2803- عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى إلا الحج، فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت، «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي، أن يحل» فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن فأحللن، قالت عائشة: فحضت فلم أطف بالبيت، فلما كانت ليلة الحصبة، قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بعمرة وحجة، وأرجع أنا بحجة، قال: «أو ما كنت طفت ليالي قدمنا مكة» قلت: لا، قال: «فاذهبي مع أخيك إلى التنعيم، فأهلي بعمرة، ثم موعدك مكان كذا، وكذا»
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَلَا نُرَى ) بِضَمِّ النُّون وَفَتْحهَا وَهُوَ أَقْرَب أَيْ لَا نَعْزِم وَلَا نَنْوِي وَالْمُرَاد بَعْض الْقَوْم أَيْ غَالِبهمْ كَمَا تَقَدَّمَ مِرَارًا أَلَّا تَرَى إِلَى قَوْلهَا طُفْنَا مَعَ أَنَّهَا مَا طَافَتْ لِكَوْنِهَا حَاضَتْ وَجُمْلَة طُفْنَا حَال أَيْ قَدْ طُفْنَا وَجَوَاب لَمَّا أَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا هُوَ دَلِيل النَّسْخ وَقَدْ قَالَ بِهِ أَحْمَد وَالظَّاهِرِيَّة وَالْجُمْهُور عَلَى أَنَّ النَّسْخ كَانَ مَخْصُوصًا بِالصَّحَابَةِ ( قَالَ أَوْ مَا كُنْت ) كَأَنَّهُ اِسْتَفْهَمَ تَقْرِيرًا وَإِلَّا فَقَدْ عُلِمَ بِهِ قَبْل أَنَّهَا حَاضَتْ وَيُحْتَمَل أَنَّهُ نَسِيَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نُرَى إِلَّا الْحَجَّ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بِالْبَيْتِ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ أَنْ يَحِلَّ فَحَلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ وَنِسَاؤُهُ لَمْ يَسُقْنَ فَأَحْلَلْنَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَحِضْتُ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَرْجِعُ النَّاسُ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ قَالَ أَوَ مَا كُنْتِ طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا مَكَّةَ قُلْتُ لَا قَالَ فَاذْهَبِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ ثُمَّ مَوْعِدُكِ مَكَانُ كَذَا وَكَذَا
عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نرى إلا أنه الحج، فلما دنونا من مكة، «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كان معه هدي أن يق...
عن جابر، قال: أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده، فقدمنا مكة صبيحة رابعة، مضت من ذي الحجة، فأمرنا النبي صلى الل...
عن سراقة بن مالك بن جعشم، أنه قال: يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه لعامنا أم لأبد؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي لأبد»
عن عطاء، قال: قال سراقة: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتمتعنا معه، فقلنا: ألنا خاصة أم لأبد؟ قال: «بل لأبد»
عن الحارث بن بلال، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله أفسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال: «بل لنا خاصة»
عن أبي ذر، في متعة الحج قال: «كانت لنا رخصة»
ن أبي ذر، قال: «في متعة الحج ليست لكم، ولستم منها في شيء، إنما كانت رخصة لنا، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم»
عن أبي ذر، قال: «كانت المتعة رخصة لنا»
عن أبي ذر قال: «إنما كانت المتعة لنا خاصة»