2340- عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق مما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك». هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأبو إدريس الخولاني اسمه: عائذ الله بن عبد الله، وعمرو بن واقد منكر الحديث "
ضعيف جدا
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) هُوَ الدَّارِمِيُّ ( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ) الصُّورِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ الْقَلَانِسِيُّ الْقُرَشِيُّ ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ الْعَاشِرَةِ ( أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ ) الدِّمَشْقِيُّ أَبُو حَفْصٍ مَوْلَى قُرَيْشٍ مَتْرُوكٌ مِنْ السَّادِسَةِ ( أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسَ ) هُوَ اِبْنُ مَيْسَرَةَ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنُ حَلْبَسَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ بَيْنَهُمَا لَامٌ سَاكِنَةٌ وَآخِرُهُ مُهْمَلَةٌ وَزْنُ جَعْفَرٍ وَقَدْ يُنْسَبُ لِجَدِّهِ ثِقَةٌ عَابِدٌ مُعَمِّرٌ مِنْ الثَّالِثَةِ اِنْتَهَى.
قَوْلُهُ : ( الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا ) بِفَتْحِ الزَّايِ أَيْ تَرْكُ الرَّغْبَةِ فِيهَا ( لَيْسَتْ بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ ) مَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْجَهَلَةِ زَعْمًا مِنْهُمْ أَنَّ هَذَا مِنْ الْكَمَالِ فَيَمْتَنِعُ مِنْ أَكْلِ اللَّحْمِ وَالْحَلْوَاءِ وَالْفَوَاكِهِ وَلُبْسِ الثَّوْبِ الْجَدِيدِ وَمِنْ التَّزَوُّجِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ هَذِهِ الْأَفْعَالَ , وَلَا أَكْمَلُ مِنْ حَالَةِ الْكَمَالِ ( وَلَا إِضَاعَةِ الْمَالِ ) أَيْ بِتَضْيِيعِهِ وَصَرْفِهِ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ بِأَنْ يَرْمِيَهُ فِي بَحْرٍ أَوْ يُعْطِيَهُ لِلنَّاسِ مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ بَيْنَ غَنِيٍّ وَفَقِيرٍ ( وَلَكِنْ الزَّهَادَةُ ) أَيْ الْمُعْتَبَرَةُ الْكَامِلَةُ ( فِي الدُّنْيَا ) أَيْ فِي شَأْنِهَا ( أَنْ لَا تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيْك ) مِنْ الْأَمْوَالِ أَوْ مِنْ الصَّنَائِعِ وَالْأَعْمَالِ ( أَوْثَقُ ) أَيْ أَرْجَى مِنْك ( مِمَّا فِي يَدِ اللَّهِ ) وَفِي رِوَايَةِ اِبْنِ مَاجَهْ أَوْثَقُ مِنْك بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَيْ بِخَزَائِنِهِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ , وَفِيهِ نَوْعٌ مِنْ الْمُشَاكَلَةِ.
وَالْمَعْنَى لِيَكُنْ اِعْتِمَادُك بِوَعْدِ اللَّهِ لَك مِنْ إِيصَالِ الرِّزْقِ إِلَيْك , وَمِنْ إِنْعَامِهِ عَلَيْك مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ , وَمِنْ وَجْهٍ لَا تَكْتَسِبُ , أَقْوَى وَأَشَدُّ مِمَّا فِي يَدَيْك مِنْ الْجَاهِ وَالْكَمَالِ وَالْعَقَارِ وَأَنْوَاعِ الصَّنَائِعِ , فَإِنَّ مَا فِي يَدَيْك يُمْكِنُ تَلَفُهُ وَفَنَاؤُهُ بِخِلَافِ مَا فِي خَزَائِنِهِ فَإِنَّهُ مُحَقَّقٌ بَقَاؤُهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ } ( وَأَنْ تَكُونَ ) عَطْفٌ عَلَى أَنْ لَا تَكُونَ ( إِذْ أَنْتَ أُصِبْت بِهَا ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( أَرْغَبَ فِيهَا ) أَيْ فِي حُصُولِ الْمُصِيبَةِ ( لَوْ أَنَّهَا ) أَيْ لَوْ فُرِضَ أَنَّ تِلْكَ الْمُصِيبَةَ ( أُبْقِيَتْ لَك ) أَيْ مُنِعَتْ لِأَجْلِك وَأُخِّرَتْ عَنْك فَوَضَعَ أُبْقِيَتْ مَوْضِعَ لَمْ تُصِبْ وَجَوَابُ لَوْ مَا دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهَا.
وَخُلَاصَتُهُ أَنْ تَكُونَ رَغْبَتُك فِي وُجُودِ الْمُصِيبَةِ لِأَجْلِ ثَوَابِهَا أَكْثَرَ مِنْ رَغْبَتِك فِي عَدَمِهَا فَهَذَانِ الْأَمْرَانِ شَاهِدَانِ عَدْلَانِ عَلَى زُهْدِك فِي الدُّنْيَا وَمَيْلِك فِي الْعُقْبَى قَالَهُ الْقَارِي.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : لَوْ أَنَّهَا أُبْقِيَتْ لَك حَالٌ مِنْ فَاعِلِ أَرْغَبَ وَجَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ وَإِذَا ظَرْفٌ.
وَالْمَعْنَى أَنْ تَكُونَ فِي حَالِ الْمُصِيبَةِ وَقْتَ إِصَابَتِهَا أَرْغَبَ مِنْ نَفْسِك فِي الْمُصِيبَةِ حَالَ كَوْنِك غَيْرَ مُصَابٍ بِهَا ; لِأَنَّك تُثَابُ بِهَا إِلَيْك وَيَفُوتُك الثَّوَابُ إِذَا لَمْ تَصِلْ إِلَيْك.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا لَيْسَتْ بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ وَلَا إِضَاعَةِ الْمَالِ وَلَكِنَّ الزَّهَادَةَ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيْكَ أَوْثَقَ مِمَّا فِي يَدَيْ اللَّهِ وَأَنْ تَكُونَ فِي ثَوَابِ الْمُصِيبَةِ إِذَا أَنْتَ أُصِبْتَ بِهَا أَرْغَبَ فِيهَا لَوْ أَنَّهَا أُبْقِيَتْ لَكَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ اسْمُهُ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ
عن عثمان بن عفان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال، بيت يسكنه وثوب يواري عورته وجلف الخبز والماء»: «هذا حديث صحيح و...
عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه، أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ألهاكم التكاثر قال: " يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدق...
حدثنا شداد بن عبد الله، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك، ولا تلام عل...
عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا». هذا حدي...
عن أنس بن مالك، قال: كان أخوان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف، فشكا المحترف أخاه إلى النبي صل...
عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الخطمي، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت...
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من الصلاة، أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر، وكان غامضا في ا...
بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا، قلت: لا يا رب ولكن أشبع يوما وأجوع يوما - أو قال ثلاثا أو نحو هذ...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله».<br> هذا حديث حسن صحيح