حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب تفسير القرآن  باب: ومن سورة البقرة (حديث رقم: 2988 )


2988- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، ثم قرأ {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء} [البقرة: ٢٦٨] الآية: «هذا حديث حسن غريب وهو حديث أبي الأحوص لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أبي الأحوص»

أخرجه الترمذي


ضعيف

شرح حديث (لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( إِنَّ لِلشَّيْطَانِ ) ‏ ‏أَيْ إِبْلِيسَ أَوْ بَعْضَ جُنْدِهِ ‏ ‏( لَمَّةً ) ‏ ‏بِفَتْحِ اللَّامِ وَشِدَّةِ الْمِيمِ مِنْ الْإِلْمَامِ وَمَعْنَاهُ النُّزُولُ وَالْقُرْبُ وَالْإِصَابَةُ , وَالْمُرَادُ بِهَا مَا يَقَعُ فِي الْقَلْبِ بِوَاسِطَةِ الشَّيْطَانِ أَوْ الْمَلَكِ ‏ ‏( بِابْنِ آدَمَ ) ‏ ‏أَيْ بِهَذَا الْجِنْسِ فَالْمُرَادُ بِهِ الْإِنْسَانُ ‏ ‏( وَلِلْمَلَكِ لَمَّةً ) ‏ ‏فَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ تُسَمَّى وَسْوَسَةً وَلَمَّةُ الْمَلَكِ إِلْهَامًا ‏ ‏( فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ ) ‏ ‏كَالْكُفْرِ وَالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ ‏ ‏( وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ ) ‏ ‏أَيْ فِي حَقِّ اللَّهِ أَوْ حَقِّ الْخَلْقِ أَوْ بِالْأَمْرِ الثَّابِتِ كَالتَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْبَعْثِ وَالْقِيَامَةِ وَالنَّارِ وَالْجَنَّةِ ‏ ‏( وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ ) ‏ ‏كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ ‏ ‏( وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ ) ‏ ‏كَكُتُبِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْإِيعَادُ فِي اللَّمَّتَيْنِ مِنْ بَابِ الْإِفْعَالِ , وَالْوَعِيدُ فِي الِاشْتِقَاقِ كَالْوَعْدِ إِلَّا أَنَّ الْإِيعَادَ اِخْتَصَّ بِالشَّرِّ عُرْفًا يُقَالُ أَوْعَدَ إِذَا وَعَدَ بِشَرٍّ إِلَّا أَنَّهُ اِسْتَعْمَلَهُ فِي الْخَيْرِ لِلِازْدِوَاجِ وَالْأَمْنِ عَنْ الِاشْتِبَاهِ بِذَكَرِ الْخَيْرِ بَعْدَهُ كَذَا قَالُوا , وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا التَّفْصِيلَ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ : ‏ ‏وَإِنِّي إِنْ أَوْعَدْته أَوْ وَعَدْته ‏ ‏لَمُخْلِفٌ إِيعَادِي وَمُنْجِزٌ مَوْعِدِي ‏ ‏وَأَمَّا عِنْدَ التَّقْيِيدِ فَالْأُولَى أَنْ يُقَالَ بِالتَّجْرِيدِ فِيهِمَا أَوْ بِأَصْلِ اللُّغَةِ وَاخْتِيَارِ الزِّيَادَةِ لِاخْتِيَارِ الْمُبَالَغَةِ ‏ ‏( فَمَنْ وَجَدَ ) ‏ ‏أَيْ فِي نَفْسِهِ أَوْ أَدْرَكَ وَعَرَفَ ‏ ‏( ذَلِكَ ) ‏ ‏أَيْ لَمَّةَ الْمَلَكِ عَلَى تَأْوِيلِ الْإِلْمَامِ أَوْ الْمَذْكُورِ ‏ ‏( فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ ) ‏ ‏أَيْ مِنَّةٌ جَسِيمَةٌ وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاصِلَةٌ إِلَيْهِ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهِ إِذْ أَمَرَ الْمَلَكَ بِأَنْ يُلْهَمَهُ ‏ ‏( فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ ) ‏ ‏أَيْ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الْجَلِيلَةِ حَيْثُ أَهَلَّهُ لِهِدَايَةِ الْمَلَكِ وَدَلَالَتِهِ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ ‏ ‏( وَمِنْ وَجَدَ الْأُخْرَى ) ‏ ‏أَيْ لَمَّةَ الشَّيْطَانِ ‏ ‏( ثُمَّ قَرَأَ ) ‏ ‏أَيْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتِشْهَادًا ‏ ‏{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ } ‏ ‏أَيْ يُخَوِّفُكُمْ بِهِ ‏ ‏{ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ } ‏ ‏الْآيَةَ مَعْنَاهُ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ لِيَمْنَعَكُمْ عَنْ الْإِنْفَاقِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرَاتِ وَيُخَوِّفَكُمْ الْحَاجَةَ لَكُمْ أَوْ لِأَوْلَادِكُمْ فِي ثَانِي الْحَالِ سِيَّمَا فِي كِبَرِ السِّنِّ وَكَثْرَةِ الْعِيَالِ , وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ أَيْ الْمَعَاصِي , وَهَذَا الْوَعْدُ وَالْأَمْرُ هُمَا الْمُرَادَانِ بِالشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.


حديث إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَنَّادٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْأَحْوَصِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّ لِلشَّيْطَانِ ‏ ‏لَمَّةً ‏ ‏بِابْنِ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏وَلِلْمَلَكِ ‏ ‏لَمَّةً ‏ ‏فَأَمَّا ‏ ‏لَمَّةُ ‏ ‏الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا ‏ ‏لَمَّةُ ‏ ‏الْمَلَكِ فَإِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْ اللَّهِ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ الْأُخْرَى فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ قَرَأَ ‏ { ‏الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ‏} ‏الْآيَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ‏ ‏وَهُوَ حَدِيثُ ‏ ‏أَبِي الْأَحْوَصِ ‏ ‏لَا نَعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏أَبِي الْأَحْوَصِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمني...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، إن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين»، فقال: {...

يحدث أحدنا نفسه فيحاسب به لا ندري ما يغفر منه ولا...

عن السدي، قال: حدثني من سمع عليا، يقول: " لما نزلت هذه الآية {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} [البقرة: ٢٨...

هذه معاتبة الله العبد بما يصيبه من الحمى والنكبة

عن أمية، أنها سألت عائشة، عن قول الله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [البقرة: ٢٨٤] وعن قوله: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: ١...

دخل قلوبهم منه شيء لم يدخل من شيء

عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [البقرة: ٢٨٤] قال: دخل قلوبهم منه شيء، لم يدخل من شيء، فقالوا ل...

قال فإذا رأيتيهم فاعرفيهم

عن عائشة، - ولم يذكر أبو عامر القاسم -.<br> قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الف...

إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين س...

عن عائشة، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} [آل عمران: ٧] إلى آخر الآية.<br> فقال رسول ال...

إن لكل نبي ولاة من النبيين وإن وليي أبي وخليل ربي

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي ولاة من النبيين، وإن وليي أبي وخليل ربي»، ثم قرأ: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه...

من حلف على يمين وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غض...

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان»، فقال الأشعث بن...

يا رسول الله حائطي لله ولو استطعت أن أسره لم أعلن...

عن أنس، قال: لما نزلت هذه الآية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: ٩٢] أو {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} [البقرة: ٢٤٥]، قال أبو طلحة:...