1405- عن الزبير، رضي الله عنه، قال: لما نزلت: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون}قال الزبير: أي رسول الله، مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: " نعم " ولما نزلت: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قال الزبير: أي رسول الله، أي نعيم نسأل عنه، وإنما - يعني - هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: " أما إن ذلك سيكون "
هو أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد الغزى بن قصي، فهو ابن أخي خديجة، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان ممن أسلم قديما بعد الصديق بأربعة، وقيل: بخمسة، وكان عمره إذ ذاك خمس عشرة سنة على المشهور، ولا خلاف أنه لم يبلغ العشرين.
وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة.
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.
وأحد الستة أصحاب الشورى.
وقال عروة: إنه أول من سل سيفا في سبيل الله.
وشهد بدرا وما بعدها.
ولما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين يوم الأحزاب انتدب الزبير، ثم ندبهم، فانتدب
الزبير ثلاثا، فقال: "إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير".
ومناقبه كثيرة جدا.
وقد شهد فتح الشام ومصر، وحضر اليرموك، وحمل يومئذ على صفوف الروم فأخرقها مرتين.
وكان يوم الجمل مع طلحة بن عبيد الله في صحبة عائشة أم المؤمنين، فقتل طلحة في المعركة، وقتل الزبير بوادي السباع، قتله عمرو بن جرموز قبحه الله، وذلك في سنة ست وثلاثين، وله أربع وستون سنة، وقيل: أربع أو سبع وخمسون سنة.
"جامع المسانيد والسنن" ٢/ورقة ١٣، وانظر"سير أعلام النبلاء" ١/٤١-٦٧.
إسناده حسن، محمد بن عمرو- وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي- صدوق حسن الحديث، روى له البخاري ومسلم مقرونا، وحديثه عند أصحاب السنن، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، فمن رجال مسلم.
سفيان: هو ابن عيينة، وابن الزبير: هو عبد الله.
وأخرجه مقطعا الحميدي (٦٠) و (٦١) ، وابن ماجه (٤١٥٨) ، والترمذي (٣٢٣٦) و (٣٣٥٦) ، والبزار (٩٦٣) و (٩٦٥) ، وأبو يعلى (٦٧٦) و (٦٨٧) من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
قال الترمذي في الموضع الأول: حسن صحيح، وفي الثاني: حسن.
وسيأتي بنحوه برقم (١٤٣٤)
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أي رسول الله ! " : كلمة "أي " مخففة للنداء .
"وإنما يعني هما الأسودان " : ظاهره أن أصل كلام الزبير : إنما الأسودان ، فنبه الراوي بقوله : يعني : هما ، على أن قوله : "الأسودان" خبر لمقدر هو "هما " ، وهذا الضمير وإن كان عبارة عن النعيم ، أو القوت الموجود عندهم يومئذ ، إلا أنه ثني لرعاية الخبر .
"إن ذلك " : الذي تسألون عنه .
"سيكون " : أي : سيوجد ويتحقق ، " فكان" تامة .
وفي "المجمع " : فيه محمد بن عمرو بن علقمة ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف لسوء حفظه .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } قَالَ الزُّبَيْرُ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ مَعَ خُصُومَتِنَا فِي الدُّنْيَا قَالَ نَعَمْ وَلَمَّا نَزَلَتْ { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ } قَالَ الزُّبَيْرُ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا يَعْنِي هُمَا الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ قَالَ أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ
عن مالك بن أوس، سمعت عمر، يقول لعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعد: نشدتكم بالله الذي تقوم به السماء والأرض - وقال سفيان مرة: الذي بإذنه تقوم - أعلمتم أ...
عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن يحمل الرجل حبلا فيحتطب ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه، ثم يستغني به فينفقه على نفسه،...
عن الزبير، قال: " جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد "
عن عبد الله بن الزبير، قال: لما كان يوم الخندق، كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، أطم حسان، فكان يرفعني وأ...
عن الزبير بن العوام، أن رجلا حمل على فرس يقال لها: غمرة - أو غمراء - وقال: " فوجد فرسا - أو مهرا - يباع، فنسبت إلى تلك الفرس فنهي عنها "
عن الزبير بن العوام،، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم ننصرف فنبتدر، في الآجام، فلا نجد إلا قدر موضع أقدامنا " قال يزيد: " الآجا...
عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء، والبغضاء هي: الحالقة، حالقة الدين لا حالقة ال...
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت للزبير: ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أسمع ابن مسعود، وفلانا، وفلانا؟ قال:...
عن مطرف، قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى ال...