1406- عن مالك بن أوس، سمعت عمر، يقول لعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعد: نشدتكم بالله الذي تقوم به السماء والأرض - وقال سفيان مرة: الذي بإذنه تقوم - أعلمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنا لا نورث ما تركنا صدقة " قال: قالوا: اللهم نعم
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو مكرر (١٧٢) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إنا لا نورث " : على بناء المفعول .
"صدقة " : - بالرفع - ، وقيل : يجوز نصبه على أن أصله : ما تركناه مبذول صدقة ، فحذف الخبر ، وبقي الحال كالعوض منه ، ونظيره ونحن عصبة [يوسف : 8] ، - بالنصب - .
قال القرطبي : جميع الرواة لهذا اللفظ في "الصحيحين" وغيرهما يقولون : "لا نورث" - بالنون - ، والمراد : جماعة الأنبياء ، و"صدقة" - بالرفع - ، والكلام جملتان ، وقد صحفه بعض الشيعة ، فقال : "لا يورث" - بالياء - ، و"صدقة" - بالنصب - على الحال ، والكلام جملة واحدة ، والمعنى : أن ما يتركه صدقة لا يورث ، ويورث ، سائر أمواله انتهى .
وقال الباجي في "شرح الموطأ " : كان ابن شاذان من أهل العلم بالحديث ، إلا أنه ما قرأ العربية ، فناظر يوما في هذه المسألة أبا عبد الله بن المعلم ، وكان إمام الإمامية ، ومن أهل العربية ، فاستدل ابن شاذان بهذا الحديث ، فرد عليه ابن المعلم بنصب "صدقة" على أنه حال لما علم أن ابن شاذان لا يعرف هذا الشأن ، فرد عليه ابن شاذان بأن فاطمة - رضي الله تعالى عنها - من أفصح العرب ، وأعلمهم بالفرق بين - الرفع والنصب - بلا شك عندي وعندك ، وقد طلبت ميراث أبيها ، فأجابها أبو بكر بهذا اللفظ على وجه فهمت منه أنه لا شيء لها ، فانصرفت عن الطلب ، وكذا العباس وعلي وكذلك سائر الصحابة ما فهموا من الحديث إلا منع الإرث ، فإن كان - النصب - يقتضي عدم المنع ، فادعاؤك باطل ، والرواية - الرفع - ، انتهى .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ نَشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ أَعَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّا لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ قَالَ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ
عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن يحمل الرجل حبلا فيحتطب ثم يجيء فيضعه في السوق فيبيعه، ثم يستغني به فينفقه على نفسه،...
عن الزبير، قال: " جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد "
عن عبد الله بن الزبير، قال: لما كان يوم الخندق، كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، أطم حسان، فكان يرفعني وأ...
عن الزبير بن العوام، أن رجلا حمل على فرس يقال لها: غمرة - أو غمراء - وقال: " فوجد فرسا - أو مهرا - يباع، فنسبت إلى تلك الفرس فنهي عنها "
عن الزبير بن العوام،، قال: " كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم ننصرف فنبتدر، في الآجام، فلا نجد إلا قدر موضع أقدامنا " قال يزيد: " الآجا...
عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء، والبغضاء هي: الحالقة، حالقة الدين لا حالقة ال...
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت للزبير: ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أسمع ابن مسعود، وفلانا، وفلانا؟ قال:...
عن مطرف، قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى ال...
عن الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود "