747- عن علقمة، قال: قال عبد الله: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فكبر ورفع يديه فلما ركع طبق يديه بين ركبتيه» قال: فبلغ ذلك سعدا، فقال: صدق أخي، قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بهذا يعني «الإمساك على الركبتين»
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عاصم بن كليب، وباقي رجاله ثقات.
ابن إدريس: هو عبد الله، وعلقمة: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (623) من طريق عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (3974).
وسيأتي حديث ابن مسعود برقم (868) من طريق علقمة والأسود عنه.
التطبيق: هو أن يجمع بين أصابع يديه، ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد.
وجمهور أهل العلم على أن السنة وضع اليدين على الركبتين وكراهة التطبيق.
إلا ابن مسعود وصاحبيه علقمة والأسود، فإنهم يقولون: إن السنة التطبيق، لأنهم لم يبلغهم الناسخ وهو حديث سعد بن أبي وقاص, قال النووي: والصواب ما عليه الجمهور لثبوت الناسخ الصريح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْن رُكْبَتَيْهِ ) : هُوَ أَنْ يَجْمَع بَيْن أَصَابِع يَدَيْهِ وَيَجْعَلهُمَا بَيْن رُكْبَتَيْهِ فِي الرُّكُوع وَالتَّشَهُّد.
قَالَ فِي شَرْح صَحِيح مُسْلِم : مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة أَنَّ السُّنَّة وَضْع الْيَدَيْنِ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَكَرَاهَة التَّطْبِيق إِلَّا اِبْن مَسْعُود وَصَاحِبَيْهِ عَلْقَمَة وَالْأَسْوَد فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ السُّنَّة التَّطْبِيق لِأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغهُمْ النَّاسِخ وَهُوَ حَدِيث سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَالصَّوَاب مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور لِثُبُوتِ النَّاسِخ الصَّرِيح.
اِنْتَهَى ( فَبَلَغَ ذَلِكَ ) : أَيْ مَا كَانَ يَفْعَلهُ اِبْن مَسْعُود مِنْ التَّطْبِيق ( سَعْدًا ) : يَعْنِي اِبْن أَبِي وَقَّاص وَاسْمه مَالِك بْن أُهِيب بْن عَبْد مَنَاف بْن زُهْرَة الزُّهْرِيّ الْمَدَنِيّ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِد وَهُوَ أَحَد الْعَشَرَة وَآخِرهمْ مَوْتًا وَأَوَّل مَنْ رَمَى فِي سَبِيل اللَّه وَفَارِس الْإِسْلَام أَحَد سِتَّة الشُّورَى وَمُقَدِّم جُيُوش الْإِسْلَام فِي فَتْح الْعِرَاق , وَجَمَعَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ , وَحَرَس النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَوَّفَ الْكُوفَة وَطَرَدَ الْأَعَاجِم , وَافْتَتَحَ مَدَائِن فَارِس , وَهَاجَرَ قَبْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ سَابِع سَبْعَة فِي الْإِسْلَام رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ ( صَدَقَ أَخِي ) : يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود ( قَدْ كُنَّا نَفْعَل هَذَا ) : يَعْنِي التَّطْبِيق ( يَعْنِي الْإِمْسَاك عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ ) : أَيْ إِمْسَاك الْيَدَيْنِ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ.
وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَكَعَ طَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا فَقَالَ صَدَقَ أَخِي قَدْ كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا ثُمَّ أَمَرَنَا بِهَذَا يَعْنِي الْإِمْسَاكَ عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ
قال عبد الله بن مسعود: " ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة "
عن البراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه، ثم لا يعود» (1) 750- عن يزيد، نحو حديث شريك، لم...
عن البراء بن عازب، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين افتتح الصلاة، ثم لم يرفعهما حتى انصرف»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا»
عن ابن الزبير قال: «صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة»
عن ابن مسعود، أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم «فوضع يده اليمنى على اليسرى»
قال علي رضي الله عنه: «من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة»
عن ابن جرير الضبي، عن أبيه، قال: «رأيت عليا، رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة»
قال أبو هريرة: «أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة»