1443-
عن عامر بن سعد، أن سعدا، ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد غلاما يخبط شجرا - أو يقطعه - فسلبه، فلما رجع سعد جاءه أهل الغلام فكلموه أن يرد ما أخذ من غلامهم.
فقال: " معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبى أن يرد عليهم "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن جعفر- وهو المخرمي- فمن رجال مسلم.
وأخرجه الدورقي (٣٢) ، ومسلم (١٣٦٤) ، والبزار (١١٠٢) ، والطحاوي ٤/١٩١، والبيهقي ٥/١٩٩ من طريق أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم ١/٤٨٧، وعنه البيهقي في "السنن" ٥/١٩٩ من طريق خالد بن مخلد القطواني، عن عبد الله بن جعفر، به.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي!
وأخرجه بنحوه البزار (١١٢٦) ، والحاكم ١/٤٨٦-٤٨٧، والبيهقي ٥/١٩٩ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي، عن عامر بن سعد، به.
ووقع عند البزار: إسحاق بن سالم، ويغلب على ظننا أنه خطأ في روايته، فإن صاحب هذا الحديث هو إسحاق بن عبد الله والد عبد الرحمن.
وأخرجه بنحوه الطيالسي (٢١٨) ، وأبو داود (٢٠٣٨) ، والشاشي (١٣٩) ، والبيهقي ٥/١٩٩ من طريق ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن بعض ولد سعد أن سعدا .
فذكره.
وفي رواية أبي داود: صالح مولى التوأمة عن مولى لسعد.
وانظر ما سيأتي برقم (١٤٦٠) .
يخبط: كيضرب، ينفض ورقها.
والسلب: ما يكون على المرء ومعه من سلاح وثياب ودابة وغير ذلك.
والتنفيل: الزيادة في العطاء، وأن يعطيه خاصة دون غيره.
قال النووي في "شرح مسلم" ٩/١٣٩: وفي هذا الحديث دلالة لقول الشافعي القديم: إن من صاد في حرم المدينة، أو قطع من شجرها، أخذ سلبه، وبهذا قال سعد بن أبي وقاص وجماعة من الصحابة، قال القاضي عياض: ولم يقل به أحد بعد الصحابة إلا الشافعي في قوله القديم، وخالفه أئمة الأمصار.
قلت: ولا تضر مخالفتهم إذا كانت السنة معه، وهذا القول القديم هو المختار لثبوت الحديث فيه، وعمل الصحابة على وفقه، ولم يثبت له دافع.
وانظر "شرح معاني الآثار" ٤/١٩١-١٩٦، و"التمهيد" لابن عبد البر ٦/٣١٠-٣١١، و"فتح الباري" ٤/٨٣-٨٤.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يخبط " : كيضرب ; أي : ينفض ورقها .
"فسلبه " : أي : أخذ ما معه من الثياب .
"نفلنيه " : - بتشديد الفاء - ; أي : أعطانيه .
قال القاضي : لم يقل به أحد بعد الصحابة إلا الشافعي في قوله القديم ، وخالفه أئمة الأمصار .
قال النووي : قلت : ولا تضر مخالفتهم إذا كانت السنة معه ، وهذا القول القديم هو المختار ; لثبوت الحديث فيه ، وعمل الصحابة على وفقه ، ولم يثبت له دافع .
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ سَعْدًا رَكِبَ إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ فَوَجَدَ غُلَامًا يَخْبِطُ شَجَرًا أَوْ يَقْطَعُهُ فَسَلَبَهُ فَلَمَّا رَجَعَ سَعْدٌ جَاءَهُ أَهْلُ الْغُلَامِ فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَرُدَّ مَا أَخَذَ مِنْ غُلَامِهِمْ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا نَفَّلَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ
عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقوة ابن آدم ترك...
حدثنا إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة، من...
عن سعد بن أبي وقاص، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، ويكون الماشي فيه...
عن سعد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني ناجية: " أنا منهم وهم مني "(1) 1448- حدثنا محمد بن جعفر، وذكر الحديث بقصة فيه، فقال ابن أخي سعد بن ما...
عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا، لتزخرفت له ما بين خوافق الس...
عن سعد، قال: " الحدوا لي لحدا، وانصبوا علي اللبن نصبا، كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم " (1) 1451- عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن سعد، فذكر مث...
عن سعد بن أبي وقاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسح على الخفين: " لا بأس بذلك "
ن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت أبي، يقول: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي من الناس يمشي: " إنه في الجنة " إلا لعبد الله بن سلام
عن أبي عثمان، قال: لما ادعي زياد، لقيت أبا بكرة، قال: فقلت: ما هذا الذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمع أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم...