) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (25167)، و"صحيح ابن حبان" (1711) و (1712).
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: يريد بالحائض المرأة التي بلغت سن الحيض ولم يرد به التي هي في أيام حيضها، لأن الحائض لا تصلى بوجه، والخمار: ما يتخمر به من ستر الرأس.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" 5/ 443: والذي عليه فقهاء الأمصار بالحجاز والعراق أن على المرأة الحرة أن تغطي جسمها كله بدرع صفيق سابغ وتخمر رأسها، فإنها كلها عورة إلا وجهها وكفيها، وأن عليها ستر ما عدا وجهها وكفيها.
وقال صاحب "المغني" 2/ 331: فإن انكشف من المرأة شئ يسير عفي عنه، وقول الخرقي: إذا انكشف من المرأة الحرة شيء سوى وجهها وكفيها أعادت الصلاة: محمول على ما يكثر ويفحش، ولا حد للكثير واليسير، وإنما المرجع في ذلك إلى العرف، لأن التقدير طريقه التوقيف ولا توقيف في هذا، ولأنه يشق التحرز من اليسير، فعفي عنه قياسا على يسير عورة الرجل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَا يَقْبَل اللَّه صَلَاة حَائِض ) : أَيْ لَا تَصِحّ صَلَاة الْمَرْأَة الْبَالِغَة , إِذَا الْأَصْل فِي نَفْي الْقَبُول نَفْي الصِّحَّة إِلَّا لِدَلِيلٍ , كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ الْخَطَّابِيّ : يُرِيد بِالْحَائِضِ الْمَرْأَة الَّتِي بَلَغَتْ سِنّ الْحَيْض وَلَمْ يُرِدْ بِهِ الَّتِي هِيَ فِي أَيَّام حَيْضهَا , لِأَنَّ " الْحَائِض لَا تُصَلِّي بِوَجْهٍ " : وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة : قِيلَ الْأَصْوَب أَنْ يُرَاد بِالْحَائِضِ مَنْ شَأْنهَا الْحَيْض لِيَتَنَاوَل الصَّغِيرَة أَيْضًا , فَإِنَّ سَتْر رَأْسهَا شَرْط لِصِحَّةِ صَلَاتهَا أَيْضًا ( إِلَّا بِخِمَارٍ ) : " أَيْ مَا يُتَخَمَّر بِهِ مِنْ سِتْر رَأْس.
وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيث : مَنْ سَوَّى بَيْن الْحُرَّة وَالْأَمَة فِي الْعَوْرَة لِعُمُومِ ذِكْر الْحَائِض وَلَمْ يُفَرِّق بَيْن الْحُرَّة وَالْأَمَة وَهُوَ قَوْل أَهْل الظَّاهِر , وَفَرَّقَ الشَّافِعِيّ وَأَبُو حَنِيفَة وَالْجُمْهُور بَيْن عَوْرَة الْحُرَّة وَالْأَمَة , فَجَعَلُوا عَوْرَة الْأَمَة مَا بَيْن السُّرَّة وَالرُّكْبَة كَالرَّجُلِ , وَقَالَ مَالِك : الْأَمَة عَوْرَتهَا كَالْحُرَّةِ حَاشَا شَعْرهَا فَلَيْسَ بِعَوْرَةٍ , وَكَأَنَّهُ رَأَى الْعَمَل فِي الْحِجَاز عَلَى كَشْف الْإِمَاء لِرُءُوسِهِنَّ , هَكَذَا حَكَاهُ عَنْهُ اِبْن عَبْد الْبَرّ فِي الِاسْتِذْكَار.
قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ : وَالْمَشْهُور عَنْهُ أَنَّ عَوْرَة الْأَمَة كَالرَّجُلِ , كَذَا فِي النَّيْل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حَسَن ( قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رَوَاهُ سَعِيد يَعْنِي اِبْن عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن ) : أَيْ مُرْسَلًا لِأَنَّ الْحَسَن هَذَا هُوَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ تَابِعِيّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن محمد، أن عائشة، نزلت على صفية أم طلحة الطلحات فرأت بنات لها، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل وفي حجرتي جارية، فألقى لي حقوه، وقال لي: «ش...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه»
عن ابن جريج، قال: «أكثر ما رأيت عطاء يصلي سادلا»
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يصلي في شعرنا أو لحفنا»
عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، يحدث عن أبيه، أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مر بحسن بن علي عليهما السلام وهو يصلي قائما وقد غرز ضفره في...
أن عبد الله بن عباس رأى عبد الله بن الحارث يصلي، ورأسه معقوص من ورائه، فقام وراءه، فجعل يحله وأقر له الآخر فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك...
عن عبد الله بن السائب، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره»
عن عبد الله بن السائب، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون - أو ذكر موسى وعيسى ابن...
عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول...