3066- عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم} [الأنعام: ٦٥] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنها كائنة ولم يأت تأويلها بعد»: «هذا حديث غريب»
ضعيف الإسناد
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ) الْمَقْرَائِيِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْقَافِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْدَهَا هَمْزَةٌ ثُمَّ يَاءُ النَّسَبِ الْحِمْصِيِّ , ثِقَةٌ كَثِيرُ الْإِرْسَالِ مِنْ الثَّالِثَةِ.
قَوْلُهُ : ( أَمَا ) بِالتَّخْفِيفِ حَرْفُ التَّنْبِيهِ ( إِنَّهَا ) أَيْ الْخَصْلَةُ الْمَذْكُورَةُ مِنْ بَعْثِ الْعَذَابِ مِنْ الْفَوْقِ أَوْ التَّحْتِ ( كَائِنَةٌ ) وَاقِعَةٌ فِيمَا بَعْدُ ( وَلَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا ) أَيْ عَاقِبَةُ مَا فِيهَا مِنْ الْوَعِيدِ ( بَعْدُ ) بِالْبِنَاءِ عَلَى الضَّمِّ يَعْنِي إِلَى الْآنَ.
قِيلَ هَذَا الْحَدِيثُ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الرَّجْمَ وَالْخَسْفَ كَائِنَانِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ , وَحَدِيثُ جَابِرٍ الْمَذْكُورُ يُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّهُمَا لَا يَقَعَانِ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتَعَاذَ مِنْهُمَا وَقَدْ رَوَى اِبْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " دَعَوْت اللَّهَ أَنْ يَرْفَعَ عَنْ أُمَّتِي أَرْبَعًا , فَرَفَعَ عَنْهُمْ ثِنْتَيْنِ وَأَبَى أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمْ اِثْنَتَيْنِ , دَعَوْت اللَّهَ أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمْ الرَّجْمَ مِنْ السَّمَاءِ وَالْخَسْفَ مِنْ الْأَرْضِ , وَأَنْ لَا يُلْبِسَهُمْ شِيَعًا وَلَا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَرَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ الْخَسْفَ وَالرَّجْمَ , وَأَبَى أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُمْ الْأُخْرَيَيْنِ " , فَمَا وَجْهُ التَّوْفِيقِ.
يُقَالُ : إِنَّ الْإِعَاذَةَ الْمَذْكُورَةَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ وَغَيْرِهِ مُقَيَّدَةٌ بِزَمَانٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ وُجُودُ الصَّحَابَةِ وَالْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ , وَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَجُوزُ وُقُوعُ ذَلِكَ فِيهِمْ وَيُحْتَمَلُ فِي طَرِيقِ الْجَمْعِ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَقَعُ لِجَمِيعِهِمْ وَإِنْ وَقَعَ لِأَفْرَادٍ مِنْهُمْ غَيْرَ مُقَيَّدَةٍ بِزَمَانٍ كَمَا فِي خَصْلَةِ الْعَدُوِّ الْكَافِرِ وَالسُّنَّةِ الْعَامَّةِ , فَإِنَّهُ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ ثَوْبَانَ رَفَعَهُ فِي حَدِيثِ : " إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَسَيَبْلُغُ مُلْكُ أُمَّتِي مَا زَوَى لِي مِنْهَا الْحَدِيثَ وَفِيهِ : وَإِنِّي سَأَلْت رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسُنَّةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِ أَنْفُسِهِمْ وَأَنْ لَا يُلْبِسَهُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ : إِنِّي إِذَا قَضَيْت قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ , وَإِنِّي أَعْطَيْتُك لِأُمَّتِك أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسُنَّةٍ عَامَّةٍ , وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا ".
وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ مِنْ حَدِيثِ شَدَّادٍ نَحْوَهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ , فَلَمَّا كَانَ تَسْلِيطُ الْعَدُوِّ الْكَافِرِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِ الْمُؤْمِنِينَ لَكِنَّهُ لَا يَقَعُ عُمُومًا فَكَذَلِكَ الْخَسْفُ وَالْقَذْفُ , هَذَا تَلْخِيصُ مَا فِي الْفَتْحِ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهَا كَائِنَةٌ وَلَمْ يَأْتِ تَأْوِيلُهَا بَعْدُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
عن عبد الله، قال: لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا} [الأنعام: ٨٢] إيمانهم بظلم شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه.<br> قال:...
عن مسروق، قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم الفرية على الله: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية عل...
عن عبد الله بن عباس، قال: " أتى أناس النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، أنأكل ما نقتل ولا نأكل ما يقتل الله؟ فأنزل الله: {فكلوا مما ذكر ا...
عن عبد الله، قال: " من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد صلى الله عليه وسلم فليقرأ هذه الآيات: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} [الأنعام:...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل {أو يأتي بعض آيات ربك} [الأنعام: ١٥٨] قال: «طلوع الشمس من مغربها»: «هذا حديث غريب ورواه بع...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث إذا خرجن {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} [الأنعام: ١٥٨]، الآية: الدجال، والدابة وطلوع...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله عز وجل وقوله الحق: إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثاله...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " قرأ هذه الآية {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا} [الأعراف: ١٤٣] " قال حماد: هكذا، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنمل...
عن مسلم بن يسار الجهني، أن عمر بن الخطاب، سئل عن هذه الآية {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} [الأعراف: ١٧٢] وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالو...