حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب تفسير القرآن باب: ومن سورة بني إسرائيل (حديث رقم: 3148 )


3148- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر»، قال: " فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيأتون آدم، فيقولون: أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك، فيقول: إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ولكن ائتوا نوحا، فيأتون نوحا، فيقول: إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم، فيأتون إبراهيم فيقول: إني كذبت ثلاث كذبات "، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله.
ولكن ائتوا موسى، فيأتون موسى، فيقول: إني قد قتلت نفسا، ولكن ائتوا عيسى، فيأتون عيسى، فيقول: إني عبدت من دون الله، ولكن ائتوا محمدا "، قال: «فيأتونني فأنطلق معهم» - قال ابن جدعان: قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال: من هذا؟ فيقال: محمد فيفتحون لي، ويرحبون بي، فيقولون: مرحبا، فأخر ساجدا، فيلهمني الله من الثناء والحمد، فيقال لي: ارفع رأسك وسل تعط، واشفع تشفع، وقل يسمع لقولك، وهو المقام المحمود الذي قال الله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [الإسراء: ٧٩] " قال سفيان: ليس عن أنس، إلا هذه الكلمة.
«فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها»: «هذا حديث حسن» وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أبي نضرة، عن ابن عباس، الحديث بطوله

أخرجه الترمذي


صحيح

شرح حديث (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ) ‏ ‏اِسْمُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ قُطْنَةَ الْعَبْدِيُّ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ ) ‏ ‏قَالَهُ إِخْبَارًا عَمَّا أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ الْفَضْلِ وَالسُّؤْدُدِ , وَتَحَدُّثًا بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَهُ وَإِعْلَامًا مِنْهُ لِأُمَّتِهِ لِيَكُونَ إِيمَانُهُمْ بِهِ عَلَى حَسْبِهِ وَمُوجِبِهِ , وَلِهَذَا أَتْبَعَهُ بِقَوْلِهِ ‏ ‏( وَلَا فَخْرَ ) ‏ ‏أَيْ أَنَّ هَذِهِ الْفَضِيلَةَ الَّتِي نِلْتهَا كَرَامَةً مِنْ اللَّهِ لَمْ أَنَلْهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِي وَلَا بَلَغْتهَا بِقُوَّتِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أَفْتَخِرَ بِهَا , قَالَهُ الْجَزَرِيُّ.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ : فِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : قَالَهُ اِمْتِثَالًا لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّك فَحَدِّثْ } وَثَانِيهِمَا : أَنَّهُ مِنْ الْبَيَانِ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ تَبْلِيغُهُ إِلَى أُمَّتِهِ لِيَعْرِفُوهُ وَيَعْتَقِدُوهُ وَيَعْمَلُوا بِمُقْتَضَاهُ فِي تَوْفِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَمَرَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ اِنْتَهَى ‏ ‏" لِوَاءُ الْحَمْدِ " ‏ ‏اللِّوَاءُ بِالْكَسْرِ وَبِالْمَدِّ : الرَّايَةُ , وَلَا يُمْسِكُهَا إِلَّا صَاحِبُ الْجَيْشِ , قَالَهُ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ.
‏ ‏الطِّيبِيُّ : لِوَاءُ الْحَمْدِ عِبَارَةٌ عَنْ الشُّهْرَةِ وَانْفِرَادُهُ بِالْحَمْدِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِحَمْدِهِ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَقِيقَةً يُسَمَّى لِوَاءَ الْحَمْدِ.
وَقَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : لَا مَقَامَ مِنْ مَقَامَاتِ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَرْفَعُ وَأَعْلَى مِنْ مَقَامِ الْحَمْدِ , وَدُونَهُ تَنْتَهِي سَائِرُ الْمَقَامَاتِ , وَلَمَّا كَانَ نَبِيُّنَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ , أَحْمَدُ الْخَلَائِقِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أُعْطِيَ لِوَاءَ الْحَمْدِ لِيَأْوِيَ إِلَى لِوَائِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ , وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : آدَمُ وَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِي اِنْتَهَى.
‏ ‏قُلْت : حَمْلُ لِوَاءِ الْحَمْدِ عَلَى مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ هُوَ الظَّاهِرُ بَلْ هُوَ الْمُتَعَيَّنُ ; لِأَنَّهُ لَا يُصَارُ إِلَى الْمَجَازِ مَعَ إِمْكَانِ الْحَقِيقَةِ ‏ ‏" وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي " ‏ ‏قَالَ الطِّيبِيُّ : نَبِيٌّ نَكِرَةٌ وَقَعَتْ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ وَأُدْخِلَ عَلَيْهِ مِنْ الِاسْتِغْراقِيَّة , فَيُفِيدُ اِسْتِغْرَاقَ الْجِنْسِ , وَقَوْلُهُ آدَمُ فَمَنْ.
إِمَّا أَوْ بَدَلٌ مِنْ مَحَلِّهِ , وَمَنْ فِيهِ مَوْصُولَةٌ وَسِوَاهُ صِلَتُهُ , وَصَحَّ لِأَنَّهُ ظَرْفٌ , وَأُوثِرَ الْفَاءُ التَّفْصِيلِيَّةُ فِي فَمَنْ سِوَاهُ عَلَى الْوَاوِ لِلتَّرْتِيبِ , عَلَى مِنْوَالِ قَوْلِهِ : الْأَمْثَلَ فَالْأَمْثَلَ ‏ ‏" وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ " ‏ ‏أَيْ لِلْبَعْثِ فَلَا يَتَقَدَّمُ أَحَدٌ عَلَيْهِ بَعْثًا فَهُوَ مِنْ خَصَائِصِهِ ‏ ‏" فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَاتٍ " ‏ ‏.
‏ ‏الْقُرْطُبِيُّ.
كَأَنَّ ذَلِكَ يَقَعُ إِذَا جِيءَ بِجَهَنَّمَ , فَإِذَا زَفَرَتْ فَزِعَ النَّاسُ حِينَئِذٍ وَجَثَوْا عَلَى رُكَبِهِمْ ‏ ‏( إِنِّي أَذْنَبْت ذَنْبًا ) ‏ ‏يَعْنِي أَكْلَهُ مِنْ الشَّجَرَةِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا ‏ ‏( أُهْبِطْتُ مِنْهُ ) ‏ ‏بِسَبَبِهِ وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِقَوْلِهِ ذَنْبًا ‏ ‏( فَيَقُولُ إِنِّي دَعَوْت عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ دَعْوَةً فَأُهْلِكُوا ) ‏ ‏وَفِي رِوَايَةٍ : إِنِّي دَعَوْت بِدَعْوَةٍ أَغْرَقَتْ أَهْلَ الْأَرْضِ , وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الدَّعْوَةِ قَوْلُهُ : { رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ : إِنَّهُ لَوْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْت بِهَا عَلَى قَوْمِي , وَفِي رِوَايَةٍ : وَيَذْكُرُ سُؤَالَ رَبِّهِ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ.
‏ ‏الْحَافِظُ : وَيَجْمَعُ بَيْنَهُ اِعْتَذَرَ بِأَمْرَيْنِ , أَحَدُهُمَا : نَهَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَنْ يَسْأَلَ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ , فَخَشَى أَنْ تَكُونَ شَفَاعَتُهُ لِأَهْلِ الْمَوْقِفِ مِنْ ذَلِكَ , ثَانِيهِمَا : أَنَّ لَهُ دَعْوَةً وَاحِدَةً مُحَقَّقَةَ الْإِجَابَةِ , وَقَدْ اِسْتَوْفَاهَا بِدُعَائِهِ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ , فَخَشَى أَنْ يَطْلُبَ فَلَا يُجَابَ ‏ ‏" فَيَقُولُ إِنِّي كَذَبْت ثَلَاثَ كَذَبَاتٍ " ‏ ‏يَأْتِي بَيَانُ هَذِهِ الْكَذَبَاتِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ , قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ : الْحَقُّ أَنَّ الْكَلِمَاتِ الثَّلَاثَ إِنَّمَا هِيَ مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ لَكِنْ لَمَّا كَانَتْ صُورَتُهَا صُورَةَ الْكَذِبِ أَشْفَقَ مِنْهَا اِسْتِصْغَارًا لِنَفْسِهِ عَنْ الشَّفَاعَةِ مَعَ وُقُوعِهَا ; لِأَنَّ مَنْ كَانَ أَعْرَفَ بِاَللَّهِ وَأَقْرَبَ إِلَيْهِ مَنْزِلَةً كَانَ أَعْظَمَ خَوْفًا ‏ ‏" إِلَّا مَا حَلَّ بِهَا " ‏ ‏بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
قَالَ فِي النِّهَايَةِ : أَيْ دَفَعَ وَجَادَلَ مِنْ الْمِحَالِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْكَيْدُ , وَقِيلَ الْمَكْرُ , وَقِيلَ الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَمِيمُهُ أَصْلِيَّةٌ , وَرَجُلٌ مَحِلٌ أَيْ ذُو كَيْدٍ ‏ ‏" فَيَقُولُ إِنِّي قَدْ قَتَلْت نَفْسًا " ‏ ‏وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ : إِنِّي قَتَلْت نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ وَإِنْ يَغْفِرْ لِي الْيَوْمَ حَسْبِي ‏ ‏" فَيَقُولُ إِنِّي عُبِدْت مِنْ دُونِ اللَّهِ " ‏ ‏وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ وَالنَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عَبَّاسٍ : إِنِّي اُتُّخِذْت إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ , وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَنَحْوَهُ , وَزَادَ : وَإِنْ يَغْفِرْ لِي الْيَوْمَ حَسْبِي ‏ ‏( قَالَ اِبْنُ جَدْعَانَ , قَالَ أَنَسٌ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ قَالَ : " فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا " ‏ ‏أَخَذَ اِبْنُ جَدْعَانَ هَذَا الْقَدْرَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ لَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَلِذَا صَرَّحَ بِهِ , وَأَمَّا قَوْلُهُ : فَيُقَالُ مَنْ هَذَا فَيُقَالُ مُحَمَّدٌ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ , فَهُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ لَا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ كَمَا صَرَّحَ بِهِ سُفْيَانُ بِقَوْلِهِ لَيْسَ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا هَذِهِ الْكَلِمَةُ فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ " فَأُقَعْقِعُهَا " أَيْ أُحَرِّكُهَا لِتُصَوِّتَ وَالْقَعْقَعَةُ حِكَايَةُ حَرَكَةِ الشَّيْءِ يُسْمَعُ لَهُ صَوْتٌ ‏ ‏" فَيَقُولُونَ مَرْحَبًا " ‏ ‏هَذَا بَيَانٌ لِقَوْلِهِ يُرَحِّبُونَ بِي ‏ ‏( وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ) ‏ ‏بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ مِنْ التَّفْعِيلِ , أَيْ تُقْبَلَ شَفَاعَتُك.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا , وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا التِّرْمِذِيُّ فِي أَوَائِلِ الْمَنَاقِبِ مُخْتَصَرًا.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ) ‏ ‏أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.


حديث أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي عُمَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي نَضْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَلَا فَخْرَ قَالَ فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَاتٍ فَيَأْتُونَ ‏ ‏آدَمَ ‏ ‏فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُونَا ‏ ‏آدَمُ ‏ ‏فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا أُهْبِطْتُ مِنْهُ إِلَى الْأَرْضِ وَلَكِنْ ائْتُوا ‏ ‏نُوحًا ‏ ‏فَيَأْتُونَ ‏ ‏نُوحًا ‏ ‏فَيَقُولُ إِنِّي دَعَوْتُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ دَعْوَةً فَأُهْلِكُوا وَلَكِنْ اذْهَبُوا إِلَى ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏فَيَأْتُونَ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏فَيَقُولُ إِنِّي كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَا مِنْهَا كَذِبَةٌ إِلَّا مَا ‏ ‏حَلَّ ‏ ‏بِهَا عَنْ دِينِ اللَّهِ وَلَكِنْ ائْتُوا ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏فَيَأْتُونَ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏فَيَقُولُ إِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا وَلَكِنْ ائْتُوا ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏فَيَأْتُونَ ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏فَيَقُولُ إِنِّي عُبِدْتُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ ائْتُوا ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏قَالَ فَيَأْتُونَنِي فَأَنْطَلِقُ مَعَهُمْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ جُدْعَانَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَنَسٌ ‏ ‏فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ ‏ ‏فَأُقَعْقِعُهَا ‏ ‏فَيُقَالُ مَنْ هَذَا فَيُقَالُ ‏ ‏مُحَمَّدٌ ‏ ‏فَيَفْتَحُونَ لِي وَيُرَحِّبُونَ بِي فَيَقُولُونَ مَرْحَبًا ‏ ‏فَأَخِرُّ ‏ ‏سَاجِدًا فَيُلْهِمُنِي اللَّهُ مِنْ الثَّنَاءِ وَالْحَمْدِ فَيُقَالُ لِي ارْفَعْ رَأْسَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَقُلْ يُسْمَعْ لِقَوْلِكَ وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ ‏ { ‏عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ‏} ‏قَالَ ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏لَيْسَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏إِلَّا هَذِهِ الْكَلِمَةُ فَآخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ ‏ ‏فَأُقَعْقِعُهَا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ ‏ ‏وَقَدْ رَوَى ‏ ‏بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي نَضْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

أوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أ...

عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل ليس بموسى صاحب الخضر، قال: كذب عدو الله، سمعت أبي بن كعب، يقول: سمع...

الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا

عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا»: «هذا حديث حسن صحيح غريب»

إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فاهتزت تحته...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فاهتزت تحته خضراء».<br> هذا حديث حسن صحيح غريب

وكان تحته كنز لهما قال ذهب وفضة

عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وكان تحته كنز لهما} [الكهف: ٨٢] قال: «ذهب وفضة» حدثنا الحسن بن علي الخلال قال: حدثنا صفوان بن صا...

قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسوة وعلوا

عن حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال: " يحفرونه كل يوم، حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا، فيعيده الله...

من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من ع...

عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري، وكان من الصحابة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى...

ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين ق...

عن المغيرة بن شعبة، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران، فقالوا لي: ألستم تقرءون {يا أخت هارون} [مريم: ٢٨] وقد كان بين عيسى وموسى ما كان...

يؤتى بالموت كأنه كبش أملح حتى يوقف على السور بين ا...

عن أبي سعيد الخدري، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وأنذرهم يوم الحسرة} [مريم: ٣٩] قال: " يؤتى بالموت كأنه كبش أملح حتى يوقف على السور بين الجن...

لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة

عن قتادة، في قوله: {ورفعناه مكانا عليا} [مريم: ٥٧] قال: حدثنا أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابع...