2583-
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ويسقى من ماء صديد يتجرعه} [إبراهيم: ١٧] قال: «يقرب إلى فيه فيكرهه، فإذا أدني منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه حتى تخرج من دبره»، يقول الله: {وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم} [محمد: ١٥] ويقول: {وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب} [الكهف: ٢٩]: هذا حديث غريب.
وهكذا قال محمد بن إسماعيل: عن عبيد الله بن بسر.
ولا نعرف عبيد الله بن بسر إلا في هذا الحديث.
وقد روى صفوان بن عمرو، عن عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث، وعبد الله بن بسر له أخ قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وأخته قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم.
وعبيد الله بن بسر الذي روى عنه صفوان بن عمرو حديث أبي أمامة لعله أن يكون أخا عبد الله بن بسر
ضعيف
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( فِي قَوْلِهِ ) أَيْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( { وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ } ) أَيْ دَمٍ وَقَيْحٍ يَسِيلُ مِنْ الْجَسَدِ ( { يَتَجَرَّعُهُ } ) أَيْ يَشْرَبُهُ لَا بِمَرَّةٍ بَلْ جَرْعَةً بَعْدَ جَرْعَةٍ لِمَرَارَتِهِ وَحَرَارَتِهِ وَلِذَا قَالَ تَعَالَى : { وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } ( قَالَ ) أَيْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يُقَرَّبُ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ أَيْ يُؤْتَى بِالصَّدِيدِ قَرِيبًا ( إِلَى فِيهِ ) أَيْ إِلَى فَمِ الْعَاصِي ( فَيَكْرَهُهُ ) أَيْ لِعُفُونَتِهِ وَسُخُونَتِهِ ( فَإِذَا أُدْنِيَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ زِيدَ فِي قُرْبِهِ ( مِنْهُ ) أَيْ مِنْ الْعَاصِي ( شَوَى وَجْهَهُ ) أَيْ أَحْرَقَهُ ( وَوَقَعَتْ ) أَيْ سَقَطَتْ ( فَرْوَةُ رَأْسِهِ ) أَيْ جِلْدَتُهُ ( فَإِذَا شَرِبَهُ ) أَيْ الْمَاءَ الصَّدِيدَ الْحَارَّ الشَّدِيدَ ( قَطَّعَ ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ لِلتَّكْثِيرِ وَالْمُبَالَغَةِ ( حَتَّى يَخْرُجَ ) أَيْ الصَّدِيدُ وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الْمِشْكَاةِ تَخْرُجَ بِالتَّاءِ أَيْ الْأَمْعَاءُ ( مِنْ دُبُرِهِ ) بِضَمَّتَيْنِ وَهُوَ ضِدُّ الْقُبُلِ ( وَيَقُولُ ) أَيْ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَوْضِعٍ آخَرَ ( { وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا } ) أَيْ يَطْلُبُوا الْغِيَاثَ بِالْمَاءِ عَلَى عَادَتِهِمْ الِاسْتِغَاثَةُ فِي طَلَبِ الْغَيْثِ أَيْ الْمَطَرِ ( { يُغَاثُوا } ) أَيْ يُجَابُوا وَيُؤْتَوْا ( { بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ } ) بِالضَّمِّ أَيْ كَالصَّدِيدِ أَوْ كَعَكَرِ الزَّيْتِ عَلَى مَا صَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( { يَشْوِي الْوُجُوهَ } ) أَيْ اِبْتِدَاءً ثُمَّ يَسْرِي إِلَى الْبُطُونِ وَسَائِرِ الْأَعْضَاءِ اِنْتِهَاءً ( { بِئْسَ الشَّرَابُ } ) أَيْ الْمُهْلُ أَوْ الْمَاءُ فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ وَمُكْرَهٌ ( { وَسَاءَتْ } ) أَيْ النَّارُ ( { مُرْتَفَقًا } ) أَيْ مَنْزِلًا يَرْتَفِقُ بِهِ نَازِلُهُ أَوْ مُتَّكَأً.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ كَذَا فِي التَّرْغِيبِ ( هَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ) هُوَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ ( عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ) يَعْنِي بِالتَّصْغِيرِ ( وَقَدْ رَوَى صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ) يَعْنِي بِغَيْرِ التَّصْغِيرِ ( وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو حَدِيثَ أَبِي أُمَامَةَ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ أَخَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ شَامِيٌّ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ رَوَى عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( { مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ } ) وَعَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ذَكَرَهُ اِبْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ ثُمَّ نَقَلَ كَلَامَ التِّرْمِذِيِّ هَذَا ثُمَّ قَالَ : وَقَالَ اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ وَيُقَالُ عَبْدُ اللَّهِ , رَوَى عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَعَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْيَحْصُبِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ثُمَّ رَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ وَحَدِيثًا آخَرَ مِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو وَاَللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ : وَذَكَرَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ فِي ذَيْلِ الصَّحَابَةِ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَهُ السَّلْمَانِيُّ اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ حِمْصِيٌّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , وَعَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو وَحْدَهُ لَا يُعْرَفُ , فَيُقَالُ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ الصَّحَابِيُّ , وَقِيلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحَرَّانِيُّ التَّابِعِيُّ وَهُوَ أَظْهَرُ اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْخُلَاصَةِ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحَرَّانِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ لَهُ فَرْدُ حَدِيثٍ , وَعَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو وَثَّقَهُ اِبْنُ حِبَّانَ اِنْتَهَى.
قُلْتُ : الْحَاصِلُ أَنَّ فِي عُبَيْدِ بْنِ بُسْرٍ الَّذِي وَقَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ثَلَاثَةَ أَقْوَالٍ : الْأَوَّلُ أَنَّهُ أَخُو عَبْدِ بْنِ بُسْرٍ الصَّحَابِيِّ , وَالثَّانِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يُقَالُ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ وَهُمَا وَاحِدٌ وَالثَّالِثُ أَنَّهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحَرَّانِيُّ التَّابِعِيُّ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ { وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ } قَالَ يُقَرَّبُ إِلَى فِيهِ فَيَكْرَهُهُ فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ وَوَقَعَتْ فَرْوَةُ رَأْسِهِ فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ يَقُولُ اللَّهُ { وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ } وَيَقُولُ { وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ } قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَهَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَلَا نَعْرِفُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ لَهُ أَخٌ قَدْ سَمِعَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُخْتُهُ قَدْ سَمِعَتْ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو هَذَا الْحَدِيثَ رَجُلٌ آخَرُ لَيْسَ بِصَاحِبٍ
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: {كالمهل} [الكهف: ٢٩] «كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه»
بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لسرادق النار أربعة جدر كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة»
بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو أن دلوا من غساق يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا». هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد، وفي رشد...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: ١٠٢] قال رسول الله صلى الله عل...
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ول...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وهم فيها كالحون} [المؤمنون: ١٠٤] قال: «تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي ش...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن رصاصة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة، أرسلت من السماء إلى الأرض، وهي مسيرة...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءا من حر جهنم»، قالوا: والله إن كانت لكافية يا رسول ال...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم لكل جزء منها حرها»: «هذا حديث حسن غريب من حديث أبي سعيد»