3117-
عن ابن عباس، قال: أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: «ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله» فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: «زجرة بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر» قالوا: صدقت.
فقالوا: فأخبرنا عما حرم إسرائيل على نفسه؟ قال: «اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمها» قالوا: صدقت.
«هذا حديث حسن غريب»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ وَكَانَ يَكُونُ فِي بَنِي عِجْلٍ ) أَيْ كَانَ يَسْكُنُ فِيهِمْ وَلِذَلِكَ يُقَالُ لَهُ الْعِجْلِيُّ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ , وَهَذَا هُوَ اِبْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُقْرِنٍ الْمُزَنِيُّ الْكُوفِيُّ.
رَوَى عَنْ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ وَغَيْرِهِ , وَعَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَغَيْرُهُ , ثِقَةٌ مِنْ السَّابِعَةِ ( عَنْ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ ) الْكُوفِيِّ مَقْبُولٌ مِنْ السَّادِسَةِ.
قَوْلُهُ : ( فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ ) هُوَ كُنْيَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَعَهُ مَخَارِيقُ ) جَمْعُ مِخْرَاقٍ.
وَهُوَ فِي الْأَصْلِ ثَوْبٌ يُلَفُّ وَيَضْرِبُ بِهِ الصِّبْيَانُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , وَأَرَادَ بِهِ هُنَا آلَةً تَزْجُرُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ السَّحَابَ " يَسُوقُ " أَيْ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِالسَّحَابِ " بِهَا " أَيْ بِتِلْكَ الْمَخَارِيقِ ( زَجْرَةٌ ) أَيْ هُوَ زَجْرَةٌ ( إِذَا زَجَرَهُ ) أَيْ إِذَا سَاقَهُ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا } يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ تَزْجُرُ السَّحَابَ , أَيْ تَسُوقُهُ " حَتَّى يَنْتَهِيَ " أَيْ يَصِلَ السَّحَابُ ( إِلَى حَيْثُ أُمِرَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( عَمَّا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ ) هُوَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا السَّلَامُ ( قَالَ اِشْتَكَى ) أَيْ يَعْقُوبُ ( عِرْقَ النَّسَاءِ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَالْأَلِفِ الْمَقْصُورَةِ : هُوَ وَجَعٌ يَبْتَدِئُ مِنْ مَفْصِلِ الْوَرِكِ وَيَنْزِلُ مِنْ جَانِبِ الْوَحْشِيِّ عَلَى الْفَخِذِ , وَرُبَّمَا اِمْتَدَّ إِلَى الرُّكْبَةِ وَإِلَى الْكَعْبِ , وَسَمَّى الْمَرَضَ بِاسْمِ الْمَحَلِّ ; لِأَنَّ النَّسَا بِالْفَتْحِ وَالْقَصْرِ : وَرِيدٌ يَمْتَدُّ عَلَى الْفَخِذِ مِنْ الْوَحْشِيِّ إِلَى الْكَعْبِ.
وَجَرَى الْعَادَةُ بِأَنْ يُسَمَّى وَجَعُ النَّسَا بِعِرْقِ النَّسَا , وَتَقْدِيرُ الْكَلَامِ : وَجَعُ الْعِرْقِ الَّذِي هُوَ النَّسَا " فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا " أَيْ مِنْ الْمَأْكُولَاتِ وَالْمَشْرُوبَاتِ " يُلَائِمُهُ " أَيْ يُوَافِقُهُ , صِفَةٌ لِقَوْلِهِ شَيْئًا " حَرَّمَهَا " أَيْ لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا , وَفِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ هَذِهِ , إِجْمَالٌ تُوَضِّحُهُ رِوَايَةُ أَحْمَدَ مِنْ طَرِيقِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ شَهْرٍ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : حَضَرَتْ عِصَابَةٌ مِنْ الْيَهُودِ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا : حَدِّثْنَا عَنْ خِلَالٍ نَسْأَلُك عَنْهُنَّ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ.
الْحَدِيثَ , وَفِيهِ : فَقَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاَلَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا وَطَالَ سَقَمُهُ , فَنَذَرَ لِلَّهِ نَذْرًا لَئِنْ شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيَنْحَرُ مِنْ أَحَبِّ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَيْهِ , وَكَانَ أَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ لَحْمُ الْإِبِلِ , وَأَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيْهِ أَلْبَانُهَا , فَقَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ وَكَانَ يَكُونُ فِي بَنِي عِجْلٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ قَالَ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فَقَالُوا فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ قَالَ زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ قَالُوا صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنَا عَمَّا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ اشْتَكَى عِرْقَ النَّسَا فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا قَالُوا صَدَقْتَ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ونفضل بعضها على بعض في الأكل} [الرعد: ٤] قال: «الدقل والفارسي والحلو والحامض».<br> «هذا حديث حسن غ...
عن أنس بن مالك، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقناع عليه رطب، فقال: {مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين ب...
عن البراء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [إبراهيم: ٢٧] قال: " في ال...
عن مسروق، قال: تلت عائشة، هذه الآية {يوم تبدل الأرض غير الأرض} [إبراهيم: ٤٨] قالت: يا رسول الله، فأين يكون الناس؟ قال: «على الصراط».<br> «هذا حديث حسن...
عن ابن عباس، قال: «كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس، فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون في الصف الأول لئلا يراها، ويستأ...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سل السيف على أمتي» أو قال: «على أمة محمد»: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني»: «هذا حديث حسن صحيح»
عن أبي بن كعب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله في التوراة والإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبد...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} [الحجر: ٩٣] قال: «عن قول لا إله إلا الله»: «هذا حديث غريب.<br>...