1172- عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم»، قلنا: ومنك؟ قال: «ومني، ولكن الله أعانني عليه فأسلم»: «هذا حديث غريب من هذا الوجه»، «وقد تكلم بعضهم في مجالد بن سعيد من قبل حفظه»، وسمعت علي بن خشرم يقول: قال سفيان بن عيينة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولكن الله أعانني عليه فأسلم»، يعني: أسلم أنا منه، قال سفيان: والشيطان لا يسلم، «ولا تلجوا على المغيبات»، والمغيبة: المرأة التي يكون زوجها غائبا، والمغيبات: جماعة المغيبة "
صحيح الطرف الأول يشهد له ما قبله وسائره في الصحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : " لَا تَلِجُوا " مِنْ الْوُلُوجِ أَيْ لَا تَدْخُلُوا ( عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ ) أَيْ الْأَجْنَبِيَّاتِ اللَّاتِي غَابَ عَنْهُنَّ أَزْوَاجُهُنَّ ( فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ أَحَدِكُمْ ) أَيْ أَيُّهَا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ ( مَجْرَى الدَّمِ ) فَفَتْحُ الْمِيمِ أَيْ مِثْلُ جَرَيَانِهِ فِي بَدَنِكُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُ.
قَالَ الْمَجْمَعُ : يَحْتَمِلُ الْحَقِيقَةَ بِأَنْ جَعَلَ لَهُ قُدْرَةٌ عَلَى الْجَرْيِ فِي بَاطِنِ الْإِنْسَانِ وَيَحْتَمِلُ الِاسْتِعَارَةَ لِكَثْرَةِ وَسْوَسَتِهِ ( قُلْنَا وَمِنْك ) أَيْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ( قَالَ وَمِنِّي ) أَيْ وَمِنِّي أَيْضًا ( فَأَسْلَمَ ) بِصِيغَةِ الْمَاضِي أَيْ اِسْتَسْلَمَ وَانْقَادَ , وَبِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُتَكَلِّمِ أَيْ أَسْلَمَ أَنَا مِنْهُ.
قَالَ فِي الْمَجْمَعِ : وَهُمَا رِوَايَتَانِ مَشْهُورَتَانِ قَوْلُهُ : ( وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ فِي مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ ) قَالَ الْحَافِظُ مُجَالِدٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ اِبْنِ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ بِسُكُونِ الْمِيمِ أَبُو عَمْرٍو الْكُوفِيِّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَقَدْ تَغَيَّرَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ ( وَسَمِعْت عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ ) بِالْخَاءِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَتَيْنِ بِوَزْنِ جَعْفَرٍ شَيْخِ التِّرْمِذِيِّ وَتِلْمِيذِ اِبْنِ عُيَيْنَةَ ثِقَةٌ ( يَعْنِي فَأَسْلَمَ أَنَا مِنْهُ ) يَعْنِي قَوْلَهُ فَأَسْلَمَ بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُتَكَلِّمِ ( قَالَ سُفْيَانُ فَالشَّيْطَانُ لَا يُسْلِمُ ) يَعْنِي قَوْلَهُ فَأَسْلَمَ لَيْسَ بِصِيغَةِ الْمَاضِي حَتَّى يَثْبُتَ إِسْلَامُ الشَّيْطَانِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يُسْلِمُ.
قَالَ فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ ضَعِيفٌ : فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , فَلَا يَبْعُدُ تَخْصِيصُهُ مِنْ فَضْلِهِ بِإِسْلَامِ قَرِينِهِ اِنْتَهَى.
قَالَ اِبْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ : وَمَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَمَعَهُ شَيْطَانٌ , قِيلَ : وَمَعَك ؟ قَالَ نَعَمْ.
وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ.
وَفِي رِوَايَةٍ حَتَّى أَسْلَمَ أَيْ اِنْقَادَ وَاسْتَسْلَمَ وَكَفَّ عَنْ وَسْوَسَتِي.
وَقِيلَ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ فَسَلِمْت مِنْ شَرِّهِ , وَقِيلَ إِنَّمَا هُوَ فَأَسْلَمُ بِضَمِّ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مُسْتَقْبَلٌ أَيْ أَسْلَمَ أَنَا مِنْهُ وَمِنْ شَرِّهِ.
وَيَشْهَدُ لِلْأَوَّلِ الْحَدِيثُ الْآخَرُ كَانَ شَيْطَانُ آدَمَ كَافِرًا وَشَيْطَانِي مُسْلِمًا اِنْتَهَى.
قُلْت لَوْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيثُ لَكَانَ شَاهِدًا قَوِيًّا لِلْأَوَّلِ وَإِنِّي لَمْ أَقِفْ عَلَى سَنَدِهِ وَلَا عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُ.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَلِجُوا عَلَى الْمُغِيبَاتِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ أَحَدِكُمْ مَجْرَى الدَّمِ قُلْنَا وَمِنْكَ قَالَ وَمِنِّي وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ فِي مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ و سَمِعْت عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمُ يَعْنِي أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ قَالَ سُفْيَانُ وَالشَّيْطَانُ لَا يُسْلِمُ وَلَا تَلِجُوا عَلَى الْمُغِيبَاتِ وَالْمُغِيبَةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي يَكُونُ زَوْجُهَا غَائِبًا وَالْمُغِيبَاتُ جَمَاعَةُ الْمُغِيبَةِ
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان»: «هذا حديث حسن صحيح غريب»
عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه، قاتلك الله، فإنما هو عندك د...
عن يونس بن جبير قال: سألت ابن عمر عن رجل طلق امرأته وهي حائض، فقال: هل تعرف عبد الله بن عمر، فإنه طلق امرأته وهي حائض؟ فسأل عمر النبي صلى الله عليه وس...
عن سالم، عن أبيه، أنه طلق امرأته في الحيض، فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «مره فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا»: «حديث يونس بن جبير، عن...
عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني طلقت امرأتي البتة، فقال: «ما أردت بها؟» قلت:...
حدثنا حماد بن زيد، قال: قلت لأيوب: هل علمت أن أحدا قال في أمرك بيدك إنها ثلاث إلا الحسن؟، فقال: لا، إلا الحسن، ثم قال: اللهم غفرا إلا ما حدثني قتادة...
عن عائشة، قالت: «خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخترناه، أفكان طلاقا»؟ حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن الأ...
عن الشعبي، قال: قالت فاطمة بنت قيس: طلقني زوجي ثلاثا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا سكنى لك ولا نفقة»، قال م...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نذر لابن آدم فيما لا يملك، ولا عتق له فيما لا يملك، ولا طلاق له فيما لا يم...