1472-
عن سعد بن أبي وقاص، قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن، فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني - فدخل ورسولالله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب " قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال عمر: أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك " قال عبد الله: قال أبي: وقال يعقوب: " ما أحصي ما سمعته يقول: حدثنا صالح، عن ابن شهاب "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
صالح: هو ابن كيسان.
وأخرجه البخاري (٣٢٩٤) (٣٦٨٣) ، ومسلم (٢٣٩٦) ، وأبو يعلى (٨١٠) ، والشاشي (١١٨) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٣٠، والبخاري (٣٦٨٣) و (٦٠٨٥) ، ومسلم (٢٣٩٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١٣٠) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٢٠٧) ، والشاشي (١١٩) ، والبغوي (٣٨٧٤) من طرق عن إبراهيم بن سعد والد يعقوب، به.
وسيأتي برقم (١٥٨١) و (١٦٢٤) .
الفج: الطريق الواسع.
وقوله: "ويستكثرنه"، قال السندي: أي يطلبن منه أكثر مما يعطيهن من النفقة، وقال النووي (في "شرح مسلم" ١٥/١٦٤) : قال العلماء: معنى "يستكثرنه": يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن.
وانظر "فتح الباري" ٧/٤٧.
وقوله: "أنت أغلظ .
"، قال السندي: مقصودهن الكناية عن كونه صلى الله عليه وسلم ألين وألطف منه، لا إثبات الغلظة له حتى يقال: إنه مناف لقوله تعالى: (ولوكنت فظا غليظ القلب) [آل عمران: ١٥٩] .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وعنده نساء " : قيل : هن أزواجه .
"ويستكثرنه " : أي : يطلبن منه أكثر مما يعطيهن من النفقة .
وقال النووي : قال العلماء : معنى "يستكثرنه " : يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن .
قوله : "عالية " : - بالنصب على الحال ، أو الرفع على النعت - ، قيل : كان قبل النهي عن رفع الصوت على صوته ، أو كان ذلك من طبعهن ، أو المراد : علو صوتهن بالاجتماع ، لا أن صوت كل واحدة عال على صوته صلى الله عليه وسلم .
قوله : "يبتدرن الحجاب " : أي : أسرعن إليه .
قوله : "أضحك الله " : تعريضا للسؤال عن سببه ، وهو دعاء بالسرور اللازم للضحك ; فإنه غير مطلوب .
قوله : "أحق أن يهبن " : - بفتح الهاء - من الهيبة ; أي : يوقرن .
"أنت أغلظ .
.
.
إلخ " : مقصودهن الكناية عن كونه صلى الله عليه وسلم ألين وألطف منه ، لا إثبات الغلظة له حتى يقال : إنه مناف لقوله - تعالى - : ولو كنت فظا غليظ القلب [آل عمران : 159] .
"إلا سلك فجا .
.
.
إلخ " : قيل : أي : لشدة بأسه ; خوفا من أن يفعل به شيئا ، فهو على ظاهره ، أو هو كناية عن كون عمر فارق سبيل الشيطان ، وسلك سبيل السداد ، فخالف كل ما يحبه الشيطان .
قلت : والوجه أنه على ظاهره ، لا لما سبق ، بل لأن الشيطان يكرهه كما يكره الأذان ; لغاية استقامته وإنكاره المنكرات ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةٌ أَصْوَاتُهُنَّ فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الْحِجَابَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي فَدَخَلَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ فَقَالَ عُمَرُ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابَ قَالَ عُمَرُ فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ ثُمَّ قَالَ عُمَرُ أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَ نَعَمْ أَنْتَ أَغْلَظُ وَأَفَظُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ و قَالَ يَعْقُوبُ مَا أُحْصِي مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ حَدَّثَنَا صَالِحٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
عن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من يرد هوان قريش أهانه الله عز وجل "
عن عائشة بنت سعد، قالت: قال سعد: اشتكيت شكوى لي بمكة، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، قال: قلت: يا رسول الله، إني قد تركت مالا وليس لي إ...
عن عبد الله بن أبي سلمة، أن سعدا، سمع رجلا يقول: لبيك ذا المعارج، فقال: " إنه لذو المعارج، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نقول ذلك "
عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " قال وكيع: " يعني يستغني به "
عن سعد بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي " (1) 1478- أخبرني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أن...
عن سعد، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعوده وهو مريض، فقال: يا رسول الله ألا أوصي بمالي كله؟ قال: " لا " قال: فبالشطر؟ قال: " لا " قال: فبالثلث...
عن عامر بن سعد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " إنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة فإنك تؤجر فيها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك "
عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: " الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل، فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه...
عن عامر بن سعد، وقال مسعر: عن بعض آل سعد،قال: " لا " قلت: فبالشطر؟ قال: " لا " قلت: فبالثلث؟ قال: " الثلث والثلث كبير - أو كثير - إنك أن تدع وارثك غن...