حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كانت كمام أصحاب رسول الله ﷺ بطحا - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب اللباس باب كيف كان كمام الصحابة؟ (حديث رقم: 1782 )


1782- عن أبي سعيد وهو عبد الله بن بسر، قال: سمعت أبا كبشة الأنماري، يقول: «كانت كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحا»: هذا حديث منكر، وعبد الله بن بسر بصري هو ضعيف عند أهل الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد وغيره، " وبطح يعني: واسعة "

أخرجه الترمذي


ضعيف

شرح حديث (كانت كمام أصحاب رسول الله ﷺ بطحا)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ ) ‏ ‏بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ صَدُوقٌ فِيهِ لِينٌ مِنْ التَّاسِعَةِ ‏ ‏( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ ) ‏ ‏السَّكْسَكِيُّ الْحُبْرَانِيُّ الْحِمْصِيُّ سَكَنَ الْبَصْرَةَ ضَعِيفٌ مِنْ الْخَامِسَةِ ‏ ‏( سَمِعْتُ أَبَا كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ النُّونِ مَنْسُوبٌ إِلَى أَنْمَارَ قَالَهُ فِي الْمُغْنِي.
وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ : أَبُو كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيُّ هُوَ سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو أَوْ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ , وَقِيلَ عُمَرُ أَوْ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ صَحَابِيٌّ نَزَلَ الشَّامَ لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ اِنْتَهَى ‏ ‏( وَكَانَتْ كِمَامُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْكَافِ جَمْعُ كُمَّةٍ بِالضَّمِّ كَقِبَابٍ وَقُبَّةٍ وَهِيَ الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ سُمِّيَتْ بِهَا لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ.
قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا لَفْظُهُ : وَفِي رِوَايَةٍ أَكِمَّتُهُ هُمَا جَمْعُ كَثْرَةٍ وَقِلَّةٍ لِلْكُمَّةِ الْقَلَنْسُوَةِ , يَعْنِي أَنَّهَا كَانَتْ مُنْبَطِحَةً غَيْرَ مُنْتَصِبَةٍ اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْكُمَّةُ بِالضَّمِّ الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ : الْكُمَّةُ بِضَمِّ الْكَافِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ الْقَلَنْسُوَةُ الصَّغِيرَةُ ‏ ‏( بُطْحًا ) ‏ ‏بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ فَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ جَمْعُ بَطْحَاءَ أَيْ كَانَتْ مَبْسُوطَةً عَلَى الرَّأْسِ غَيْرَ مُرْتَفِعَةٍ عَنْهَا.
وَقِيلَ هِيَ جَمْعُ كُمٍّ بِالضَّمِّ لِأَنَّهُمْ قَلَّمَا كَانُوا يَلْبَسُونَ الْقَلَنْسُوَةَ , وَمَعْنَى بَطْحَاءَ حِينَئِذٍ أَنَّهَا كَانَتْ عَرِيضَةً وَاضِحَةً وَاسِعَةً فَهُوَ جَمْعُ أَبْطَحَ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلْأَرْضِ الْمُتَّسِعَةِ بَطْحَاءُ , وَالْمُرَادُ أَنَّهَا مَا كَانَتْ ضَيِّقَةً رُومِيَّةً أَوْ هِنْدِيَّةً بَلْ كَانَ وُسْعُهَا بِقَدْرِ شِبْرٍ كَمَا سَبَقَ , كَذَا قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ.
وَأَشَارَ بِقَوْلِهِ كَمَا سَبَقَ إِلَى مَا نُقِلَ عَنْ بَعْضِ كُتُبِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ اِتِّسَاعُ الْكُمِّ بِقَدْرِ شِبْرٍ.
وَقَالَ اِبْنُ حَجَرٍ الْهَيْثَمِيُّ الْمَكِّيُّ : وَأَمَّا مَا نُقِلَ عَنْ الصَّحَابَةِ مِنْ اِتِّسَاعِ الْكُمِّ فَمَبْنِيٌّ عَلَى تَوَهُّمِ أَنَّ الْأَكْمَامَ جَمْعُ كُمٍّ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ جَمْعُ كمة وَهِيَ مَا يُجْعَلُ عَلَى الرَّأْسِ كَالْقَلَنْسُوَةِ , فَكَأَنَّ قَائِلَ ذَلِكَ لَمْ يَسْمَعْ قَوْلَ الْأَئِمَّةِ أَنَّ مِنْ الْبِدَعِ الْمَذْمُومَةِ اِتِّسَاعُ الْكُمَّيْنِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْقَارِي مُتَعَقِّبًا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ يُمْكِنُ حَمْلُ هَذَا عَلَى السَّعَةِ الْمُفْرِطَةِ , وَمَا نُقِلَ عَنْ الصَّحَابَةِ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ وَهُوَ ظَاهِرٌ بَلْ مُتَعَيَّنٌ اِنْتَهَى.
‏ ‏قُلْتُ : الْحَدِيثُ يَحْتَمِلُ الِاحْتِمَالَيْنِ , وَاخْتَارَ التِّرْمِذِيُّ الِاحْتِمَالَ الثَّانِيَ حَيْثُ فَسَّرَ قَوْلَهُ : " بُطْحًا " بِقَوْلِهِ يَعْنِي وَاسِعَةً , وَلَا شَكَّ فِي أَنَّهُ إِنْ كَانَ مَعْنَى بُطْحًا وَاسِعَةً فَالْمُرَادُ السَّعَةُ الْغَيْرُ الْمُفْرِطَةِ كَمَا قَالَ الْقَارِي , فَإِنَّ الِاتِّسَاعَ الْمُفْرِطَ فِي الْأَكْمَامِ مَذْمُومٌ بِلَا شَكٍّ.
قَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ : وَأَمَّا الْأَكْمَامُ الْوَاسِعَةُ الطِّوَالُ الَّتِي هِيَ كَالْأَخْرَاجِ فَلَمْ يَلْبَسْهَا هُوَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ الْبَتَّةَ , وَهِيَ مُخَالِفَةٌ لِسُنَّتِهِ , وَفِي جَوَازِهَا نَظَرٌ فَإِنَّهَا مِنْ جِنْسِ الْخُيَلَاءِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ : وَقَدْ صَارَ أَشْهَرُ النَّاسِ بِمُخَالَفَةِ هَذِهِ السُّنَّةِ فِي زَمَانِنَا هَذَا الْعُلَمَاءُ فَيُرَى أَحَدُهُمْ وَقَدْ يَجْعَلُ لِقَمِيصِهِ كُمَّيْنِ يُصْلَحُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يَكُونَ جُبَّةً أَوْ قَمِيصًا لِصَغِيرٍ مِنْ أَوْلَادِهِ أَوْ يَتِيمٍ , وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ مِنْ الْفَائِدَةِ إِلَّا الْعَبَثُ وَتَثْقِيلُ الْمُؤْنَةِ عَلَى النَّفْسِ وَمَنْعُ الِانْتِفَاعِ بِالْيَدِ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَنَافِعِ وَتَشْوِيهِ الْهَيْئَةِ وَلَا الدِّينِيَّةِ إِلَّا مُخَالَفَةُ السُّنَّةِ وَالْإِسْبَالُ وَالْخُيَلَاءُ اِنْتَهَى.
وَأَمَّا الْأَكْمَامُ الضَّيِّقَةُ فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ جُبَّةً ضَيِّقَةَ الْكُمَّيْنِ فِي السَّفَرِ كَمَا رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ جُبَّةً رُومِيَّةً ضَيِّقَةَ الْكُمَّيْنِ , كَذَا فِي الْمِشْكَاة , وَتَرْجَمَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ لِحَدِيثِ الْمُغِيرَةِ هَذَا فِي صَحِيحِهِ فِي كِتَابِ اللِّبَاسِ بَابُ مَنْ لَبِسَ جُبَّةً ضَيِّقَةَ الْكُمَّيْنِ فِي السَّفَرِ.
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى أَنَّ لُبْسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُبَّةَ الضَّيِّقَةَ إِنَّمَا كَانَ لِحَالِ السَّفَرِ لِاحْتِيَاجِ الْمُسَافِرِ إِلَى ذَلِكَ , وَأَنَّ السَّفَرَ يُغْتَفَرُ فِيهِ لُبْسُ غَيْرِ الْمُعْتَادِ فِي الْحَضَرِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ إِلَخْ ) ‏ ‏قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ الصَّحَابِيِّ وَغَيْرِهِ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ : رَأَيْته وَلَيْسَ بِشَيْءٍ رَوَى عَنْ اِبْنِ بُسْرٍ وَأَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ : ضَعِيفٌ , وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
ثُمَّ ذَكَرَ لِزُهَيْرٍ حَدِيثَ الْبَابِ فِي مَنَاكِيرِهِ.
وَقَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : ضَعَّفَهُ الْقَطَّانُ وَالنَّسَائِيُّ والدّارَقُطْنِيُّ وَوَثَّقَهُ اِبْنُ حِبَّانَ اِنْتَهَى.


حديث كانت كمام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطحا هذا حديث منكر وعبد الله

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ ‏ ‏قَال سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏كَانَتْ كِمَامُ ‏ ‏أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بُطْحًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ‏ ‏وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ ‏ ‏بَصْرِيٌّ هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ ‏ ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَغَيْرُهُ ‏ ‏وَبُطْحٌ ‏ ‏يَعْنِي وَاسِعَةً ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

هذا موضع الإزار فإن أبيت فأسفل

عن حذيفة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي، أو ساقه، فقال: «هذا موضع الإزار، فإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلا حق للإزار في الكعبين»: هذا حد...

إن فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس

عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه، أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، قال ركانة: سمعت رسول الله صلى الله عليه...

ما لي أرى عليك حلية أهل النار

عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من حديد، فقال: «ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟»، ثم جاءه وعليه خاتم من صفر...

نهاني رسول الله ﷺ عن القسي

عن ابن أبي موسى قال: سمعت عليا يقول: «نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القسي، والميثرة الحمراء، وأن ألبس خاتمي في هذه وفي هذه»، وأشار إلى السبابة...

كان أحب الثياب إلى رسول الله ﷺ يلبسها الحبرة

عن أنس قال: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها الحبرة»: هذا حديث حسن صحيح

ما أكل في خوان ولا في سكرجة

عن أنس قال: «ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم في خوان، ولا في سكرجة، ولا خبز له مرقق» قال: فقلت لقتادة: فعلام كانوا يأكلون؟ قال: «على هذه السفر»:...

لا يرون بأكل الأرنب بأسا

عن هشام بن زيد بن أنس، قال: سمعت أنسا يقول: أنفجنا أرنبا بمر الظهران، فسعى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلفها، فأدركتها فأخذتها، فأتيت بها أبا طلحة...

سئل عن أكل الضب فقال لا آكله ولا أحرمه

عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، سئل عن أكل الضب؟ فقال: «لا آكله ولا أحرمه» وفي الباب عن عمر، وأبي سعيد، وابن عباس، وثابت بن وديعة، وجابر، وعب...

الضبع صيد هي قال نعم قال قلت آكلها قال نعم

عن ابن أبي عمار قال: قلت لجابر: الضبع صيد هي؟ قال: «نعم»، قال: قلت: آكلها؟ قال: «نعم»، قال: قلت له: أقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «نعم»: هذ...